رويترز: قوة مسلحة تابعة لحكومة الدبيبة تحتجز وزيرين من حكومة باشاغا الجديدة

نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين مقربين من رئيس الوزراء الليبي الجديد فتحي باشاغا قولهما، إن قوة مسلحة لها صلة برئيس الوزراء الحالي احتجزت وزيرين من الحكومة المنافسة كان من المقرر أن يؤديا اليمين، اليوم الخميس.

وقال باشاغا في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، إن رئيس الوزراء الحالي عبد الحميد الدبيبة في العاصمة طرابلس أغلق أيضًا المجال الجوي الليبي لمنع وزراء جدد من السفر إلى طبرق لأداء اليمين.

والأربعاء، قال المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، عبدالله بليحق، إن أعضاء الحكومة الجديدة سيؤدون اليمين الدستورية في جلسة ستعقد بمقر المجلس بمدينة طبرق، الخميس، الساعة الثانية عشرة ظهرا.

يأتي ذلك بعد منح البرلمان الليبي ثقته للحكومة التي اقترحها رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا، والتي تضمنت 29 وزيرا وستة وزراء دولة وثلاثة نواب لرئيس الحكومة.

وشكّل منح الثقة لحكومة باشاغا انقساما في الآراء بين مؤيد لها ومعارض، في الوقت الذي تستمر فيه حكومة الوحدة معلنة رفض التسليم واستمرارها في مهامها حتى يونيو المقبل.

وفي أول رد فعل لها على منح البرلمان الليبي الثقة لحكومة فتحي باشاغا، أعلنت حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها الدبيبة، مساء الثلاثاء، رفضها تسليم السلطة بالطرق السلمية.

وقالت الحكومة في بيان لها، إنها ”مستمرة في عملها، ولن تعبأ بهذا العبث، وستركز جهودها على إنجاز الانتخابات في وقتها في شهر حزيران/ يونيو المقبل“.

وكان مجلس النواب الليبي، منح الثقة الثلاثاء لحكومة فتحي باشاغا، بعد أن صوّت لصالحها 92 نائبا خلال الجلسة التي عقدها البرلمان في طبرق.

وأكد رئيس البرلمان عقيلة صالح، بعد التثبت من قائمة النواب الحاضرين، وفي تصويت كلّ منهم على التشكيلة الحكومية المعروضة، ”أن 92 نائبًا صوتوا بمنح الثقة للحكومة لتصبح الحكومة شرعية“.

وقال باشاغا، إنه أجرى ترتيبات مع ما وصفها بـ“السلطات الأمنية والعسكرية“؛ كي تتخذ حكومته الجديدة من مدينة طرابلس مقرًّا لها بشكل آمن وسلمي، بحسب تعبيره.
وقد كلف البرلمان باشاغا، في الـ10 من فبراير/ شباط الماضي، بتشكيل حكومة جديدة، بينما يبدي رئيس الحكومة الحالي عبد الحميد الدبيبة تمسكه بمنصبه ورفضه هذا المسار الذي ذهب إليه البرلمان.