ما قصة المسيّرات "الانتحارية" التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا لمواجهة روسيا؟
ما قصة المسيّرات "الانتحارية" التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا لمواجهة روسيا؟ما قصة المسيّرات "الانتحارية" التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا لمواجهة روسيا؟

ما قصة المسيّرات "الانتحارية" التي قدمتها أمريكا لأوكرانيا لمواجهة روسيا؟

سلطت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، في تقرير لها، الضوء على الطائرات المسيّرة "الانتحارية" التي سلمتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا، والتي شبهتها بالكاميكازي الفيتنامية.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بالإمكان نقل تلك المسيرات في حقيبة ظهر، ولكنها مع ذلك تبدو ناجعة جدا، لدرجة أنها بمجرد اكتشاف هدفها تقوم بمهاجمته وتدميره بالكامل.

وأعلنت الولايات المتحدة تسليم طائرات دون طيار شديدة النجاعة لأوكرانيا لمواجهة الهجمات الروسية، في وقت تحتد فيه الحرب، وتسعى كييف لاستنفار العالم من أجل وقف غزو القوات الروسية على أراضيها.

وذكر التقرير أنه "في الوقت الذي لم يكن فيه لا قوات برية ولا طائرات مقاتلة ولا منطقة حظر طيران، بدأت المساعدات الغربية لأوكرانيا بحذر بشحن الخوذات والسترات الواقية من الرصاص والذخيرة، وتكثفت المساعدات بمرور الوقت لتمتد إلى توفير مجموعة متزايدة من الأسلحة".

ولفتت الصحيفة إلى أن "الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن عن مساعدات إضافية بقيمة 800 مليون دولار لأوكرانيا، بما في ذلك 800 صاروخ (ستينغر) مضاد للطائرات و 9000 سلاح مضاد للدبابات، ومجموعة كاملة من الأسلحة الصغيرة المخصصة للمقاتلين الأوكرانيين".

ونقلت الصحيفة عن وسائل إعلام أمريكية أنه سيكون هناك حوالي 100 طائرة دون طيار تكتيكية خفيفة، تعرف باسم "المقاتلات الانتحارية" والتي بمجرد رصد هدفها فإنها تنفجر فيه لتدمره تماماً.

ومنذ بداية الغزو الروسي، فرضت أنواع مختلفة من الطائرات دون طيار نفسها بفعاليتها ونجاعتها في الحرب، خصوصا في تدمير الدبابات الروسية وأيضا في الوظائف الاتصالية، وأثبتت الطائرات دون طيار الأوكرانية، التي تم شراؤها من تركيا اعتبارا من عام 2019، فعاليتها، من خلال عدد من الضربات الناجحة ضد الدبابات الروسية والمركبات المدرعة، بحسب التقرير.

وفي اليوم التالي لغزو بلاده، يوم 24 فبراير الماضي، دعا وزير الدفاع الأوكراني المواطنين الذين يستخدمون طائرة تجارية دون طيار لوضع طائراتهم في يد السلطات، ومنذ ذلك الحين، وفرت هذه المسيّرات كمية من الصور التي يمكن استخدامها لتحديد نقاط إطلاق النار، ومراقبة المناطق المحيطة بمبنى أو ملجأ أو لاستخدامها من قبل القوات البرية.

ويبدو أن هذه المقاتلات الانتحارية صغيرة الحجم ستكون بمثابة سلاح جديد وفتاك في الحرب مع روسيا، كما أنها أجهزة غير مكلفة، حيث لا تتجاوز قيمتها 6 آلاف دولار لأصغر طراز وأسهل نوع من حيث طريقة الاستخدام.

وقالت "لوفيغارو" إن هذه الطائرات المسيرة الانتحارية، والتي ستعزز الترسانة الأوكرانية، تبدو أكثر خفة من الصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات، المصنعة من قبل شركة أمريكية في كاليفورنيا.

ويمكن حمل هذه الطائرات في حقيبة ظهر وهي تزن 2.5 كيلوغرام فقط وبطول 60 سم، وهي مطوية في أنبوب، يتم إطلاقها مثل قذيفة هاون، بمجرد وصولها إلى الهواء تنشر جناحيها وذيلها لتتحرك على ارتفاع 150 مترا بسرعة 100 كم/ ساعة، مدفوعة بمروحة كهربائية صغيرة.

أما أثناء الرحلة التي لا تزيد مدتها على خمس عشرة دقيقة ضمن دائرة نصف قطرها 10 كم، يتلقى المشغل الصور المرسلة بواسطة الطائرة على جهاز لوحي تحكم محمول، وبمجرد تحديد الهدف تندفع نحوه لتدمره بقوة انفجار هائلة.

أما في حالة استشعار خطأ في موقع الهدف أو في حال الشك في ذلك، يمكن للطائرة المسيّرة الاستمرار في طريقها للحصول على طرق جديدة والبحث عن أهداف أخرى.

وتشير "لوفيغارو" إلى أن هناك نسخة أخرى، أكبر من الأولى وأثقل وأكثر قوة، بمدى 40 كيلومترا مع زيادة زمن الرحلة إلى 40 دقيقة وبسرعة 115 كم / ساعة، كما أنها تمتاز على الأولى بكونها تستهدف أهدافا أكبر مثل الدبابات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com