تقرير: المخابرات الروسية أخفقت في تقييم مسار حرب أوكرانيا
تقرير: المخابرات الروسية أخفقت في تقييم مسار حرب أوكرانياتقرير: المخابرات الروسية أخفقت في تقييم مسار حرب أوكرانيا

تقرير: المخابرات الروسية أخفقت في تقييم مسار حرب أوكرانيا

تواجه أجهزة الاستخبارات الروسية انتقادات بسبب أدائها وتعاطيها مع المعلومات اللازمة ومع سير الحرب على أوكرانيا، من حيث تدخلها على الأرض أو على مستوى الحرب الإلكترونية، وفق ما يؤكده تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية.

وقال التقرير، إنه "رغم أعدادها الكبيرة، يبدو أن وكالات الاستخبارات الروسية الثلاث الرئيسية غير قادرة على أداء مهامها الحاسمة بشكل فعال لعدة أسباب، حيث لم تتم رؤية جزء من المعركة، من جهز الصراع ومن يرافق المناورات من خلال توفير المعلومات اللازمة للقتال".

وأضاف: "بقي ممثلو هذه الوكالات في الظل وبقيت تفاصيل هويتهم وعددهم وطريقة توزيعهم سرية بينما يحاول كل طرف، وهو مدرك لأمور الطرف الآخر، مراقبة الخصم في هذه الحرب السرية".

وبحسب "لوفيغارو" فإن جهازي "جي أر يو" و"أف أس بي" والأجهزة الاستخبارية الروسية الأخرى لا يبدو أنها تتعاون، كما أن الصعوبات الروسية في تحديد الأهداف الأرضية لإطلاق صواريخها تثير الشكوك حول مواقع هذه الشبكات، إضافة إلى ضعف الهجمات الإلكترونية التي قادتها المخابرات العسكرية الروسية والذي كان مفاجئًا أيضًا.

وتابعت الصحيفة أن "الخلل الوظيفي للهجوم أثار تساؤلات حول جودة الإعداد الروسي وأوجه القصور في الوكالات المسؤولة عن إبلاغ فلاديمير بوتين بالإمكانات العسكرية الأوكرانية وهي وكالة "جي أر يو" ووكالة "أف أس بي" المكلفة بقراءة وتحليل مدى مرونة المجتمع الأوكراني، ووكالة "أي في أر" وهي وكالة المخابرات الأجنبية لتقديم فكرة شاملة للكرملين عن العمق الإستراتيجي للحرب".

وأكدت الصحيفة الفرنسية أن "فلاديمير بوتين غير راض عن أداء هذه الوكالات، كما يتضح من طريقة إجابة رئيس وكالة "أس في أر" سيرجي ناريشكين، المقرب من السلطة، الذي تلعثم في تقديم توضيحات عن أداء وكالته، ليصطف بعد ذلك مع مواقف الرئيس الروسي".

وأثار اختفاء وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو ورئيس الأركان فاليري جيراسيموف لعدة أيام التساؤلات أيضًا.

ونقلت الصحيفة عن خبير أمني لم تسمه قوله، إن "الأجهزة الأمنية في حالة توتر لكن الوقت لم يحن بعد لبوتين في المستقبل القريب لإجراء تغييرات".

وأضافت الصحيفة الفرنسية أنّ سيرجيو بيسيدا، رئيس الخدمة الخامسة لجهاز الأمن الفيدرالي المسؤول عن العمليات الخارجية لجهاز الأمن الفيدرالي على وجه الخصوص في بلدان الكتلة السوفيتية السابقة، تم تهميشه بحسب ما كشفه موقع "ميدوزا" الإخباري.

ووفق "لوفيغارو" فإنّ الغرب يحصي أخطاء وثغرات المخابرات الروسية وهي أساسا التقييم السيئ للجيش والأخطاء المتعلقة بالمجتمع الأوكراني الذي قدرت المخابرات أنه سينهار، وهو ما لم يحصل، وسوء تقديرها لقدرة شخصيات من حزب "نهج الحياة" الموالي لروسيا على تولي السلطة في كييف وإرساء حكومة موالية للكرملين.

وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن "البنتاغون" كان قد تحدث منذ الأسبوع الماضي عن "فشل للاستخبارات الروسية"، ونقلت عن مصدر عسكري فرنسي أيضا قوله: "هناك مشاكل في أجهزة الاستشعار والتحليل، والمعلومات الميدانية التي من المرجح أن تثير استياء من هم في السلطة، إذ تجد صعوبة في الوصول إلى قمة الهرم" مشيرا إلى أن مستشاري بوتين كانوا يخشون إخباره بحقيقة الوضع.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com