مجلس السيادة السوداني: ندعم حلا دبلوماسيا للأزمة الأوكرانية
أعلن مجلس السيادة الانتقالي في السودان، خلال اجتماعه الدوري في الخرطوم، برئاسة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، اليوم الإثنين، موقفه الداعم لاعتماد الحوار وسيلة لحل الأزمة الراهنة بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت المتحدثة الرسمية باسم مجلس السيادة الانتقالي، سلمى عبد الجبار المبارك، إن "السودان مع الحل الدبلوماسي سبيلا للخروج من الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، ويدعم المساعي الجارية الآن بين البلدين".
وجاء الموقف السوداني، اليوم الإثنين، بعد أن طلبت دول غربية من السودان، أمس الأحد، إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة المرتقب بشأن القضية، وطلبت منه موقفا واضحا بشأن الحرب التي اندلعت بين روسيا وأوكرانيا.
واستقبل وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق، في مكتبه، أمس الأحد، وفدا من سفراء ودبلوماسيي الدول الغربية في الخرطوم، يضم سفراء ورؤساء بعثات دول الاتحاد الأوروبي: فرنسا وألمانيا وهولندا والسويد وإيطاليا وإسبانيا، وممثلي عن دول الترويكا (المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والنرويج)، إضافة إلى كندا وسويسرا، حيث عرض السفراء الغربيون مواقف بلدانهم حول التطورات في أوكرانيا.
وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان روبرت فان دن دول، طبقا لبيان صحفي تلقى ”إرم نيوز“ نسخة منه، إن وفد السفراء الغربيين أعرب خلال اجتماعه مع وزير الخارجية السوداني المكلف عن إدانته بأقوى العبارات الممكنة للغزو الروسي على أوكرانيا.
وأكد البيان أن السفراء الغربيين دعوا السودان ”للانضمام إلى مجموعة الدول والخروج علنا لتأييد التعددية، وتبني قواعد تستند إلى النظام الدولي، وتدين بعبارات واضحة انتهاكات الاتحاد الروسي“، مضيفا: ”على وجه الخصوص فإننا نتوقع باهتمام كبير الموقف السوداني في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن هذه المسألة“.
ودعا الوفد السودان إلى إدانة الهجوم الروسي ضد أوكرانيا في جميع المحافل ذات الصلة، و“التعبير عن دعمه للمبادئ التأسيسية للقانون الدولي والنظام الدولي القائم على القواعد التي انتهكها الاتحاد الروسي“.
ويزور روسيا هذه الأيام وفد سوداني رفيع بقيادة نائب رئيس مجلس السيادة، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف "حميدتي"، بدعوة من الحكومة الروسية، بحسب إعلام مجلس السيادة السوداني.
وأجرى حميدتي في روسيا سلسلة لقاءات مع المسؤولين الروس، وناقش تنشيط وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين، وسبل تعزيز التعاون بين الخرطوم وموسكو.
