مواطنون عرب في أوكرانيا: نواجه "شبح الموت" ونطالب بإجلائنا سريعا
مواطنون عرب في أوكرانيا: نواجه "شبح الموت" ونطالب بإجلائنا سريعامواطنون عرب في أوكرانيا: نواجه "شبح الموت" ونطالب بإجلائنا سريعا

مواطنون عرب في أوكرانيا: نواجه "شبح الموت" ونطالب بإجلائنا سريعا

يواجه المواطنون العرب في أوكرانيا، ظروفا صعبة، مع اندلاع الحرب الروسية على أوكرانيا.

ووصف مواطنون عرب -وبعضهم طلاب- في حديثهم لـ"إرم نيوز" عبر رسائل صوتية، أنهم يواجهون "شبح الموت" ويعانون أوضاعا صعبة، مطالبين سلطات بلدانهم بضرورة الإسراع بإجلائهم.

وقال أمين، وهو جزائري كان يتحدث من أنفاق "المترو" وسط ضجيج المحيطين به، إن "وضع الجزائريين والليبيين والتونسيين والعرب عموما مزر للغاية"، مشيرا إلى أن "الجالية العربية تئن في الأيام الأولى للحرب في أوكرانيا".

وأكد أمين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته الكاملة، أن "التواصل مع الخارج متاح فقط مع السلطات في بولندا وهنغاريا، لكن الأوضاع صعبة إذ تتجدد الانفجارات أو إطلاق الصواريخ كل 3 دقائق".

وأشار إلى أن "هناك الكثير من الجالية العربية حالفهم الحظ وخرجوا بسلام، لكن في مناطق مثل خاركيف الأوضاع صعبة جدا".

وأضاف: "نتمنى أن تنتهي الحرب بسرعة؛ لأن الجالية العربية أكبر متضرر، أوضاعنا صعبة مقارنة بالأوكرانيين المدعومين من الدولة الأوكرانية والاتحاد الأوروبي.. السلطات الجزائرية وضعت إعلانا حول الإجلاء وننتظر".

متطوعون

من جانبه يقول وائل الحسيني، وهو تونسي يقيم حاليا في مدينة "كريفيروك" التي تبعد عن العاصمة كييف حوالي 600 كلم مع عائلته وزوجته: "ليس هناك أي اتصالات أو بيانات بين السلطات التونسية والجالية".

وتابع: "كنا نطالب بخلية أزمة منعقدة قبل بدء الحرب حتى يتم اتخاذ إجراءات استباقية، ولكن ما يجري اليوم هو تحركات عامة تطوعية من قبل ممثلي الجمعيات، مثل جمعية ممثلي التونسيين في أوديسا وجمعية دار تونس في كييف".

وأضاف: "الأوضاع كارثية في غياب التنسيق وفي غياب بيانات مطمئنة، حيث يؤكد عدة أفراد اتصلت معهم أنهم يعيشون عزلة تامة".

واستطرد بالقول: "تم توفير حافلات، ووصل بعض التونسيين إلى الحدود، لكن أكثر الطلاب يقطنون بمناطق بعيدة عن الحافلات ويعيشون عزلة تامة".

ولفت إلى أن "أغلب الجالية التونسية تقطن أوديسا، لكن هناك تونسيين أيضا في كييف وفي خاركيف المعزولة تماما والتي تعيش تحت القصف".

وكشف، الحسيني، عن أنه "يتم إيقاف القطارات وإنزال الأجانب بمن فيهم التونسيون، وإعطاء أولوية اللجوء للأوكرانيين والأوكرانيات"، وأكد أنه "يتم إنزال العرب والأجانب بالقوة، وكنا حتى نددنا بذلك على مواقع التواصل الاجتماعي"، مضيفا "نترحم على روح الطالب الجزائري الذي لم يتعرض للقصف في الواقع لكنه وقع إطلاق النار عليه بينما كان في الشرفة".

