بريطانيا ودول البلطيق تنفذ "أنشطة عسكرية وقائية" في شمال أوروبا

قالت بريطانيا، اليوم الثلاثاء، إن مجموعة استطلاع بقيادتها تضم دول البلطيق ستنفذ سلسلة من الأنشطة العسكرية المتكاملة في أنحاء الجزء الخاص بها من شمال أوروبا.

جاء هذا الإعلان، الذي أوردته وكالة "رويترز"، بعد اجتماع لقوة الاستطلاع المشتركة (جيه.إي.إف)، وهي مجموعة بقيادة بريطانيا تضم الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والنرويج والسويد.

وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس: "اتفقنا على القيام بسلسلة من الأنشطة العسكرية المتكاملة في أنحاء الجزء الخاص بنا من شمال أوروبا في البحر والبر والجو".

وأضاف: "على سبيل المثال، سنجري قريبا تدريبا لإظهار حرية حركة دول قوة الاستطلاع المشتركة في بحر البلطيق. ستظل هذه الأنشطة والأنشطة اللاحقة لها وقائية وبدرجة متناسبة".

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية قالت، اليوم الثلاثاء، إن ما يصل إلى 150 جنديا أمريكيا سيصلون إلى بلغاريا، مع معدات عسكرية، هذا الأسبوع؛ لإجراء تدريبات مشتركة في ظل أجواء التوتر المتصاعد بين روسيا وأوكرانيا.

وأمس الاثنين، اعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا، وأمر منذ ذلك الحين بنشر قوات هناك، في ما يعمق المخاوف الغربية من حرب كبرى في أوروبا.

وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان لها، "أن الجنود الأمريكيين والعربات المدرعة ‭‬‬سيعبرون الحدود من رومانيا إلى بلغاريا، يومي الثلاثاء والخميس؛ للمشاركة في التدريبات التي تهدف إلى تعزيز التشغيل والعمل العسكري البيني للقوات".

وبموجب اتفاق مع بلغاريا، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، يمكن للولايات المتحدة الاحتفاظ بما يصل إلى 2500 جندي أمريكي في قواعد مشتركة عدة في الدولة المطلة على البحر الأسود.

وقال وزير الدفاع البلغاري ستيفان يانيف، الأسبوع الماضي، إن سرية مدرعات أمريكية من نوع سترايكر ستصل إلى قاعدة نوفو سيلو شرق بلغاريا؛ لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة.

وتخطط بلغاريا، التي انضمت إلى حلف شمال الأطلسي في 2014، لقيادة مجموعة قتالية مؤلفة من 1000 جندي على أراضيها، في الوقت الذي يتحرك فيه الأطلسي لتعزيز قوة الردع والدفاع على جناحه الشرقي.

كما نشرت إسبانيا أربع طائرات من طراز (يوروفايتر) في بلغاريا؛ لتعزيز قدرتها على مراقبة مجالها الجوي حتى نهاية مارس/ آذار.