عفو رئاسي عن تاجر مخدرات يفجر غضبا واسعا في العراق
عفو رئاسي عن تاجر مخدرات يفجر غضبا واسعا في العراقعفو رئاسي عن تاجر مخدرات يفجر غضبا واسعا في العراق

عفو رئاسي عن تاجر مخدرات يفجر غضبا واسعا في العراق

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بشأن العفو الرئاسي الذي أصدره رئيس الجمهورية برهم صالح، عن تاجر المخدرات المحكوم بالسجن المؤبد، نجل محافظ النجف المقرب من حزب الدعوة، لؤي الياسري.

وكانت محكمة جنايات الكرخ في بغداد أصدرت عام 2018 حكما بالسجن المؤبد على جواد، نجل لؤي الياسري بعد إدانته بالاتجار بالمخدرات، كما ألزمته بدفع غرامة مالية قدرها 30 مليون دينار (أكثر من 20 ألف دولار).

وأظهر مرسوم رئاسي نشرته وسائل إعلام محلية اليوم السبت عفوا خاصا من رئيس الجمهورية، باقتراح من رئيس الوزراء عن جواد الياسري، وهو ما أثار تساؤلات وجدلا واسعا في الأوساط الشعبية، وسط انتقادات حادة تلقاها الرئيس صالح.

وتساءل مدوّنون عراقيون، عن سبب العفو الرئاسي، وفيما إذا كانت هناك صفقة بشأن منصب رئاسة الجمهورية، خاصة وأن لؤي الياسري، استقال من منصبه محافظا للنجف مؤخرا بضغط من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي نصّب أحد أتباعه بديلا للياسري.

الإعلامي ومقدم البرامج، أحمد ملا طلال قال إن "العفو الخاص من صلاحية رئيس الجمهورية بطلب من رئيس الوزراء، وهو حق منحه القانون للسلطة التنفيذية تستخدمه في حالات خاصة جدا، وبعد تنازل أصحاب الحق الشخصي، أما أن يعفى عن محكومٍ بجريمة الاتجار بالمخدرات فهذا يستدعي استجواب رئيس الوزراء وإقالته وإقالة رئيس الجمهورية بتهمة الحنث باليمين".



كما فتح هذا العفو، ملف وجود آلاف المعتقلين الذين حوكموا خلال السنوات الماضية، بناءً على وشايات المخبر السري، والتهم الكاذبة.

وعلقت الإعلامية سجد الجبوري، بقولها "يُصدر بحق ابن المسؤول المدان بتجارة المخدرات عفو رئاسي خاص، أما أبناء (الخايبات) الذين تم اعتقالهم بسبب وشاية المخبر السري والدعاوى الكيدية واعترفوا نتيجة التعذيب يقبعون في السجون منذ سنوات.. هذه عدالة عراق ما بعد 2003".



وما عزز الشكوك بوجود صفقة بين أطراف عدة، هو تقارب وقت استقالة الياسري من منصبه، التي أعلنها نهاية العام الماضي، بينما صدر العفو الرئاسي عقب ذلك بأيام.

ويعتقد مراقبون، أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ربما طلب من رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي، ورئيس الجمهورية برهم صالح، إصدار عفو عن نجل الياسري، مقابل أن يتخلى الأخير عن منصبه، محافظاً للنجف.

وتعود قضية جواد الياسري، إلى العام 2018، عندما اعتقلته قوة أمنية بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وأفادت الشرطة الاتحادية العراقية في بيان نشرته آنذاك، بأنها ألقت القبض على أفراد عصابة مؤلفة من ثلاثة أشخاص وضبطت بحوزتهم خمسة كيلوغرامات و600 غرام من (الحشيشة) ومسدسا و7000 ألف حبة (مخدرة)".

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن "المحققين أخذوا إفادات العصابة المتهمة بتجارة المخدرات في بغداد والتي كان من ضمنها نجل محافظ النجف، الذي عثر بحوزته على الكثير من الهويات الرسمية".

يذكر أن محافظ النجف لؤي الياسري، يعد أحد رجالات حزب الدعوة الإسلامية، بزعامة نوري المالكي، وعضوا في دولة القانون، وشغل منصب مدير مرور النجف لسنوات عدة ويحمل رتبة عقيد في الداخلية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com