صحيفة: "انشقاقات خلف الكواليس" تضرب "وحدة الغرب" بمواجهة روسيا
صحيفة: "انشقاقات خلف الكواليس" تضرب "وحدة الغرب" بمواجهة روسياصحيفة: "انشقاقات خلف الكواليس" تضرب "وحدة الغرب" بمواجهة روسيا

صحيفة: "انشقاقات خلف الكواليس" تضرب "وحدة الغرب" بمواجهة روسيا

سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الضوء على ما وصفته بوجود "انشقاقات خلف الكواليس تضرب عزيمة ووحدة الغرب" بمواجهة التصعيد الروسي بشأن الأزمة الأوكرانية.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، في تحليل لها، إنه "بينما يعترف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، ويرسل قواته إلى شرق أوكرانيا، تضرب الانشقاقات الغرب.. يبدو أن أوروبا والولايات المتحدة في حالة شك إزاء كيفية الرد".

وأضافت الصحيفة في تحليلها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني: "سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم الأحد لإيقاف الغزو الروسي لأوكرانيا، من خلال ترتيب لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن.. كان رد موسكو يوم الإثنين، بإرسال قوات إلى شرق أوكرانيا".

وتابعت: "أصرّ مسؤولون أمريكيون طوال الأيام الماضية خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، على تأكيد وحدة حلف شمال الأطلسي، الناتو، في مواجهة العدوان الروسي، ويبدو أن تلك التصريحات مجرد وسيلة لإقناع أنفسهم بذلك، خاصة مع وجود انشقاقات خلف الكواليس، تضرب عزيمة ووحدة الحلف في مواجهة موسكو".

وأوضحت بالقول: "إيطاليا في وضع متذبذب بالفعل، وقال رئيس وزرائها ماريو دراغي، إن روما تناقش العقوبات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي، وإنه أوضح موقف بلاده بأن العقوبات يجب أن تكون على نطاق ضيق، ولا تشمل قطاع الطاقة".

واعتبرت "وول ستريت جورنال" أن "هذا النوع من الهروب الاستباقي هو الذي يجعل بوتين يدرك تماما أن ثمن الغزو سيكون أقل كثيرا مما يتم الترويج له".

وأشارت إلى أن "إيطاليا تستورد 90% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، وتمثل أكبر عميل للغاز الروسي في أوروبا".

ورأت الصحيفة، أن "الطاقة ليست الشاغل الوحيد، وروما ليست العاصمة الأوروبية الوحيدة التي قد تتراجع عن العقوبات، فألمانيا مترددة بشكل كبير، والمجر خائفة أيضا".

وأردفت قائلة: "بالنسبة للقمة بين بايدن وبوتين، فإن الرئيس الروسي يهيمن على مجريات الأمور، بعد أن أصبحت قواته مستعدة لشن الحرب الخاطفة".

وبينت أن بوتين "يريد الحصول على تنازلات تجعل أوكرانيا تابعة للكرملين، وتضعف دفاعات حلف شمال الأطلسي"، مشيرة إلى أنه "في كلتا الحالتين، فإن هذا سيكون ابتزازا مهينا سيؤدي إلى مزيد من الأعمال العدوانية في وقت لاحق".

واعتبرت أن ما وصفته بـ"الضعف الغربي كان حاضرا أيضا خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، بعد تصريحات الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، عندما قال إن بلاده لن تكون في حاجة لعقوبات الغرب، بعد أن تتعرض للقصف، وتدمير الاقتصاد، وعدم وجود حدود لها، واحتمال تعرض جزء منها أو الدولة بأكملها للاحتلال".

وختمت الصحيفة تحليلها بالقول: "إذا اندلعت مذبحة أوكرانيا، يجب على النخب الأمريكية والأوروبية أن يفكروا في أنهم حوّلوا أنفسهم مرة أخرى رهائن أمام بوتين".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اعتراف بلاده باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد في الشرق الأوكراني، وتوجيه أمر لـ“قوات حفظ سلام“ بدخولهما، متحديًا الدول الغربية التي تمر علاقاتها مع موسكو بأسوأ أزمة منذ الحرب الباردة بسبب الوضع في أوكرانيا.

وردًّا على ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، روسيا، بـ“تدمير“ محادثات السلام، واستبعد التنازل عن أي أراض، وذلك في خطاب إلى الأمة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.

وقال زيلينسكي إن أوكرانيا تنتظر خطوات ”واضحة وفعالة“ من الحلفاء للتحرك ضد روسيا، ودعا إلى قمة طارئة لزعماء أوكرانيا وروسيا وألمانيا وفرنسا، مؤكدًا أن بلاده ”ملتزمة بالسلام والدبلوماسية“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com