"الفساد الحوثي" يهدد بوقف إصدار أعرق صحيفة يمنية
"الفساد الحوثي" يهدد بوقف إصدار أعرق صحيفة يمنية"الفساد الحوثي" يهدد بوقف إصدار أعرق صحيفة يمنية

"الفساد الحوثي" يهدد بوقف إصدار أعرق صحيفة يمنية

تصاعدت حدة الاتهامات بالفساد بين قيادات الميليشيات الحوثية، حتى ألقت بظلالها على مستقبل أعرق  صحيفة في اليمن، وهي صحيفة "الثورة" التي باتت مهددة بوقف إصدارها.

واتهم عبد الرحمن الأهنومي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة، التي تصدر عنها الصحيفة، من خلال سلسلة تغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر"، وزير المالية في حكومة الحوثي رشيد أبو لحوم بـ"الفساد"، ووقف المستحقات المالية عن مؤسسة الثورة.

لكن المسؤول الحوثي، الذي يعتلي رأس هرم مؤسسة الثورة منذُ سنوات، عاد ليحذف تغريداته، بطلب من وزير الإعلام في حكومة الحوثيين ضيف الله الشامي، على حد قوله.

وقال الأهنومي في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، إن "ما نشرته عن أبو لحوم، وما سأنشره أيضًا ليس اتهامات بل حقائق، ولا لأنه قطع مصروفًا على المؤسسة فهو لا يصرف إلا في القات، والبيوت، والمزارع، أساسًا، والمؤسسة تعتمد على نفسها، بل لأنه تجاوز بفساده إلى الإضرار بالموظفين ومعيشتهم قبل رمضان"، لافتًا إلى أن حذف تغريداته السابقة جاء بطلب من وزير الإعلام".



وصدر العدد الأول من صحيفة الثورة، العام 1962، عقب نجاح ثورة 26 من شهر أيلول/سبتمبر، ضد النظام الأمامي، الذي كان يحكم اليمن، لتتوسع في دورها، وتتأسس كمؤسسة صحفية تصدر عنها صحف أخرى، بالإضافة إلى ملاحق يومية.

وحتى العام 2014، كانت الصحفية تطبع، أكثر من 200 ألف نسخة يوميًا، لتتقلص حاليًا إلى نحو 3 آلاف نسخة فقط، بحسب مصدر من داخل مؤسسة الثورة.

وأكد المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته لـ"إرم نيوز"، إن المؤسسة أُفرغت من كل إمكانياتها بعد الاستحواذ على بعض مطابعها من قبل الحوثيين لطباعة مطبوعات حوثية، منها كتب، وإصدارات، تخص زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي.

وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا جدًا من كوادر المؤسسة باتوا يعملون في مهن يدوية، والبعض غادر مناطق سيطرة الحوثيين إلى الجنوب أو حضرموت أو خارج البلد، وذلك بعد حملة التضييق التي تمارسها الجماعة، مبينًا أن الصحيفة حاليًا تعمل على ترويج الأفكار الحوثية، وتغطية أخبار الحوثيين دون التطرق لما يعانيه المواطن لا من قرب أو بعيد.

ومع سيطرة الحوثيين على مفاصل الدولة إثر انقلابهم على الشرعية، في العام 2014، تصاعدت الانتهاكات ضد الصحفيين، والعاملين في الحقل الإعلامي اليمني، كما تلاشت حرية الرأي والتعبير، واختفت صحف يومية وأسبوعية كانت تصدر بشكل منتظم قبل الانقلاب الحوثي.

وتصدر، حاليًا، في صنعاء صحف تعبر عن مواقف الحوثيين، منها: صحيفة الثورة، و"26 سبتمبر" و"اليمن"، و"الحقيقة" و"لا".

وأنشأت الميليشيات الحوثية عبر ذراعها الإعلامية "الهيئة الإعلامية لأنصار الله" العشرات من الموقع الإخبارية والمنصات على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، لتسويق أفكارها بين فئات الشباب والمدونين على تلك المنصات الرقمية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com