تقرير: حرب أوكرانيا قد تدفع تركيا بعيدا عن روسيا والعودة إلى "الناتو"
تقرير: حرب أوكرانيا قد تدفع تركيا بعيدا عن روسيا والعودة إلى "الناتو"تقرير: حرب أوكرانيا قد تدفع تركيا بعيدا عن روسيا والعودة إلى "الناتو"

تقرير: حرب أوكرانيا قد تدفع تركيا بعيدا عن روسيا والعودة إلى "الناتو"

رأى مركز أبحاث أمريكي متخصص، بأن الحرب في أوكرانيا التي شهدت استخدام أسلحة تركية قد تدفع أنقرة لإعادة النظر في تقاربها مع روسيا والعودة إلى حظيرة حلف شمال الأطلسي "الناتو".

ولفتت "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" في تقرير لها، أمس الثلاثاء، إلى أن الأسلحة التركية، وخاصة الطائرات دون طيار، تساعد القوات الأوكرانية في محاربة الغزو الروسي، خاصة بعد الإصابات المباشرة التي الحقتها طائرات "TB-2" بالأهداف الروسية.

وأشارت إلى أن نائب وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران، أكد أن "أنقرة لم تقدم تلك الطائرات دون طيار إلى كييف كمساعدة عسكرية"، مضيفًا: "تلك منتجات اشترتها حكومة كييف من شركة خاصة".

توازن دقيق

قالت المؤسسة في تقريرها: "هذا مؤشر على التوازن الدقيق الذي اتبعته أنقرة بين روسيا والناتو في حرب أوكرانيا، والذي يوفر فرصة للولايات المتحدة لتغيير هذه الديناميكية وإعادة تركيا وصناعة الدفاع الخاصة بها إلى حظيرة الأطلسي".

وأضافت المؤسسة: "انحراف تركيا عن الناتو، واندفاعها نحو روسيا في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكثر وضوحًا في مبيعات الأسلحة التركية".

وتابعت: "واردات تركيا من الأسلحة هبطت بنسبة 59٪ في 2016-2020 مقارنة بالفترة 2011-2015، مع انخفاض بنسبة 81٪ في الواردات من الولايات المتحدة في حين اشترت تركيا نظام الدفاع الجوي المتطور S-400 من روسيا، ما دفع واشنطن لفرض عقوبات على تركيا وتعليق مشاركتها في برنامج مقاتلة F-35".

حظر غربي

وذكرت المؤسسة بأن "الاستخدام العشوائي للطائرات دون طيار التركية، وما تلاه من خسائر في صفوف المدنيين في نزاعات عسكرية، بسوريا وليبيا وإثيوبيا وناغورنو كاراباخ، أدى لفرض حظر غربي على مكونات الطائرات دون طيار، ما دفع ذلك أنقرة للبحث عن شريك جديد وهو أوكرانيا".

ورأت المؤسسة أن "الغزو الروسي لأوكرانيا واستهداف شركات الإنتاج الدفاعي الأوكرانية، قد يحرم تركيا من شريكها الدفاعي لتصنيع محركات الطائرات دون طيار".

وقالت:"هناك بعض الدلائل على أن حكومة أردوغان، التي تشعر بقلق متزايد من نزعة الاستبدادية في الكرملين، تعيد النظر في علاقاتها مع روسيا وتتجه نحو الناتو".

وأشارت المؤسسة إلى أن "تركيا زودت أوكرانيا بطائرات دون طيار إضافية من طراز TB-2، خلال الأسبوع الأول من حرب أوكرانيا، ما أثار حفيظة موسكو على الأرجح.. كما صوتت أنقرة أيضا في الأمم المتحدة لإدانة روسيا".

الاعتماد على روسيا

وقالت: "نظرًا لأن تركيا لديها اعتماد كبير في التجارة والطاقة على روسيا، لا يزال الرئيس التركي يشعر بالحاجة للسعي لتحقيق التوازن، ويتجلى ذلك في امتناع أنقرة عن التصويت في مجلس أوروبا في 25 الشهر الماضي لتعليق عضوية روسيا".

ونبهت إلى أن "حكومة أردوغان، قررت كذلك إغلاق المضائق التركية ليس فقط أمام السفن الحربية الروسية، ولكن أمام السفن الحربية التابعة لحلف الناتو، بموجب اتفاقية مونترو لعام 1936، ما أثار ثناء موسكو".

والأسبوع الماضي، كانت هناك مناقشة حول ترتيب تقدم بموجبه أنقرة نظام "S-400" لأوكرانيا مقابل الوصول إلى بطاريات صواريخ "باتريوت" الأمريكية وإعادتها لبرنامج "F-35"، ورأت المؤسسة أنه كدليل على النفوذ الروسي الدائم على تركيا، استبعد أردوغان، أي صفقة من هذا القبيل الأسبوع الماضي.

وقالت المؤسسة: "ينبغي أن تركز الجهود على توفير أسلحة تركية إضافية لأوكرانيا، مثل ذخيرة Kargu-2 وصواريخ TRLG-230".

واعتبرت المؤسسة بأن "الغزو الروسي لأوكرانيا، بدأ يثير تغييرًا في سياسة أردوغان الخارجية والأمنية المتشككة في الناتو، ما جعل التعاون مع روسيا أقل جاذبية، فحرب أوكرانيا باتت تشكل فرصة تاريخية لإعادة تركيا إلى حظيرة الناتو ".

وختمت المؤسسة تقريرها بالقول: "إذا نجح الكرملين في تثبيت نظام موال في كييف، فقد يمتد التعاون الدفاعي التركي الروسي الحالي إلى التعاون مع الصناعات الدفاعية الأوكرانية تحت الوصاية الروسية، وهي نتيجة غير مرغوب فيها.. وهذه المخاطر يجب أن تدفع الولايات المتحدة والغرب لتنفيذ إستراتيجية منسقة، لا تتضمن فقط إبعاد تركيا عن روسيا وإعادتها إلى "الناتو"، ولكن توفير المزيد من المساعدات الاقتصادية والعسكرية لأوكرانيا".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com