جيروزاليم بوست: حماس قد تلجأ للهجمات المسلحة لإفشال تقارب تركيا وإسرائيل
جيروزاليم بوست: حماس قد تلجأ للهجمات المسلحة لإفشال تقارب تركيا وإسرائيلجيروزاليم بوست: حماس قد تلجأ للهجمات المسلحة لإفشال تقارب تركيا وإسرائيل

جيروزاليم بوست: حماس قد تلجأ للهجمات المسلحة لإفشال تقارب تركيا وإسرائيل

قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الوفاق الإسرائيلي التركي الأخير سيلقي بظلاله على علاقات أنقرة مع حركة حماس، وذلك بعد أن اتخذت إسرائيل وتركيا خطوات لإصلاح العلاقات بينهما، مؤخرًا، مشيرة إلى أن الحركة ستسعى إلى إفشال هذا التقارب.

وقالت الصحيفة في تقريرها، إن "حركة حماس ربما ستسعى إلى إفساد التقارب الناشئ بين أحد أكبر أصدقائها وهي تركيا، وأكبر أعدائها وهي إسرائيل، من خلال التسبب بعملية إسرائيلية في غزة نتيجة هجمات تنفذها حماس ضد إسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن العام عومر بارليف قوله: "في الفترة المقبلة، وحتى ما بعد رمضان، سيحاول الفلسطينيون إشعال النار في المنطقة"، وتخشى إسرائيل من تصاعد العمليات الفلسطينية في شهر رمضان كما اعتادت خلال السنوات الماضية.

لكن وبحسب الصحيفة، "لم يذكر بارليف إمكانية ربط ذلك بالتطورات مع تركيا، لكن كان ينبغي أن يفعل ذلك، حيث ستحاول حماس إفساد العلاقة بين الطرفين".

وأكدت الصحيفة في تقريرها أن "على إسرائيل أن توضح لأردوغان أن لديها توقعات ومطالب خاصة بها، إذا كانت تريد عودة هذه العلاقة، والمتمثلة بإيقاف مواقفه المتشددة المناهضة لإسرائيل، وأن يتوقف عن الدعم المالي لأولئك الذين يثيرون التحريض في القدس".

كما يجب على أردوغان، بحسب الصحيفة، أن "يتوقف عن منع التعاون الإسرائيلي مع الناتو، ويتوقف عن محاولة نسف علاقات إسرائيل المزدهرة مع الدول الأخرى في العالم الإسلامي".

وأوضحت، أنه "وقبل كل شيء، تريد إسرائيل من تركيا أن تطرد حماس من البلاد، والتي استضافت مكتبًا لها، ويتم التخطيط من خلاله لهجمات ضد إسرائيليين".

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن "تركيا تواصل استضافة كبار قادة حماس، كما أنها تغض الطرف عن غسيل الأموال الذي تقوم به الحركة، وتزود عناصرها بجوازات للسفر".

لكن رغم ذلك، أكد التقرير أنه "قد يكون من المبالغة على إسرائيل أن تطلب من تركيا إنهاء علاقتها مع حماس بشكل كامل، ومع ذلك، يمكنها على الأقل المطالبة بإنهاء نشاط حماس العملياتي عبر تركيا، ووضع حد لتزويد تركيا لحماس بالبنية التحتية اللازمة لتنفيذ الهجمات".

وقالت الصحيفة: "يحتاج أردوغان إلى إسرائيل، وهو يدرك، اليوم، أن بلاده بحاجة إلى أشياء يمكن لإسرائيل المساعدة بتوفيرها".

وبحسب "جيروزاليم بوست"، "تتمثل احتياجات أردوغان من إسرائيل، في إنعاش اقتصاده المتعثر، كما أن تركيا تتطلع لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي والإيراني، وهي حاجة تزداد إلحاحًا بسبب الحرب في أوكرانيا، لذلك فهي تريد الغاز الطبيعي الإسرائيلي لاحتياجاتها المحلية، وتريد أيضًا أن تستخدمه إسرائيل كمركز للتصدير إلى أوروبا".

وبيّنت الصحيفة، أن "تركيا ترى في إسرائيل جسرًا إلى العلاقات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والغرب، والتي تعثرت بسبب سياسات أردوغان، الذي يأمل أن تقنع صورة له مع هرتسوغ، وعلاقات محسنة مع إسرائيل، الولايات المتحدة والغرب، بأنه صادق برغبته بتحسين العلاقة مع واشنطن".

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول: "أردوغان من خلال دعوته واستضافته لهرتسوغ، يريد تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية، على الرغم من صعوبة ذلك بالنسبة له أيديولوجيًا، وهذا موضع ترحيب إسرائيلي".

لكنها استدركت بالقول: "لكن تطبيع العلاقات يعني إزالة العقبات التي تسمم تلك العلاقات بين الطرفين، ولا توجد عقبة أكبر من استضافة تركيا لمنظمة مصممة على قتل الإسرائيليين"، وفق ما ذكرته الصحيفة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com