حسين أمير عبد اللهيان
حسين أمير عبد اللهيان

وزير خارجية إيران: التوصل لاتفاق نووي ممكن إذا تحلت واشنطن بالواقعية

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم الخميس خلال مؤتمر صحفي في بيروت إن إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 يمكن أن يتحقق على المدى القصير إذا أظهرت الولايات المتحدة أنها تتحلى بالواقعية في مفاوضات فيينا.

وقال "إذا كانت الولايات المتحدة برجماتية يمكن التوصل لاتفاق نووي في المدى القريب" مشيرا إلى أن مسألة رفع العقوبات عن بلاده لم تتم تسويتها بالكامل بعد.

وفيما يتعلق بعلاقات الرياض وطهران، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده "ترحب بعودة العلاقات مع السعودية. لكنها تلقت حتى الآن رسائل متباينة من المملكة. نتوقع أن يتصرف السعوديين وفقا لمصلحة المنطقة".

وبدأت السعودية وإيران محادثات مباشرة العام الماضي في محاولة لاحتواء التوتر بين البلدين.

وفي سياق آخر، أعلن وزير الخارجية الإيراني إن بلاده مستعدة لبناء محطتين للطاقة في لبنان بقدرة 1000 ميغاواط.

وقال المسؤول الإيراني للصحفيين: "نحن في بيروت، اليوم، لأن العلاقة بين البلدين هي علاقة مميزة، ونحن نجري باستمرار مشاورات مفيدة وبنّاءة مع كبار المسؤولين اللبنانيين حول القضايا الثنائية الإقليمية والدولية".

وأضاف وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء "جوان" التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني، "في اجتماع عقدته قبل شهر في ميونيخ الألمانية مع رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أعلنت له استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبناء محطتين لتوليد الطاقة بقدرة 1000 ميغاواط في لبنان، وتطوير التعاون التجاري والاقتصادي بشكل كامل".

وفي الـ20 من شهر فبراير/شباط الماضي، التقى الوزير الإيراني عبد اللهيان برئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على هامش مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ58.

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه "منذُ زيارتي الأخيرة إلى لبنان حتى اليوم، حدثت تطورات كثيرة على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن الضروري إجراء مشاورات أكثر تفصيلًا مع المسؤولين اللبنانيين".

وكان الوزير عبداللهيان قد زار لبنان، في الـ6 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكانت هذه أول زيارة له إلى بيروت منذُ تسلّمه منصب وزارة الخارجية في حكومة إبراهيم رئيسي.

حسين أمير عبد اللهيان
حسين أمير عبد اللهيان

ويُعاني لبنان من فترة طويلة من أزمة اقتصادية حادة، وتفاقمت الأزمة بسبب النقص الحاد في الوقود، وأدى استمرار الأزمة إلى ترك نصف سكان البلاد في حالة فقر، وانخفضت قيمة العملة الوطنية بشكل حاد، وهو ما أدى إلى احتجاجات واسعة النطاق ضد الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، متهمة إياهم بالفساد، وعدم الكفاءة.

ووصف البنك الدولي الأزمة الاقتصادية في لبنان، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 6 ملايين نسمة، بأنها "أسوأ أزمة في العالم في العصر الحديث".

وكان حكومة رئيس الوزراء حسّان دياب أعلنت استقالتها في أعقاب تفجير بيروت، في شهر أغسطس/آب من العام 2020، والذي أسفر عن مقتل 219 شخصًا، وإصابة 7000 آخرين.

وفي شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تم انتخاب نجيب ميقاتي رئيسًا جديدًا لوزراء لبنان، بعد عام تقريبًا من استقالة الحكومة السابقة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com