هل سبب تحذير الاستخبارات الأمريكية تأخيرا في خطة الغزو الروسي لأوكرانيا؟
هل سبب تحذير الاستخبارات الأمريكية تأخيرا في خطة الغزو الروسي لأوكرانيا؟هل سبب تحذير الاستخبارات الأمريكية تأخيرا في خطة الغزو الروسي لأوكرانيا؟

هل سبب تحذير الاستخبارات الأمريكية تأخيرا في خطة الغزو الروسي لأوكرانيا؟

قال تقرير أمريكي إن معلومات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا من المحتمل أنها أخرت خطط الهجوم.

وذكرت وكالة "أسوشييتدبرس" الأمريكية، يوم الجمعة، أنه  "لأشهر، أصدر البيت الأبيض نشرات غير عادية لنتائج المخابرات حول خطط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمهاجمة أوكرانيا".

وأضافت أن "واشنطن أصدرت تفاصيل كثيرة عن زيادة القوات الروسية على حدود اوكرانيا وحذرت مرارًا من أن هجومًا كبيرًا أصبح وشيكًا".

وأشارت إلى أن "منتقدي المخابرات الأمريكية - بمن فيهم المسؤولون الروس الذين رفضوا مزاعم الغزو على أنها خيالية – تحدثوا عن الإخفاقات السابقة مثل التحديد الزائف لأسلحة الدمار الشامل في العراق، لكن بوتين قرر في النهاية غزو أوكرانيا".

تنبؤات دقيقة

ونقلت الوكالة عن مشرعين أمريكيين من كلا الحزبين السياسيين قولهم إن "التنبؤات الدقيقة يعود فضلها للمخابرات الأمريكية التي كثيرا ما تتعرض للانتقاد".

وقالت: "يرى البعض أن كلا من واشنطن وكييف كان بإمكانهما فعل المزيد بالمعلومات التي كانت لدى الحكومتين مسبقًا".

ويقاتل الأوكرانيون جيشًا روسيًا أقوى بشكل كبير مع الإبلاغ عن سقوط قتلى من الجانبين وانفجارات في عدة مدن.

وسادت مخاوف من أن تحاول روسيا الإطاحة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حتى مع ادعاء بوتين في مواجهة المخابرات الأمريكية أن روسيا تحاول فقط حماية سكان منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

عقوبات أمريكية

وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، عند إعلانه عقوبات جديدة يوم الخميس، عن تحركات إدارته للتحذير مما تعرفه من نوايا بوتين.

وقال: "شاركنا أدلة رفعت عنها السرية بشأن خطط روسيا وذرائع كاذبة حتى لا يكون هناك ارتباك أو تستر بشأن ما يفعله بوتين..بوتين هو المعتدي. اختار هذه الحرب والآن سيتحمل هو وبلده العواقب".

وأشار السناتور مارك وورنر، وهو ديمقراطي من ولاية فرجينيا يرأس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، إلى عدة نتائج للحملة العامة التي أطلقتها واشنطن، وهي "إضعاف أي تحرك محتمل من قبل بوتين لإنشاء عملية "علم زائف" لتبرير الحرب".

وأضاف وورنر: "ثانيا، تقويض أي انقلاب محتمل في كييف قد يبدو أنه مدبر من قبل أوكرانيين يتزعمون القيادة وتوحيد مواقف الحلفاء الذين نددوا سريعًا بعدوان بوتين وأيدوا عقوبات صارمة".

تحالف قوي

وتابع: "عادة ما يتجنب مجتمع الاستخبارات مشاركة المعلومات، ما فعلوه هو دفع الجدول الزمني الروسي للوراء. أعتقد أنهم سمحوا لنا أيضًا ببناء هذا التحالف القوي الذي لم يسبق له مثيل تقريبًا".

بدوره رأى مايك تورنر، النائب الجمهوري عن ولاية أوهايو، وهو أعلى عضو جمهوري في لجنة المخابرات بمجلس النواب، أن "رفع السرية عن المعلومات من قبل إدارة بايدن كان مهمًا للغاية".

وأضاف: "لقد أثر ذلك على نظرة المجتمع الدولي لبوتين وأبطأ من تصرفاته".

وأشار إلى أن "الهدف من نشر المعلومات الاستخباراتية هو السماح لأوكرانيا بالتخطيط، وأي تأخير في تصرفات بوتين ساعد أوكرانيا في التخطيط للدفاع عن نفسها".

تردد البيت الأبيض

لكن تورنر قال إنه "كان ينبغي على البيت الأبيض تقديم المزيد من الأسلحة الفتاكة وقدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا مقدمًا".

وأشار إلى أن "البيت الأبيض كان مترددًا في البداية في تقديم بعض نتائج معلوماته الاستخباراتية إلى كييف".

ونقلت "أسوشييتدبرس" عن مسؤول أمريكي مطلع على جمع المعلومات الاستخبارية قوله إن "البيت الأبيض تبادل معلومات استخباراتية مع أوكرانيا حول روسيا حتى قبل بدء تعزيز القوات العام الماضي، وسرع من مشاركتها طوال الأزمة".

وأضاف المسؤول أن "الإدارة خفضت القيود للسماح بمشاركة النتائج مع الأوكرانيين وعلى نطاق أوسع مع الحلفاء".

خلاف أمريكي-أوكراني

وقالت الوكالة إنه "ومع ذلك، كانت واشنطن وكييف في كثير من الأحيان على خلاف علنيًا وسريًا حول طبيعة التهديد الروسي وما يجب القيام به".

ولفتت إلى أن "زيلينسكي حاول على مدى شهور التقليل علنًا من أهمية التحذيرات الأمريكية من غزو وشيك، مشيرا إلى أن أوكرانيا ظلت عالقة في حرب استمرت ثماني سنوات على منطقة دونباس الشرقية التي تقاتل الانفصاليين المدعومين من روسيا".

وأوضحت أن "زيلينسكي لم يستدع جنود الاحتياط العسكريين حتى يوم الأربعاء، عندما أعلن أيضًا حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا".

ونقلت عن مسؤول حكومي أوكراني قوله إن "كييف كانت مقتنعة قبل نحو أسبوعين بأن روسيا ستغزو لكن الحكومة خففت علنا من المخاوف بشأن غزو للحد من الأضرار التي لحقت بالاقتصاد الأوكراني والذعر في البلاد".

وقال: "كان من الممكن أن تعطي أي تعبئة جماعية للقوات الأوكرانية ذريعة إضافية لبوتين، الذي ادعى مرارًا وتكرارًا أن أوكرانيا كانت تخطط لمهاجمة الأجزاء التي يسيطر عليها الانفصاليون من دونباس".

وتابع: "نتمنى لو كان انتصارًا للردع وليس انتصارًا استخباراتيًا....لسوء الحظ لم يكن هناك أي رادع والآن لدينا كارثة إنسانية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com