واشنطن بوست: سيناريو الفشل السوفييتي في أفغانستان يتكرر مع بوتين في أوكرانيا
واشنطن بوست: سيناريو الفشل السوفييتي في أفغانستان يتكرر مع بوتين في أوكرانياواشنطن بوست: سيناريو الفشل السوفييتي في أفغانستان يتكرر مع بوتين في أوكرانيا

واشنطن بوست: سيناريو الفشل السوفييتي في أفغانستان يتكرر مع بوتين في أوكرانيا

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سقط في مستنقع أوكرانيا، كما حدث من قبل للاتحاد السوفييتي في أفغانستان.

وأضافت في تقرير نشرته، اليوم السبت، على موقعها الإلكتروني: "يبدو أن موسكو لم تقدّر بشكل صحيح قدرات خصمها في أوكرانيا، كما فعل الاتحاد السوفييتي في وقت سابق في أفغانستان".

ومضت "واشنطن بوست" تقول: "كان الكرملين يعوّل على عملية سريعة وحاسمة لحل الأزمة مع جارتها، التي تريد الخروج عن المدار الروسي، ولكن بعد عبور القوات الروسية الهادر للحدود، فإن القليل فقط هو الذي سار وفقا للخطة الموضوعة".

وكتبت الصحيفة: "واجهت القوات الغازية مقاومة شرسة، من مقاتلين أقل منها في العتاد يدافعون عن وطنهم، وسارع الحلفاء الدوليون، ومن بينهم الولايات المتحدة لدعم المقاومة الأوكرانية، وأصبحت الحرب التي كانت موسكو تراها بوصفها فرصة لاستعراض قوتها، مواجهة قاتلة ومحرجة كشفت الضعف الروسي، وتهدد استقرار نظامها المتجذّر".

وأضافت "واشنطن بوست": "كذلك سار الغزو الروسي المتعثر في أوكرانيا، بعد مرور 5 أسابيع، ولكن نفس هذا السيناريو ينطبق على المغامرة السيئة التي قام بها الاتحاد السوفييتي في أفغانستان، والتي عجّلت بالانهيار في الداخل السوفييتي، ونهاية الحرب الباردة".

ورأت الصحيفة أن "تاريخ الصراع الذي يعود إلى 4 عقود ماضية يلوح في الأفق، أمام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، صانع القرار، وهو يقود بلاده عبر المستنقع الذي صنعه بنفسه".

وتابعت "واشنطن بوست": "يقول خبراء الحرب الروسية في أفغانستان، إن بوتين فشل في استيعاب أهم الدروس من الحرب السابقة، ومن بينها ألا يبالغ في قدرات جيشه، ويسيء الحكم على خصومه".

ونقلت الصحيفة عن بروس ريدل، الذي عمل في برنامج سري تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) لدعم المتمردين في أفغانستان، قوله: "استهان الروس بقدرات الأفغان في الثمانينيات، ويبدو أنهم فعلوا نفس الشيء في أوكرانيا الآن".

وتابع ريدل: "هناك أمر مثير للسخرية في هذا الفشل، وهو أن بوتين بدا أنه يحاول استعادة المجد المفقود عندما تفكك الاتحاد السوفييتي، وهو الحدث الذي وصفه بأنه أسوأ كارثة جيوسياسية في القرن".

وقالت "واشنطن بوست": "إلا أن بوتين الآن وضع قوة روسيا، ناهيك عن مستقبلها، في مواجهة الشكوك، من خلال ارتكاب نفس الأخطاء التي لاحقت الزعماء السوفييت السابقين حتى جاء اليوم الذي انهارت فيه إمبراطوريتهم".

وأضافت الصحيفة: "بالطبع، هناك اختلافات واسعة بين أوكرانيا الآن وأفغانستان في السابق، على سبيل المثال لا الحصر: حكومة أوكرانيا منتخبة ديمقراطيا، بينما كان لأفغانستان بالفعل نظام شيوعي مدعوم من الاتحاد السوفييتي قبل الغزو. تدور حرب اليوم بشكل مثير للقلق بالقرب من الخطوط الأمامية لحلف الناتو، بدلا من ساحة معركة يُنظر إليها على أنها بعيدة بالنسبة للكثيرين في الغرب. القوات الروسية في أوكرانيا منذ أكثر من شهر، بينما ظل السوفييت في أفغانستان لما يقرب من 10 سنوات".

ونقلت "واشنطن بوست" عن محللين قولهم، إن الحرب تمضي في مسار سيئ بالنسبة لموسكو.

وقال المحلل الروسي أناتول ليفين، إن بوتين كان يأمل في تحقيق انتصار سريع، يهرب من خلاله الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، وتنهار المقاومة الأوكرانية، إلا أن الخطة فشلت، على العكس مما حدث في أفغانستان، عندما نجح الاتحاد السوفييتي في تحقيق انتصار في البداية، قبل أن يضطر إلى الانسحاب.

وختمت الصحيفة تقريرها بقولها: "مع تضييق الخناق على خيارات بوتين، فإن التنبؤ بما سيفعله يصبح أكثر صعوبة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com