اليمن.. خروقات حوثية جديدة للهدنة في الضالع

كشفت القوات الجنوبية المسلحة في اليمن، مساء الأحد، عن خروقات عديدة، ارتكبتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، في خطوط التماس الواقعة بمحافظة الضالع وسط البلاد.

وأورد المركز الإعلامي للقوات المسلحة الجنوبية في محور الضالع، بيانا، جاء فيه: "التزمت قواتنا المسلحة الجنوبية والمشتركة المرابطة في جبهات الضالع، منذ الدقيقة الأولى لدخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ، والتي أعلنت قيادتنا السياسية والعسكرية الترحيب بها وقبولها، بعد دعوات المبعوث الأممي وقيادة التحالف العربي".

وأكد البيان أن "الطرف الآخر المتمثل بالميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، لم يلتزم بها، وقد سجل نحو 10 خروقات، تمثلت بإطلاق النيران باتجاه مواقعنا، من الأسلحة المتوسطة، ومحاولات تنفيذ عمليات قنص خلال الـ 24 ساعة الماضية".

وتابع البيان "وفي ساعة مبكرة من مساء اليوم الأحد، قامت الميليشيات الانقلابية، بشن قصف بالطيران المسير على مواقعنا في منطقة القِشاع قطاع الثوخب، والذي يعد تصعيداً علنياً لإفشال هذه الهدنة من جانبها".

وأفاد البيان بأنه "لا تزال قواتنا تلتزم بالهدنة حتى الساعة، لكن هذا لا يمنعها من حق الرد، في حال استمرت هذه الخروقات".

وأعلنت الأمم المتحدة، يوم الجمعة الماضي، عبر مبعوثها إلى اليمن، عن قبول الأطراف اليمنية المتحاربة، لهدنة إنسانية، تقف معها كافة العمليات القتالية والعسكرية، وقد دخلت حيز التنفيذ، مساء السبت، على أن تستمر لمدة شهرين.

وكانت وسائل إعلامية تابعة للقوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها العسكرية،  كشفت عقب ساعات من دخول الهدنة حيز التنفيذ عن خروقات نفذتها ميليشيات الحوثي، عبر شنها قصفا متنوعا، في كلّ من محافظتي تعز والحديدة شمال غرب اليمن، وفي جنوب محافظة مأرب شمال شرق البلاد.

وأعلن المركز الإعلامي للقوات اليمنية المسلحة، عن ارتكاب ميليشيات الحوثي الانقلابية، سلسلة من الخروقات للهدنة الأممية المعلنة، في يومها الأول، وذلك بمختلف جبهات القتال في عدد من المحافظات.

وعدد الجيش اليمني، في بيان له، نشره في الساعات الأولى من فجر اليوم الإثنين، إجمالي الخروقات التي أقدمت عليها ميليشيات الحوثي، على مدار الـ 24 ساعة الماضية، وذلك في كل من محافظات الحديدة وحجة وتعز والجوف ومأرب.

وقال البيان "رصدت قواتنا أكثر من 44 خرقًا، ارتكبتها الميليشيات الانقلابية، تنوّعت بين هجمات على مواقع قواتنا، واستهداف مواقع عسكرية ومدنية بسلاح المدفعية والعيارات المختلفة، بالإضافة إلى الدفع بتعزيزات بشرية وعتاد ضخم إلى مختلف الجبهات، فضلا عن تحركات ميدانية أخرى، تأتي في إطار استعدادها لشن هجمات واسعة".

وعلق المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي وضاح الدبيش، في تصريح لـ"إرم نيوز"، على تلك الخروقات، قائلا ”الخروقات التي قامت بها ميليشيات الحوثي، في الساعات الأولى من بدء سريان الهدنة، ليست من باب الصدفة، أو أخطاء فردية ولحظية، إنما ناتجة عن سياساتها الأساسية المرتكزة على التنصل والخيانة والمكر“.

واعتبر الدبيش ”إعلان ميليشيات الحوثي، ترحيبها بالهدنة الأممية وموافقتها عليها، وخرقها دون الالتزام بها ليوم واحد فقط، تكتيكات عسكرية إستراتيجية، تحاول من خلالها تحقيق مكاسب ميدانية، ودليلا واضحا على عدم جديتها، في السير قدما نحو تحقيق السلام، وإيقاف الحرب، وإنهاء معاناة اليمنيين“.

وحول نجاح الهدنة، من عدمه، توقع الدبيش، فشلها،  أسوة بالاتفاقات السابقة المماثلة، والتي خرقتها وانقلبت عليها ميليشيات الحوثي، في كل مرة، بعد أن أعلنت أيضا، موافقتها عليها، لافتا إلى أن نجاح أي هدنة، وضمان التزام الحوثيين بها، يتأتى من خلال الضغط على إيران، كون القرار الأول والأخير بأيديهم، كون الحوثيين منزوعي القرار.