شمخاني: من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي جيد مع القوى الغربية

قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني على "تويتر" اليوم الخميس، إن "من الممكن التوصل إلى اتفاق نووي جيد مع القوى الغربية" بسبب التقدم الكبير الذي أحرز في مفاوضات فيينا، لكنه أوضح أن المرحلة النهائية ستتطلب "قرارا سياسيا من الغرب".

وأضاف شمخاني: "لحل القضايا الحاسمة المتبقية فإن من الضروري صدور قرار سياسي غربي لتحقيق التوازن في الاتفاق".

وكان علي شمخاني قد قال في وقت سابق عبر "تويتر": إن "قدرات إيران النووية السلمية يجب أن تبقى على الدوام سيفا، كسيف ديموقليس، مسلطا على رؤوس ناقضي العهود لتكون ضمانة حقيقية للوفاء بالتزاماتهم".

وأضاف: "في العام 2018، بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، كان من الأفضل وفقا لتدبير قائد الثورة الإسلامية استخدام هذا "الضمان الذاتي" بصورة أكبر وأكثر فاعلية".

وطالبت وزارة الخارجية الإيرانية، أمريكا والترويكا الأوروبية "باتباع فوري للخطوات التي اتخذتها إيران في سياق التوصل إلى اتفاق نهائي خلال مفاوضات فيينا".

كما طالب مجلس الشورى الإيراني، الرئيس إبراهيم رئيسي بعدم الالتزام بأي اتفاق في مفاوضات فيينا إلا إذا ضمن تحقيق 6 شروط حددها المجلس.

وبحسب رسالة نشرتها وكالة "إرنا"، بعث 250 نائبا في مجلس الشورى بيانا إلى رئيس الجمهورية، إبراهيم رئيسي، طالبوه فيها بعدم التزام حكومته بأي اتفاقيات في فيينا إلا بـ 6 ضمانات.

يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زادة قال قبل أيام: "لا نواجه طريقا مسدودا في فيينا.. المفاوضات والمداولات بين الوفود مستمرة.. المفاوضات دخلت مرحلة صعبة قد تتسبب بتقليل سرعة تقدمها".

وأضاف خطيب زادة: "نتفاوض حول النقاط الأساسية المتبقية التي تحتاج لقرارات سياسية.. نحن اتخذنا قراراتنا وننتظر إجابة الطرف الغربي حول اقتراحاتنا"، مؤكدا أنه "كلما زادت إرادة الأطراف الغربية، اقتربنا من النتيجة".

وتابع: "تبادل المقترحات والمبادرات بين الأطراف طبيعي خلال المفاوضات"، مشيرا إلى أنه "إذا ردت الأطراف الغربية وواشنطن على الاقتراحات الإيرانية فسوف نصل للاتفاق غدا، وأن موعد التوصل للاتفاق رهن بقرارات سياسية من الجانب الآخر".

وشهدت فيينا عدة جولات من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، الموقع عام 2015، والذي انهار بعد انسحاب الولايات المتحدة منه من جانب واحد عام 2018.