عبير موسي: تونس على أبواب المجاعة (فيديو إرم)

حذّرت رئيسة الحزب الدستوري الحر في تونس عبير موسي من أنّ البلاد باتت تواجه المجاعة وخطر التناحر، في ظل أزمة اجتماعية غير مسبوقة، وتخبّط في إدارة شؤون الدولة.

وقالت، في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز"، إنّ "تونس تنزف اقتصاديًا وماليًا واجتماعيًا، ونحن على أبواب مجاعة، في ظل أزمة اجتماعية غير مسبوقة، وهذا لا يدفع البلاد إلّا إلى الفوضى والمس من أمنها القومي"، مؤكدة أنه "لا بد من إرجاع المؤسسات الدائمة عبر الانتخابات وممارسة الشعب لسلطته عبر الصندوق".

وأوضحت موسي أنّ الرئيس التونسي قيس سعيد "منفرد بالسلطة وليس هناك أي آلية للرقابة أو الطعن في قراراته، والدولة تتم إدارتها بشكل اعتباطي، والتناحر والمجاعة على الأبواب، ونحن لا يمكن أن نقبل بهذا الوضع"، وفق تعبيرها.

وأشارت إلى أنّ "قانون موازنة 2022، الذي تم إعداده خلسة ولم يصوت عليه برلمان ولم تتم استشارة الخبراء فيه، تضمن أهدافًا غير قابلة للتحقيق، وبُني على فرضيات أثبت الواقع عدم صحتها، وبالتالي فإن كل التقديرات الخاصة بالنفقات والإصلاحات باطلة؛ لأن الوضع تغير والفرضيات لم تُنجز وفقا للواقع".

وبخصوص الاستشارة الإلكترونية، قالت موسي إنّه ورغم تجنيد إمكانيات مهولة للدولة من أموال وتجهيزات وموظفين وسلطة سياسية واستعمال القاصرين والأطفال، فشلت الاستشارة في حشد الشارع، واليوم لم تتمكن السلطة من تجاوز 352 ألف مشارك فيها، بينما من المتوقع أن يرتفع السجل الانتخابي (عدد الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات) إلى 9 ملايين تونسي.

وأضافت أن "هذا ضحك على الذقون ومحاولة فاشلة ويائسة من الرئيس لإقناع الرأي العام الوطني والدولي بأن هناك موافقة شعبية على تغيير نظام الحكم بالطريقة التي يريدها، في حين أن الشعب التونسي لا يرغب في المغامرات وفي سياسة الهواة وتفكيك الدولة".

وحذّرت من أنّ هناك "تهديدًا لمعيشة التونسيين ولرواتبهم، وهناك توتر في العلاقات مع شركاء تونس التقليديين الذين يسعون لدعم تونس للحصول على موارد مالية، إضافة إلى حالة العزلة الدولية، وعدم وضوح الرؤية والاستراتيجية".

وبخصوص مصير حركة "النهضة" الإسلامية في المرحلة المقبلة في ظل الشروع في محاكمة قيادات منها، أكدت موسي أن حزبها لن يرضى بالإخوان في المشهد السياسي.