محكمة إسرائيلية تجمد إخلاء منزل في الشيخ جراح

جمدت محكمة الصلح الإسرائيلية اليوم الثلاثاء إخلاء عائلة فلسطينية من منزلها في حي الشيخ جراح، شرق القدس، بعد توترات شهدها الحي واشتباكات بين مقدسيين والشرطة الإسرائيلية.

وذكرت قناة "كان" العبرية، إن المحكمة الإسرائيلية العليا، جمدت قرار إخلاء عائلة سالم من منزلها في حي الشيخ جراح في القدس.

بينما أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن محكمة الصلح في القدس قامت بتأجيل إخلاء أفراد عائلة سالم من منزلهم في حي الشيخ جراح في القدس حتى صدور قرار جديد.

ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن أمر الإخلاء كان من العوامل الرئيسة التي أدت إلى زيادة التوتر في الحي.

وكانت محكمة الصلح، حددت الأول من شهر مارس/ آذار المقبل كموعد أخير لإخلاء عائلة سالم في حي الشيخ جراح، قبل أن تتراجع اليوم.

وقدمت عائلة سالم، استئنافا على قرار سلطة التنفيذ والجباية الإسرائيلية بخصوص ملف العائلة، في محكمة الصلح الإسرائيلية.

وأمس الإثنين أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح، بعد الاعتداء عليهم من قبل الشرطة الإسرائيلية الموجودة في حي الشيخ جراح في مدينة القدس.

وشهد حي الشيخ جراح في مدينة القدس، تصعيدا كبيرا، وذلك بعد محاولة إخلاء منزل عائلة سالم لصالح المستوطنين، وهو الأمر الذي رفضته العائلة.

واندلعت مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية بين الفلسطينيين والمستوطنين والشرطة الإسرائيلية، وذلك بعد قرار افتتاح عضو الكنيست إيتمار بن غفير، لمكتبه في حي الشيخ جراح، قبل أن تتدخل الشرطة الإسرائيلية وتقوم بإخلاء المكتب، وإغلاق الحي.

وقبل أيام، أعلنت السلطة الفلسطينية، نقلها ملف حي الشيخ جراح في القدس إلى مجلس الأمن، في محاولة للضغط على إسرائيل من أجل وقف عملية تهجير محتملة للسكان هناك.

وأكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين"، أنه على تواصل مع رئاسة مجلس الأمن لهذا الشهر والتي تتولاها روسيا، ومع الأمين العام للأمم المتحدة، بشأن قضية الشيخ جراح.

ولفت إلى أن مجلس الأمن الدولي، سيعقد جلسة في 23 من الشهر الجاري، حول آخر التطورات في الأرض الفلسطينية، كما سيتم مناقشة ما يجري في حي الشيخ جراح.

وقال منصور، "سنطلب من المجتمع الدولي، لعب دور أكثر فعالية للضغط على حكومة الاحتلال وثنيها عن هدم منازل المواطنين، ووقف ما يجري في القدس الشيخ جراح والضفة الغربية".