تعليقا على قصف أربيل.. قائد فيلق القدس الإيراني: إسرائيل أصبحت "مُهانة"

اعتبر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني الجنرال إسماعيل قاآني، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل أصبحت "مهانة وذليلة".

وقال الجنرال قاآني، في كلمة له أمام عدد من قادة الفيلق بالعاصمة طهران في معرض حديثه عن قيام الحرس الثوري بقصف محافظة أربيل شمال العراق يوم الأحد، إن "إسرائيل التي كانت ترفع شعار من النيل إلى الفرات في يوم من الأيام، أصبحت مهانة وذليلة للغاية".

وأضاف، وفق ما نقل عنه موقع الحرس الثوري "سباه نيوز": "أصبح النظام الإسرائيلي ذليلاً لدرجة أنه ينام في خوف ويرتجف في الليل قلقا من أن يستيقظ ويفقد جزءًا من الأراضي المحتلة".

وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن، الأحد، أنه قصف "المركز الاستراتيجي لإسرائيل في محافظة أربيل بـ 10 صواريخ من طراز فاتح 110"، مشيرا إلى أن "الصواريخ أصابت الهدف بدقة".

وقد احتجت الحكومة العراقية على هذه الخطوة، معتبرة أنها "عدوان على سيادة العراق"، في حين استدعت الخارجية العراقية السفير الإيراني في بغداد ايرج مسجدي وسلمته مذكرة احتجاج.

وتحدث قائد فيلق القدس الإيراني عن الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، معتبرا أن "أحد أهم أسباب أحداث أوكرانيا هي كما ذكر المرشد علي خامنئي وجود الولايات المتحدة غير الجديرة بالثقة والضعيفة والعاجزة".

كما أشار إلى ما وصفها بـ"حرب الأعداء ضد إيران"، وقال إن "ساحة المعركة ساحة صعود وهبوط، وساحة المواجهة والمقاومة ضد القوى الإجرامية هي ساحة مهمة".

ولفت قاآني إلى أن "أبناء الثورة الإيرانية والمقاتلين الذين لا يعرفون الحدود من قوات الحرس الثوري، وبناء على أوامر خامنئي، استعدوا لمواجهة حرب الأعداء المشتركة، وتم تدريبهم، وهو ثمرة خط المقاومة".

وذكر أن "الولايات المتحدة وحلفاءها عندما رأوا أن الوضع في المنطقة والعراق يخرج عن سيطرتهم، أقدموا على اغتيال قائد فيلق القدس السابق الجنرال قاسم سليماني في بغداد، وكان الهدف من ذلك تهديد وتفكيك جبهة المقاومة".

و"جبهة المقاومة" تعبير يطلقه الحرس الثوري الإيراني على الجماعات المسلحة في المنطقة الحليفة معه، والتي تتلقى دعما ماليا وأسلحة منه، مثل الجماعات الشيعية المسلحة في العراق، وحزب الله اللبناني، والحوثيين في اليمن، وفصائل في فلسطين.

وأضاف قائد فيلق القدس: "اليوم يخشى الأمريكيون من مجموعات المقاومة في المنطقة، ويقولون إنه لم تعد لدينا قوة قتالية في العراق، ويزعمون أن 2500 مستشار أمريكي فقط باقون لإعادة إعمار العراق".