إيران ترحب بتصريحات ولي العهد السعودي

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، مساء السبت، إن طهران ترحب بإقامة علاقات ثنائية مع المملكة العربية السعودية.

وأوضح عبد اللهيان في مقابلة مع الوكالة الرسمية الإيرانية "إيرنا"، إثر سؤال حول العلاقات الإيرانية السعودية والتصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "إن علاقات إيران مع المملكة العربية السعودية ليست قائمة على أساس قرار الرياض بقطع العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد".

وأضاف "لكن هذه العلاقات كانت شبه ثابتة في السنوات السابقة ورافقتها دعوة إيران لتحسين العلاقات".

وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى أن لدى طهران والرياض وجهات نظر ومقاربات مختلفة في بعض قضايا المنطقة، لافتًا "لكن إدارة النزاع من قبل الطرفين يمكن أن تخدم مصالح الشعبين، وأيضًا الدول الشقيقة والصديقة".

وتابع عبد اللهيان "أجرينا أربع جولات من المحادثات مع السعودية العام الماضي، وخلقت هذه المحادثات أجواء جيدة وحققت نتائج وإن كانت صغيرة، ويسعدنا أن المملكة العربية السعودية سلكت طريق الحوار، واستمرار هذا الرأي يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية، لأن تحسين العلاقات والتعاون هو في مصلحة البلدين".

وأضاف عبد اللهيان أن "التصريحات الأخيرة لولي العهد السعودي تأتي كأساس لإظهار رغبة الرياض الجديدة في دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام، ونحن نرحب بها".

ويوم الخميس الماضي، قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتيك"، الأمريكية، إن "إيران جارة للأبد وليس بإمكاننا التخلص منهم وليس بإمكانهم التخلص منا ومن الأفضل أن نحل الأمور مع إيران وأن نبحث عن سبل لنتمكن من التعايش".

وأوضح الأمير محمد بن سلمان أن "المملكة العربية السعودية أجرت مناقشات مع إيران خلال الأشهر الأربعة الماضية".

وفي مطلع فبراير/ شباط الماضي، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إن بلاده مستعدة لمواصلة المحادثات مع المملكة العربية السعودية، في جو من التفاهم والاحترام المتبادلين.

وفي الـ19 من الشهر الماضي، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، إنه لا تقدم في مسار مفاوضات المملكة مع إيران، حسب تصريحات له على هامش جلسة نقاش حول الشرق الأوسط، في مؤتمر ميونخ للأمن في ألمانيا.

وأعرب الأمير فيصل بن فرحان عن أمله "في أن تكون هناك رغبة جادة من قبل إيران لإيجاد أسلوب جديد للعمل في المنطقة".

وكانت الخارجية الإيرانية قالت في تصريحات سابقة إنها مستعدة لعقد جولة خامسة من المفاوضات مع الرياض في العراق.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت طهران أن ثلاثة دبلوماسيين إيرانيين وصلوا إلى مدينة جدة السعودية لتمثيل إيران في منظمة التعاون الإسلامي.

وتوقفت أنشطة مكتب التمثيل الإيراني في جدة مطلع عام 2016، إثر قطع العلاقات بين إيران والسعودية، بعدما هاجم متظاهرون متشددون سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد شمال شرق إيران.