مستقبل رئيس الوزراء الباكستاني غير مضمون بعد انشقاق حليفه الرئيسي
مستقبل رئيس الوزراء الباكستاني غير مضمون بعد انشقاق حليفه الرئيسيمستقبل رئيس الوزراء الباكستاني غير مضمون بعد انشقاق حليفه الرئيسي

مستقبل رئيس الوزراء الباكستاني غير مضمون بعد انشقاق حليفه الرئيسي

بدا مستقبل رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، غير مضمون بشكل متزايد اليوم الأربعاء، بعدما تخلى عنه حليفه الرئيسي قبل أيام من تصويت مقرر على سحب الثقة منه.

وكان مسؤولون أعلنوا في وقت سابق، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، أن خان سيتوجّه في خطاب إلى الأمة مساء اليوم الأربعاء، عشية بدء المناقشات الخميس حول اقتراح سحب الثقة الذي قد يتم التصويت عليه نهاية هذا الأسبوع، لكن ذلك أرجئ من دون أسباب واضحة أو تحديد موعد جديد.

ويواجه نجم الكريكيت السابق الذي يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة الاقتصادية وفشل السياسة الخارجية، أخطر أزمة سياسية منذ انتخابه في العام 2018.

من جهته، قال وزير الداخلية شيخ راشد أحمد للصحفيين: "سيقاتل حتى الكرة الأخيرة" مستخدما عبارة في رياضة الكريكيت.

ويعاني اقتصاد البلاد من تضخم متزايد وضعف العملة الوطنية وتراكم الديون، وعلى الورق، يملك حزب "حركة إنصاف" وشركاؤه في الائتلاف 176 مقعدا من أصل 342 في الجمعية الوطنية (البرلمان).

في السياق، أعلن الأعضاء الخمسة في حزب "الحركة القومية المتحدة" أنهم سيصوتون لصالح اقتراح سحب الثقة إلى جانب المعارضة التي كانت تشغل 163 مقعدا حتى ذلك الحين.

وقال رئيس "الحركة الوطنية المتحدة" فيصل سوبزواري أن حزبه أنهى اتفاقا مع المعارضة بقيادة "حزب الشعب الباكستاني" و"الرابطة الإسلامية الباكستانية".

وبعد ساعات قليلة، أعلن وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات سيد أمين الحق أحد أبرز أعضاء "الحركة القومية المتحدة" استقالته من حكومة خان، كما أعلن عشرات نواب "حركة إنصاف" نيتهم سحب الثقة من رئيس الحكومة.

ووفقاً لتقرير الوكالة، سيطر حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية" و"حزب الشعب الباكستاني" على السياسة الوطنية لعقود، مع فترات تخللتها انقلابات عسكرية، حتى شكّل عمران خان ائتلافا وتعهد بالقضاء على عقود من الفساد.

ويقول محلّلون "إن عمران خان فقد أيضا دعما حيويا من الجيش، مفتاح القوة السياسية في باكستان".

ومنذ الاستقلال عام 1947، شهدت باكستان أربعة انقلابات عسكرية، وأربعة على الأقل من الانقلابات غير الناجحة، وأمضت البلاد أكثر من ثلاثة عقود تحت الحكم العسكري.

وبحسب التقرير الذي نشرته الوكالة، فإنه إذا أُطيح بعمران خان، من المرجح أن يقود حكومة جديدة شهباز شريف (حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية) شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي أطيح به عام 2017 بتهمة الفساد وسجن ثم أطلق سراحه بكفالة في تشرين الأول/أكتوبر 2019 لأسباب طبية.

كذلك، سيُمنح بيلاوال بوتو زارداري (حزب الشعب الباكستاني) نجل رئيسة الوزراء السابقة التي اغتيلت بينظير بوتو والرئيس السابق آصف زارداري، منصبا.

ومن أجل الخروج من المأزق، قد يعلن عمران خان انتخابات مبكرة فيما يفترض إجراء الانتخابات المقبلة قبل تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وبحسب المحلل السياسي طلعت مسعود وهو جنرال متقاعد، فإن "الخيار الأفضل للمرحلة الراهنة قد يكون انتخابات جديدة من أجل السماح للحكومة الجديدة بإدارة المشكلات الاقتصادية والسياسية والخارجية" للبلاد.

من جانبه، قال حسن عسكري وهو محلل آخر: "البلاد تتجه نحو المجهول.. سيكون هناك الكثير من الفوضى والمشكلات".

والأحد الماضي، خلال تجمع حاشد في العاصمة لعشرات الآلاف من أنصاره، هاجم رئيس الوزراء معارضيه وقال إن هناك "مؤامرة أجنبية" لإطاحة به، وقال خان: "تلقينا تهديدات مكتوبة لكننا لن نتنازل عن المصالح الوطنية"، دون إعطاء تفاصيل أو تقديم أدلة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com