إسرائيلية تخترق النظام الإيراني وتتحول إلى كاتبة عمود في موقع خامنئي

كشف تقرير لموقع إيراني مقرب من الإصلاحيين اليوم السبت، أن الصحفية والمحللة للشؤون السياسية الإسرائيلية كاترين بيريز شكدم، تمكنت من النفوذ داخل مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، مشيراً إلى أن "كاترين أصبحت واحدة من كتاب الأعمدة المنتظمين على الموقع الإلكتروني لخامنئي بالنسخة الإنجليزية".

وذكر موقع "رسانه ثلث"، في تقريره الذي أورده موقع صحيفة "الإندبندنت" بالنسخة الفارسية، أن "في السنوات الأخيرة، كانت كاترين بيريز شكدم واحدة من كتاب الأعمدة المنتظمين على الموقع الإنجليزي لنشر أنشطة المرشد علي خامنئي".

وأضاف التقرير أن "المحللة اليهودية، التي عملت كاتبة عمود منتظمة في السنوات الأخيرة على الموقع الإنجليزي لموقع المرشد علي خامنئي، كشفت في مذكرة نشرتها على موقع صحيفة تايمز إسرائيل الإسرائيلية كيف كانت مؤثرة في دوائر السلطة الإيرانية".

ووفق التقرير "فقد روت هذه المحللة اليهودية مؤخرًا محادثتها ومقابلتها مع إبراهيم رئيسي، في شهر يونيو/حزيران الماضي بعدما ترشح للانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي وفاز فيها".

وأشارت كاترين بيريز شكدم إلى أنها أجرت المقابلة مع رئيسي عندما كان في حملة انتخابية في مدينة رشت الواقعة شمال إيران، مبينة أنها نفذت كل هذه الأعمال والأنشطة للتسلل إلى إيران بعدما تمكنت من كسب ثقة السلطات الإيرانية.

وأقدم الموقع الرسمي للمرشد الإيراني علي خامنئي بالنسخة الانجليزية على حذف جميع المقالات، التي نشرتها المحللة والصحفية الإسرائيلية كاترين بيريز شكدم.

ولكن من خلال زيارة أرشيف شبكة الويب العالمية عبر البحث في المحرك العالمي "غوغل"، تم ذكر اسمها في 18 تسجيلًا على موقع خامنئي.

وأضاف تقرير "الإندبندنت" بالنسخة الفارسية، أن "كاترين بيريز شكدم عملت مع مراكز أبحاث تابعة للنظام الإسرائيلي قبل العمل مع وسائل الإعلام والمواقع القريبة من زعيم الجمهورية الإسلامية".

وبين التقرير أنه "ليس من الواضح كيف تمكنت من كسب ثقة المسؤولين الإيرانيين، حتى أنها أصبحت كاتبة عمود منتظمة على موقع خامنئي، نظرًا للطبيعة الواضحة والقابلة للبحث لهذا التعاون".

وظهرت كاترين بيريز شكدم أيضًا محللة منتظمة عبر شاشة قناة "برس سي تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، كمحللة للشؤون السياسية، كما كتبت مقالات عدة وأجرت مقابلات مع وكالة أنباء "تسنيم" التابعة للحرس الثوري الإيراني عن القضايا الإقليمية والتطورات في هذه الوكالة.

وفي السنوات الأخيرة، سرق النظام الإسرائيلي وثائق نووية إيرانية مهمة، وقصف منشآت عسكرية ونووية حساسة، واغتال العديد من العلماء والمسؤولين، بمن فيهم محسن فخري زاده المسؤول عن تطوير الملف النووي الإيراني، الذي جرى اغتياله قرب العاصمة طهران في أواخر شهر نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2020.