السودان.. قبائل البجا تهدد بإعادة إغلاق شرق البلاد
السودان.. قبائل البجا تهدد بإعادة إغلاق شرق البلادالسودان.. قبائل البجا تهدد بإعادة إغلاق شرق البلاد

السودان.. قبائل البجا تهدد بإعادة إغلاق شرق البلاد

هددت قبائل البجا السودانية، اليوم الأربعاء، بإغلاق موانئ البلاد الرئيسية على البحر الأحمر مرة أخرى، بعدما اتهمت الحكومة بالمماطلة في تنفيذ مطلب إلغاء إتفاق "مسار الشرق" الموقع ضمن اتفاقية جوبا للسلام بالسودان.

واتهم المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة، عبدالله أوبشار، شخصيات لم يسمها في مكتب نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، بتعطيل تنفيذ "اتفاق القلد" الموقع بين كبرى قبائل شرق السودان "البجا، البني عامر، الحباب" والذي ينص على إلغاء مسار الشرق.

وقال أوبشار، خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن قرارات الحكومة الأخيرة المتعلقة بمعالجة الأوضاع في شرق السودان، "أهملت بعض مطالب البجا التي سلمتها مكتوبة، في وقت تضمنت نقاطا لم تكن موجودة في اتفاق القلد"، مطالبا اللجنة بالتزام الحياد تجاه القضية وتنفيذ ما اتفقت عليه الأطراف.

وكان المجلس الأعلى لنظارات البجا بقيادة محمد الأمين ترك، قد اعترض على اتفاق "مسار الشرق" ضمن اتفاقية جوبا للسلام الموقعة في 3 تشرين الأول/ أكتوبر 2020 بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية.

وأغلق مجلس البجا في 17 أيلول/ سبتمبر 2020، موانئ البلاد في شرق السودان، وقطع الطريق الرابط بين الخرطوم ومدينة بورتسودان، لمدة 48 يوما؛ من أجل الاستجابة لعدة مطالب، منها إلغاء "مسار الشرق"، وهو ما لم تستجب له الحكومة حتى اليوم.

وشدد أوبشار، على رفض أي تسوية سياسية تبقي على "مسار الشرق"، قائلا "إنهم جاهزون لكل الخيارات بما فيها العودة لإغلاق الموانئ بشرق السودان وقطع الطرق القومية".

وأثنى على استجابة الحكومة لبعض المطالب، منها "ترسيم الحدود الجغرافية لقبائل الإقليم ومراجعة الهوية ومعسكرات اللاجئين الموجودة منذ العام 1967"، والتي قال إن البعض يسعى لحكم السودان عبرها.

ويرأس نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان حميدتي، اللجنة العليا لمعالجة أزمة شرق السودان، وكان قد أصدر عدة قرارات خلال الأسابيع الماضية قضت بتشكيل لجان للمصالحات المجتمعية وجبر الضرر بشرق السودان.

كما شكل لجنة فنية معنية بتخطيط وتعيين الحدود الإدارية للقبائل والنظارات في ولايات شرق السودان الثلاث؛ "لتحديد الحدود الإدارية لولايات شرق السودان عبر وضع الأسس والمعايير والمرجعيات ووضع خطة زمنية محددة لتخطيط وترسيم الحدود، والجلوس مع ممثلي حكومات الولايات والمحليات والوحدات الإدارية والنظار والعموديات المستقلة وزعماء القبائل المختلفة، واستلام الوثائق والخرائط منها".

ووجّه حميدتي كذلك، مفوضية اللاجئين بتفعيل حصر ومراجعة معسكرات اللاجئين بالولايات الشرقية.

ومن ضمن القرارات التي أصدرها حميدتي، تسليم عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية المتورطين في قتل 8 أشخاص وجرح أكثر من 30 خلال احتجاجات شهدتها مدينة كسلا في 15 تشرين الأول/ أكتوبر، العام 2020، احتجاجا على إقالة الوالي صالح عمار، الذي رفضت البجا قرار تعيينه.

وكانت قرارات حميدتي قد وجدت أيضا رفضا من قادة "مسار الشرق"؛ حيث قال رئيس الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة، الأمين داؤود، إن طرح قضية الهوية في شرق السودان، بالوقت الراهن يهدد وحدة الإقليم، داعيا لفصل الملف الاجتماعي عن السياسي، وعدم الاعتماد على القبائل في العمل السياسي.

وطالب داؤود، بأن يكون ترسيم الحدود في شرق السودان إداريا وليس بين القبائل، لجهة أن الصراع ليس نزاع حواكير كما في إقليم دارفور.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com