الناتو يجري مناورات بحرية في المتوسط بمشاركة بلدان عربية

وصلت 3 سفن تابعة لحلف الناتو، إلى ميناء طنجة شمال المغرب، مساء الثلاثاء الماضي، لإجراء مناورات عسكرية تحمل اسم "حارس البحر"، بمشاركة دول عربية.

وأعلن الخبر منتدى "فار ماروك" المقرب من القوات المسلحة المغربية، على صفحته في فيسبوك.

كما ذكر موقع "هسبريس" المغربي، أنه "سيستفيد من هذا التدريب مشاة من مختلف الدول العربية، مثل السعودية ومصر والمغرب والكويت، إلى جانب البلدان الأوروبية التالية: النمسا وكندا وقبرص وفرنسا وإيطاليا وسلوفينيا، إضافة إلى إسرائيل وأمريكا التي تقود العملية".

وعملية "حارس البحر" هي مهمة أمنية بحرية لحلف الناتو في البحر المتوسط، تم إطلاقها في 2016 للحفاظ على "الوعي بالمواقف البحرية وردع ومقاومة الإرهاب وتعزيز القدرات"، بحسب الحلف.

وتغطي هذه المناورات مجموعة كاملة من المهام المتعلقة بعمليات الأمن البحري.

وتشمل المناورات أيضا، تدريبات "نوبل دينا"، التي تتعلق بسيناريوهات محتملة، كمكافحة "الإرهاب"، وحماية الموانئ من الأضرار أو إخلائها عند حصول هجوم، والبحث وإنقاذ المدنيين والعسكريين، إضافة إلى محاكاة معركة بحرية.

وعلقت السلطات الفرنسية سنة 2020 مشاركتها في عملية "حارس البحر"، إثر ادعاءات بخصوص تحرش القوات البحرية التركية بسفينة فرنسية في شرق المتوسط، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

وستجري هذه المناورات اليوم في ظروف دولية صعبة، في ظل الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وسبق أن أجرى حلف الناتو مناورات عسكرية في البحر الأبيض المتوسط خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، وكانت روسيا وقتها تحشد قواتها على الحدود الأوكرانية.

والعملية التي حملت اسم "نبتون سترايك22"، شاركت فيها حاملة الطائرات الأمريكية "هاري ترومان"، وكذا سفينة "ماونت ويتني" الرئيسية للأسطول السادس الأمريكي.

وأشار جون كيربي، المتحدث باسم البنتاغون وقتها، إلى أن قرار القيام بهذه المناورات اتخذ عام 2020، لكن قرار المضي فيها أخذ بعين "الاعتبار التوترات الحالية في أوروبا، في ظل حالة عدم اليقين بشأن نية روسيا تجاه أوكرانيا".