كابوس

من جهته، يقول، زياد النفاتي، وهو تونسي بصدد التوجه لبولندا: "خرجنا اليوم من كييف، بعد أن عشنا في الأيام الأخيرة كابوسا حقيقيا، لا تمر دقيقة دون أن نستمع لصوت الرصاص، خاصة وأنني أقطن بالقرب من مناطق حكومية".

وأضاف النفاتي: "حمدا لله نجوت من القصف فعلا، كان هناك صاروخ أصاب عمارة تفصلني عنها طريق، نحن نتصل بالسفارات التونسية في بولندا ورومانيا، والمسؤولون هناك بصدد القيام بواجباتهم، هناك من التونسيين من وجدوا استقبالا جيدا من قبل سفارات تونس في الدول المجاورة، ونحن في الطريق إلى بولندا، القصف كان يرافقنا طوال الطريق".

وعن الطرق التي سيسلكها بعد خروجه من أوكرانيا قال، النفاتي: "بطبيعة الحال سأعود إلى تونس أنا وحيد أمي وأبي لذلك سأعود، هناك من التونسيين من لا يزال في الملاجئ".

وفي تعليقه عن التطورات بشأن الجالية التونسية والعربية، قال مدير الدبلوماسية العامة والإعلام بوزارة الخارجية التونسية، محمد الطرابلسي، إن "الاستعدادات لعمليات الإجلاء تامة".

وأضاف في حديثه، أن "كل الوزارات بما في ذلك وزارة الدفاع والداخلية والخارجية والنقل والخطوط الجوية التونسية مستعدة لترحيل وإجلاء التونسيين الذين غادروا الحدود الأوكرانية، بحكم أنه ليس لدينا سفارة الآن في أوكرانيا".

وتابع: "نحن ننسق مع الدول الصديقة بما في ذلك دول المغرب العربي والعرب عموما والمجتمع المدني لتأمين رحلات داخلية في أوكرانيا، ونحن نعمل على إعداد قائمة بأسماء التونسيين الذين يرغبون في مغادرة الأراضي الأوكرانية، وسنقوم بترحيلهم ونحن نتواصل معهم بشكل يومي تقريبا".

وقدر الطرابلسي "عدد التونسيين الراغبين في المغادرة بـ 600 أو أكثر"، مضيفا: "قد نرسل طائرة، غدا أو بعد غد، لإجلائهم، هذا مرتبط بعدد التونسيين الذين سيغادرون أوكرانيا".

وحول ما تردد من أنباء حول مقتل طالب تونسي في قصف روسي، نفى الطرابلسي، تلقي بلاده أي إعلان في هذا الصدد.

محجوزون في البيوت

ويقول، محمود، وهو طالب عراقي: "بالنسبة للعراقيين الموجودين في أوكرانيا هناك من خرج عبر الحدود ووصلوا إلى الحدود البولندية، وهناك أعداد كبيرة منهم محجوزون في بيوتهم في مناطق خطرة جدا وصارت فيها اشتباكات عنيفة جدا، وأعني العراقيين الموجودين في خاركوف".

وأضاف محمود أن "السلطات العراقية وضعت أرقاما للتواصل معها بالنسبة للذين غادروا أوكرانيا، لكن أوضاعنا في هذه الأيام بالذات جدا سيئة.. القصف وصل مناطق قريبة من المناطق التي نقطنها في كييف، الهجوم ليس فقط على الوحدات العسكرية الأوكرانية، ولكن أيضا على المدنيين الذين يقطنون المناطق التي فيها اشتباكات".

وتابع: "دون مجاملة.. الأوكرانيون طيبون وقدموا لنا كل وسائل المساعدة" مضيفا أن "السلطات وفرت ما تقدر عليه ونحن في طريقنا إلى لفيف، والقطارات لم ندفع لها أي رسوم، تعامل الشرطة أيضا كان رائعا من خلال توفير طرق آمنة لنا.. لكن الوضع سيئ جدا خاصة في كييف، لقد أصبحت مدينة أشباح".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com