تقرير: الجيش الروسي يواجه نقصًا في العتاد بسبب العقوبات الغربية

يواجه الجيش الروسي نقصًا واضحًا في العتاد، لا سيما الدبابات، حيث لم يعد المصنع الرئيس الروسي للمدرعات قادرًا على إنتاج مركبات جديدة أو إصلاح التي تضررت من الأسلحة الأوكرانية المضادة لدبابات، بسبب نقص قطع الغيار نتيجة العقوبات الغربية، وفق ما كشفه تقرير نشره تلفزيون "بي أف أم تي في" الفرنسي.

وجاء في التقرير أن شركة "أورالفاغونزافود الروسية المصنعة للمدرعات تكافح من أجل إنتاج الدبابات، وتوفير قطع غيار لإصلاح تلك المستخدمة في الهجمات على أوكرانيا، بعد وقف العمل بهذه الشركة مؤقتًا.

وتنتج هذه الشركة دبابات: "تي 72 بي 3"، و"تي 80"، و"تي 90" بشكل خاص".

وأكد أنه دون صناعة وتسليح يمكن أن تنهار الخطط العسكرية، وهذا ما يخشاه الروس، وهذه المعطيات، وإن كانت غير مؤكدة، فإنها ذات مصداقية، حيث كانت هذه الشركة التي غاب موقعها الإلكتروني عن الأنظار، من أولى الشركات المستهدفة بالعقوبات الدولية، وتم تجميد أصولها، في 15 مارس/آذار الجاري، وأمرت الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، بوقف تام لصادراتها، بما في ذلك الإلكترونية منها، والتي تستخدمها في صناعة الأسلحة.

وأوضح أنه منذ بدء الحرب على أوكرانيا استخدمت روسيا بشكل أساس مركباتها المدرعة التي استهدفت بشكل خاص من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، وتم تدميرها أو إتلافها بطائرات دون طيار، وأسلحة خفيفة مضادة للدبابات، وصواريخ "جافلين" التي زودتها بها الولايات المتحدة، ويقال إن الولايات المتحدة أرسلت 17 ألف صاروخ من هذا النوع إلى أوكرانيا.

وأفاد بأنه تم، حتى الآن، تدمير ما لا يقل عن 1423 مركبة مدرعة روسية بما في ذلك 263 دبابة، و 262 ناقلة جند مدرعة، و247 مركبة قتالية مدرعة للمشاة، و57 مركبة مدرعة خفيفة، وأن الكثير من هذه المركبات لا يمكن استبدالها أو إصلاحها لعدم وجود قطع غيار.

وبحسب التقرير، فإن الخسائر قد تكون أكثر فداحة، وأن هذه الإحصاءات غير رسمية وقد جمعها محللون عسكريون هولنديون استنادًا إلى الخسائر الروسية والأوكرانية اليومية التي يتم الإبلاغ عنها وتصويرها.

كما قام الجيش الأوكراني، وفقًا للتقرير، بإتلاف المركبات المدرعة التي تمت إزالتها في أسرع وقت ممكن، وأحيانًا بسحبها بجرارات زراعية حتى لا يمكن استردادها واستخدامها لإصلاح أخرى."