وسط انسداد سياسي.. هل تنجح زيارات البرهان الخارجية في حلحلة أزمة السودان؟
وسط انسداد سياسي.. هل تنجح زيارات البرهان الخارجية في حلحلة أزمة السودان؟وسط انسداد سياسي.. هل تنجح زيارات البرهان الخارجية في حلحلة أزمة السودان؟

وسط انسداد سياسي.. هل تنجح زيارات البرهان الخارجية في حلحلة أزمة السودان؟

تعد زيارة رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إلى مصر المحطة الخارجية الخامسة له خلال شهر آذار/ مارس الجاري.

وسبقت هذه المحطة زيارة لكل من الإمارات والسعودية إضافة إلى جنوب السودان وأوغندا.

ووصل البرهان إلى مصر، أمس الأربعاء، في زيارة رسمية، رافقه فيها مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل.

وعقد البرهان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية بالقاهرة، جلسة مباحثات مشتركة تناولا فيها العلاقات الثنائية بين البلدين، وعبر الطرفان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، كما أكدا أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والعلاقات السياسية والروابط التاريخية التي تجمع الشعبين.

وبحث الجانبان تعميق التعاون المشترك على الصعيدين الأمني والعسكري بما يساهم في تحقيق مصالح البلدين.

ابتزاز سياسي

ويضع الباحث في العلوم الإستراتيجية والعلاقات الدولية حسن شايب زيارات البرهان الخارجية في إطار البحث عن سند وعضد دولي لمجابهة تحديات الفترة الانتقالية ما بعد قرارات 25 تشرين أول/ أكتوبر، خاصة فيما يتعلق بالدعم الاقتصادي وعملية الدفع السياسي الداخلي في ظل إحجام المجتمع الدولي عن دعم حكومة البرهان.

لكن شايب قال في حديث لـ "إرم نيوز" إن هذه الزيارات الخارجية عرضة بأن تخضع لعملية الابتزاز السياسي؛ نظرا لأن أي عملية دعم دولي واتفاقيات ومعاهدات تبرمها الدولة وهي في حالة وهن وضعف وعدم استقرار سياسي تكون وبالا عليها.

وأضاف: "لكن ربما تحقق هذه الزيارات أهدافها ونتائجها في المدى القريب، لكن في المستقبل تكون عواقبها وخيمة على الدولة".

وتأتي زيارة البرهان لمصر بعد أن أجرى مؤخرا زيارات مماثلة لكل من الإمارات والسعودية وأوغندا وجنوب السودان، فيما يزور حاليا دولة تشاد التي وصل لها، اليوم الخميس، من مصر.

وكان في استقبال البرهان بالقصر الرئاسي في إنجامينا رئيس المجلس العسكري الانتقالي محمد إدريس ديبي.

وسيجري الرئيسان مباحثات تتعلق بدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

تعقيد أزمة
وقال القيادي في قوى إعلان الحرية والتغيير المعز حضرة إن الزيارات الخارجية التي يقوم بها الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لن تساهم في حل الأزمة، مبررا ذلك بأن الدول تبحث عن مصالحها في المقام الأول.

وأشار حضرة في حديث لـ "إرم نيوز" إلى أن الأزمة السودانية تتمثل في الصراع مابين المكونين المدني والعسكري، مشددا على ضرورة أن يكون الحل داخليا بعيدا عن اللجوء للدول الخارجية التي يرى أنها ستعقد الأزمة السودانية أكثر.

وساطة عربية
وجاءت زيارات رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان الخارجية في وقت كشفت فيه مصادر سودانية بارزة لـ "إرم نيوز" عن وجود وساطة إماراتية سعودية مصرية لتقريب وجهات النظر بين العسكريين والمدنيين في السودان؛ من أجل التوصل إلى حلّ مرض للطرفين يخرج البلاد من أزمة الفترة الانتقالية المتعثرة.

أهمية الزيارات الخارجية
وأكد الخبير الدبلوماسي السفير علي يوسف أهمية الزيارات الخارجية التي يقوم بها البرهان، وقال إنها ستؤثر بشكل إيجابي على الأوضاع في السودان.

وأوضح يوسف في حديث لـ "إرم نيوز" أن الزيارات إضافة إلى أنها تأتي في إطار العلاقات الثنائية مابين الدول المعنية؛ فإنها تناقش الأوضاع السياسية والاقتصادية التي يمر بها السودان وقد يكون لها بعد سياسي مرتبط بالمعالجات المطروحة في الساحة السياسية لإخراج السودان من وضعه الحالي والتوصل إلى توافق.

البحث عن مساندة
بدوره رأى القيادي بحزب الأمة القومي إمام الحلو أن هنالك جهود ومساع مقدرة من قبل الإمارات والسعودية لإيجاد مخرج للازمة السودانية.

وقال الحلو في حديث لـ "إرم نيوز" إنهم يرحبون بأي مجهود خارجي يتماشي مع الخط الداخلي لحل الأزمة السودانية، موضحا أن الزيارات الأخيرة لقيادات البلاد تأتي في إطار البحث عن مساندة لما يمر به السودان من وضع متأزم بعد أن وصل مرحلة الانهيار، لكنه أكد على ضرورة أن يكون الحل "سودانيا سودانيا"، قائلا إن الزيارات الخارجية لن تأتي بنتائج إيجابية.

ويشهد السودان احتجاجات مستمرة منذ 5 أشهر تقودها لجان مقاومة الاحتجاجات الشعبية للمطالبة بالحكم المدني واستعادة مسار الانتقال، بعد قرارات قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، القاضية بحل الحكومة وإعلان الطوارئ.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com