خبراء: الهجوم الصاروخي على أربيل تصعيد غير مسبوق وتوقعات برد أمريكي
خبراء: الهجوم الصاروخي على أربيل تصعيد غير مسبوق وتوقعات برد أمريكيخبراء: الهجوم الصاروخي على أربيل تصعيد غير مسبوق وتوقعات برد أمريكي

خبراء: الهجوم الصاروخي على أربيل تصعيد غير مسبوق وتوقعات برد أمريكي

قال خبراء في الشأن العراقي إن الهجوم الذي تعرضت له القنصلية الأمريكية في أربيل عاصمة إقليم كردستان، مرتبط بمقتل عدد من ضباط الحرس الثوري الإيراني في سوريا أخيرًا.

وكانت وكالة الأنباء العراقية، نقلت في وقت سابق، عن محافظ أربيل أوميد خوشناو، قوله إن صواريخ عدة سقطت على المدينة، مؤكدًا "عدم معرفة الجهة المستهدفة سواء كانت القنصلية الأمريكية أو المطار".

وعقب الهجوم، نقلت وسائل إعلام أمريكية، عن مسؤولين عسكريين أن الهجوم انطلق من إيران، فيما نقلت وكالة "رويترز" عن التلفزيون الرسمي الإيراني، أن الهجوم استهدف قاعدة إسرائيلية سرّية، وهو ما اعتُبِر مؤشرًا على تورطها في الهجوم.

تطور غير مسبوق

ورأى الخبير في الشأن العراقي، علي البيدر، أن "ما حصل يمثل تطورا خطيرا وتصعيدا غير مسبوق، ينبغي على الولايات المتحدة الرد عليه بحزم، فالعراق لا يمكنه التعاطي مع الهجمات الإيرانية، أو الرد عليها"، مشيرًا إلى أن "الهجوم يأتي في سياق الضغط الإيراني على الولايات المتحدة".

وأضاف البيدر في حديث لـ "إرم نيوز" أن "الهجوم كان هدفه واضحًا بأنه رد على مقتل عدد من قادة الحرس الثوري في سوريا".

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، قبل أيام، مقتل اثنين من ضباطه بقصف إسرائيلي قرب دمشق، فيما توعّد إسرائيل بدفع "ثمن جريمتها".

وذكر المرصد، السوري لحقوق الإنسان، أن القتيلين الإيرانيين ينتميان إلى فيلق القدس في الحرس الإيراني، وأن ستة عناصر من الميليشيات أصيبوا.

وكانت التوقعات تشير إلى رد إيراني في مكان آخر، مثل: إسرائيل، أو المواجهة في سوريا، إذ رفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد لدى الوحدات المشغلة لمنظومات "القبة الحديدية" للدفاعات الجوية، على طول الحدود مع سوريا، لكن قصف أربيل الأخير فاجأ الجميع، خاصة أنه لم يستهدف موقعا إسرائيليّا أو مقرّا.

وتتبنى إيران، والفصائل المسلحة الموالية لها في العراق، سردية تقوم على أن قواعد إسرائيلية، ومقرات سرية تنتشر في إقليم كردستان، خاصة مع القنصليات والبعثات الأجنبية، للحصول على قبول شعبي، عندما تستهدف تلك المقرات ضمن صراعها مع الولايات المتحدة.

ونفى إقليم كردستان مِرارًا أي وجود لمقرات إسرائيلية أو نشاط لإسرائيل على أراضيه.

تداعيات كبيرة
واعتبر المحلل الأمني حميد العبيدي أن "مقدمات هذا التوتر، بدأت منذ مقتل الضابطين في الحرس الثوري، وكانت التوقعات تشير إلى رد إيراني محدود، لإعادة الاعتبار، غير استهداف أربيل، وهي خارج تلك الحسابات، ما يمثل انتهاكا للسيادة العراقية"، مؤكدًا وجوب اتخاذ الحكومة العراقية ردًّا حاسمًا وعاجلًا حيال ذلك.

وأضاف العبيدي في حديث لـ"إرم نيوز" أن "تداعيات هذا الهجوم على المنطقة ستكون كبيرة، فربما سنشهد ردًّا من الولايات المتحدة، على هذا الهجوم، باعتباره استهدف قنصليتها، كما أنه سيوسع نطاق المواجهة، ويُدخل أطرافًا كانت بعيدة عنها".

ولفت العبيدي إلى أن "استخدام الأراضي العراقية لتصفية الحسابات، كان منهجًا إيرانيًّا، خلال السنوات الماضية، وكثيرًا ما قصفت إيران الأراضي العراقية ضمن مواجهتها مع الولايات المتحدة".

في السياق ذاته، قال رئيس الجمهورية برهم صالح إن "استهداف أربيل جريمة إرهابية مدانة، وتوقيته المريب مع بوادر الانفراج السياسي يستهدف عرقلة الاستحقاقات الدستورية بتشكيل حكومة مقتدرة".

وأضاف صالح "يجب الوقوف بحزم ضد محاولات زج البلد في الفوضى، وعلينا توحيد الصف لدعم قواتنا الأمنية، وترسيخ مرجعية الدولة ومكافحة الإرهابيين الخارجين عن القانون".

وقال رئيس البرلمان محمد الحلبوسي إن "الاعتداء على أربيل هو استهداف وتعد على سيادة العراق وأمن جميع مواطنيه، وهو عمل مدان يتطلب موقفًا وطنيًّا".

أما النائب أحمد الجبوري فقد دعا إلى عقد جلسة برلمانية طارئة، وقال في تدوينه على "تويتر" إن "الاعتداء الصاروخي من الأراضي الإيرانية ضد المنشآت المدنية في أربيل، لا يمكن السكوت عليه، ويتطلب عقد جلسة طارئة لمجلس النواب لمناقشة الاعتداء الآثم واتخاذ ما يلزم تجاهه من قرارات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com