موريتانيا.. مدرسون يضربون عن العمل للمطالبة بتحسين ظروفهم

دخل مدرسون موريتانيون في إضراب عن العمل يوم الإثنين للمطالبة بتحسين ظروفهم، إضافة إلى تلبية جملة من المطالب سبق أن تقدموا بها لوزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في البلاد.

وقالت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي في موريتانيا، التي تضم كبريات النقابات التعليمية في البلاد، إن الإضراب يستمر لمدة خمسة أيام، ويأتي من أجل  استرداد ماوصفتها بـ"الحقوق الضائعة" للمدرسين.

وأضافت في بيان لها، أن الوزارة لم تف بالتزاماتها السابقة تجاه المدرسين، بخصوص منح بعض العلاوات وصرفها في الآجال المحددة، منددة في الوقت نفسه، بما اعبرتها ضغوطا متواصلة من قبل الوزارة على المدرسين للعدول عن الدخول في الإضراب عن العمل.

وعبرت الهيئة عن تمسكها بالحوار، داعية وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، إلى المباشرة في إجراء مفاوضات جدية مع كل الطيف النقابي بشكل يضمن تلبية المطالب الملحة والمشروعة للمدرسين.

وفي تعليقه على الإضراب، قال وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، محمد ماء العينين ولد أييه، مساء يوم الإثنين، إن "من يسعى لتحريك الساحة التربوية من نقابات وغيرها، عليه أن يدرك ما توليه السلطات من عناية بالمدرس".

وأكد الوزير عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن سقف موارد الدولة وتوخي الرفع من الأداء خدمة للهدف الأسمى للمنظومة التربوية هما العاملان الوحيدان في تسريع وتيرة تحسين الظروف المادية للمدرس.

واعتبر أن البرامج الحكومية حملت تحسنا مطردا للظروف المادية والمعنوية للمدرس، مطلقة إصلاح مدارس تكوين المعلمين.

وقبيل تعليق الوزير الموريتاني على الإضراب قالت هيئة التنسيق المشترك بين نقابات التعليم الأساسي والثانوي، إن معطيات اليوم الأول من الإضراب، تشير  إلى تجاوب كبير معه من قبل المدرسين، مؤكدة أن نسبة التجاوب مع الإضراب وصلت إلى 100% في بعض المؤسسات التعليمة في أنحاء مختلفة من البلاد.

يذكر أنه سبق أن لوحت نقابات التعليم في موريتانيا باللجوء إلى الإضراب في حال لم تتم تلبية رفع عريضتها المطلبية التي تشمل مراجعة الرواتب، وعلاوات المدرسين، وتوفير السكن ورفع المظالم التي يعاني منها المدرسون في بعض المؤسسات التعليمية.