توطين جديد للوظائف في محلات التموينات والأسواق المركزية بالسعودية

بدأت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في السعودية، اليوم الإثنين، مرحلة توطين جديدة في الوظائف تشمل بعض التصنيفات في محلات التموينات والأسواق المركزية التي كان الأجانب يعملون في غالبيتها.

وقالت الوزارة في بيان لها، "إن مرحلة التوطين الجديدة هي الثانية من قرار توطين التموينات التي لا تقل مساحتها عن 300 متر مربع، والأسواق المركزية التي لا تقل مساحتها عن 500 متر مربع، والذي صدر أول مرة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي".

وينص القرار على أن تكون نسبة السعوديين العاملين في جميع محلات التموينات والأسواق المركزية، في المرحلة الثانية التي بدأت من اليوم الإثنين، في وظيفة "مشرف قسم" في منافذ البيع بنسبة مئة بالمئة.

كما تتضمن هذه المرحلة أن تكون نسبة السعوديين من مجموع العاملين في وظائف (مدير قسم، مساعد مدير فرع، مدير فرع)، 50 بالمئة.

وكانت المرحلة الأولى من التوطين قد تضمنت قصر العمل في منافذ البيع على السعوديين بنسبة 100% في مهن (محاسب زبائن، ومشرف صناديق المحاسبة، وخدمة العملاء "علاقات العملاء / الأمانات").

ولا يشمل قرار التوطين العاملين في وظيفة "عامل تعبئة رفوف"، حيث سيتاح لمحلات التموينات والأسواق المركزية شغلها جميعا بوافدين أجانب.

ولم تحدد الوزارة عدد الموظفين السعوديين الذي استفادوا من المرحلة الثانية من قرار التوطين.

وتعول السعودية على خطواتها المتلاحقة في توطين وظائف القطاع الخاص، في خفض نسبة البطالة بين شبانها وشاباتها على وجه الخصوص، في وقت وضعت فيه البلاد هدفا بالوصول إلى نسبة بطالة تبلغ 7 بالمئة في العام 2030 من نحو 13 بالمئة عند البدء بتلك الخطة في العام 2016.

وتزامنت قرارات التوطين المتلاحقة في السنوات الماضية مع تغيّر النظرة الدونية لكثير من أبناء أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تجاه بعض المهن التي كانوا ينفرون منها في الماضي، ويشغلها الأجانب الذين يقارب عددهم 13 مليون نسمة.

ونال قطاع البيع بالتجزئة، النصيب الأكبر من خطط التوطين في الفترة الماضية، والتي شملت مهن محال بيع السيارات والدراجات النارية، ومحال الملابس الجاهزة وملابس الأطفال، ومحال الأواني المنزلية، والمستلزمات الرجالیة، ومحال الأثاث المنزلي والمكتبي.

كما شملت خطط التوطين أو "السعودة" محال الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والساعات، والنظارات، والأجهزة والمعدات الطبیة، والحلويات، ومواد الإعمار والبناء، والسجاد، إضافة إلى محال قطع غیار السيارات.