واشنطن تسحب برقيات دبلوماسية تضع الإمارات والهند في "معسكر روسيا"
واشنطن تسحب برقيات دبلوماسية تضع الإمارات والهند في "معسكر روسيا"واشنطن تسحب برقيات دبلوماسية تضع الإمارات والهند في "معسكر روسيا"

واشنطن تسحب برقيات دبلوماسية تضع الإمارات والهند في "معسكر روسيا"

قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن الوزارة سحبت برقيات دبلوماسية داخلية إلى سفارتي الولايات المتحدة لدى الإمارات والهند، تتعلق بمواقف البلدين من أزمة أوكرانيا، بعد أن اكتشفت إرسال البرقيات بالخطأ، مؤكدة أن "اللغة المستخدمة في كتابة البرقيات لم تكن معدة للنشر".

جاء ذلك، في تصريحات للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشبكة "أكسيوس" الأمريكية، تعقيبًا على معلومات خاصة قالت فيها القناة، إنها اطلعت على البرقيات بما اقتضى التوضيح.

ونقل تقرير "أكسيوس" أن البرقيات التي سحبتها الخارجية الأمريكية هي اتصالات دبلوماسية داخلية إلى سفارتي الولايات المتحدة لدى الإمارات والهند، تفيد بأن "حياد البلدين في أزمة أوكرانيا يضعهما في معسكر روسيا".

ووصف التقرير البرقيات الدبلوماسية بأنها طريقة تتواصل بها الخارجية الأمريكية مع الدبلوماسيين في الخارج، لشرح موقف الإدارة الأمريكية، وتحديد النقاط الرئيسة التي يتوجب على الدبلوماسيين نقلها في تواصلهم مع البلدان الموفدين إليها.

واقترحت البرقيات، المصنفة على أنها حساسة، ولكنها غير سرية، بعض الصياغات الصريحة للدبلوماسيين الأمريكيين لمحاولة إقناع الهند والإمارات بتغيير مواقفهما.

وكان سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة يوسف العتيبة، قال اليوم الخميس، إن العلاقة بين البلدين "تمر باختبار ضغط"، لكنه عبَّر عن ثقته في أنهما سيتجاوزانه.

ونقلت وكالة "رويترز" تأكيد العتيبة، خلال حديثه في المؤتمر الدولي لأمن التكنولوجيا والصناعات الدفاعية في أبو ظبي، حيث كان يعرض موقف بلاده في رغبتها تطوير صناعة دفاع أساسية وأن تكون أكثر اكتفاء ذاتيا.

وأضاف أنه "قلق حيال واشنطن ويراها تزداد استقطابا.. وزيادة الوحدة في الولايات المتحدة أفضل للعالم، لكن أخشى أن هذا لا يحدث".

سبب سحب الخارجية الأمريكية برقياتها الداخلية

ووصفت شبكة "أكسيوس" البرقيات التي سحبتها الخارجية الأمريكية بعد أن كانت موجهة بالخطأ إلى سفارتي الولايات المتحدة لدى الإمارات والهند بشأن مواقف بلديهما من أزمة أوكرانيا بالقول، إن البرقيات تتضمن في مسودتها القول إن "الاستمرار في الدعوة للحوار، كما حدث في مجلس الأمن، ليس موقفا محايدا، بل يضعكم في معسكر روسيا، وهو الطرف المعتدي في هذا الصراع".

كما جاء أيضا في البرقية: "نحن نشجعكم بشدة على اغتنام الفرصة لدعم أوكرانيا في مجلس حقوق الإنسان، وهي فرصة فاتكم اغتنامها بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وعن سبب سحب البرقية، قال متحدث باسم وزارة الخارجية لـ "أكسيوس" إن "اللغة المستخدمة لم تكن معدة للنشر، وتم إرسال البرقية بالخطأ، ولهذا تم سحبها".

كما يستذكر التقرير أن الإمارات والهند بوصفهما صديقتين للولايات المتحدة امتنعتا مع الصين، يوم الجمعة، عن التصويت على مشروع قرار أمريكي ألباني في مجلس الأمن يدين الغزو الروسي لأوكرانيا ويطالب موسكو بسحب قواتها، فيما استخدمت روسيا حق النقض ضدّ مشروع القرار في نهاية المطاف.

ويضيف أن الجمعية العامة للأمم المتحدة تبنت، الأربعاء، قرارا "يطالب روسيا بالتوقف فورا عن استخدام القوة ضد أوكرانيا".

وحظي القرار بأغلبية أصوات 141 دولة، فيما عارضته 5 دول وامتنعت 35 عن التصويت من بينها الصين، من مجموع الدول الأعضاء الـ 193.

والدول الخمس التي صوتت ضد القرار، هي روسيا وبيلاروس وكوريا الشمالية وإريتريا وسوريا.

ويطالب القرار الذي صدر بعد أكثر من يومين من المداخلات، موسكو "بأن تسحب على نحو فوري وكامل وغير مشروط جميع قواتها العسكرية من أوكرانيا"، و"يدين قرار روسيا زيادة حالة تأهب قواتها النووية".

ويضيف التقرير أن الإمارات أيدت قرار الأمم المتحدة، بينما امتنعت الهند عن التصويت.

 

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com