إطلاق اسم الفرس الشهيرة "عبية" على أحدث مدرعة سعودية

أطلقت شركة صناعية سعودية، متخصصة بإنتاج العربات العسكرية، اسم فرس شهيرة في التاريخ السعودي على أحدث مدرعة عسكرية مصفحة تم إنتاجها وعرضها في المملكة.

وكشفت شركة التدريع الخاصة للصناعات العسكرية عن المدرعة المصفحة الجديدة في أول نسخة من معرض الدفاع العالمي، الذي تستضيفه الرياض على مدار أربعة أيام، حيث ظهرت "عبية" بلونها الأسود وزجاجها المصفح أمام الزوار.

وقال متحدث باسم الشركة في مقطع فيديو تداولته وسائل إعلام محلية إن شركته استلهمت اسم "عبية" من اسم فرس مؤسس السعودية، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، والتي خاض على صهوتها معارك توحيد البلاد بحدودها الحالية قبل نحو مئة عام.

وحظي الاسم اللافت للعربة المدرعة بإعجاب كثير من المدونين السعوديين، سيما من انخرطوا في القطاع العسكري.

ونشر عبدالهادي العمري، وهو لواء متقاعد، صورة للعربة الجديدة، وكتب معلقاً "#تاريخ_العظماء #الملك_عبدالعزيز #عبية هذه المدرعة المدولبة سريعة الحركة حاملة المقاتلين مُدجّجة بأسلحة ذكيّة تقاتل في الأيربن أتّاك صُنعت بالكامل في #السعودية سُميت بفرس الملك عبدالعزيز عبية التي امتطاها لتوحيد هذا الوطن العظيم.. هذا تاريخكم المُشّرف أيها الأجيال الصاعدة".

كما أشار حساب "تاريخ آل سعود"، الذي ينشر قصصا موثقة عن تاريخ العائلة المالكة، للاسم الجديد للمدرعة، مرفقاً صورةً للملك المؤسس وفرسه عبية.

وتتضمن مواصفات المدرعة "عبية" زجاجًا مضادًا للرصاص وهيكلاً صلباً يوفر حماية كاملة لقائد المدرعة وركابها الأربعة الباقين، وهي تضم 4 أبواب جانبية وبرج رماية مدرعًا، وفتحات رماية جانبية، ومقاعد بنظام امتصاص الصدمات.

كما تورد الشركة المصنعة مزيداً من مواصفات عربتها الأحدث في سلسلة إنتاجها من العربات العسكرية، حيث زودت المدرعة بمحرك توربو ديزل بقوة 330 حصانًا، وبخزان وقود سعة 258 لترا.

ويبلغ طول المدرعة ستة أمتار وارتفاعها مترين، وعرضها 2.6 متر، والوزن الإجمالي 9,8 طن، وبسرعة 120 كيلومتراً على الطريق و60 كيلومتراً على الطرق الوعرة.

وتحمل عربات مدرعة أخرى أنتجتها الشركة في السنوات الماضية أسماء "العاصفة" و "فوكس".

كما تعمل مصانع دفاع أخرى، بعضها حكومي مملوك للمؤسسة العامة للصناعات العسكرية، على إنتاج عربات عسكرية أخرى، مثل عربة "الدهناء" التي استمدت اسمها من صحراء الدهناء التي تتوسط المملكة على مساحة واسعة، في إشارة لقوة العربات الجديدة وقدرتها على العمل في بلد ذي مناخ جاف وحار لشهور طويلة، بينما تحتل الصحاري مساحات واسعة فيه.

وأنشأت الرياض المؤسسة السعودية للصناعات العسكرية في العام 2017، ضمن مشروع طموح يقوده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتوطين صناعة السلاح، وتريد المملكة أن تكون تلك المؤسسة الحكومية واحدة من أكبر 20 شركة على مستوى العالم بحلول العام 2030.