مصر تؤكد أهمية إنهاء "حالة الجمود السياسي" في سوريا
أكدت مصر، اليوم الاثنين، ضرورة ما أسمتها "إنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري".
جاءت التأكيدات المصرية على لسان وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصال هاتفي مع المبعوث الأممي إلى سوريا جير بيدرسون، اليوم الإثنين.
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير أحمد حافظ إن "بيدرسون أطلع الوزير شكري على التحركات والاتصالات الجارية؛ سعيًا لتحريك مسارات التسوية السياسية للأزمة السورية"، مُعربًا عن "تقديره" للدور المصري "الداعم لجهود التسوية".
ونقل حافظ تأكيد شكري "حرص مصر البالغ على الدفع قُدمًا بالعملية السياسية في سوريا، وإنهاء حالة الجمود السياسي التي تعتري المشهد السوري".
وشدد شكري على "ضرورة أن تضمن التسوية الشاملة للأزمة بسط سوريا سيادتها على كامل ترابها الوطني، وبما يحفظ استقلالية قرارها السياسي".
كما أشار الوزير المصري إلى ضرورة "تغليب المصلحة الوطنية لسوريا فيما بين مُختلف الأطراف المعنية بالأزمة السورية، وبما يضع حدًا للأزمة المُمتدة لأكثر من عقد، وتداعياتها الإنسانية على الشعب السوري الشقيق"، على حد تعبيره.
وتقود مصر جهودا لإعادة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية قبل القمة المرتقبة في الجزائر، والتي كان من المُقرر عقدها خلال شهر آذار/مارس المُقبل، قبل أن يتم تأجيلها بسبب جائحة كورونا.
وكان الملف السوري محل نقاش واسع مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون خلال زيارته مؤخرا إلى العاصمة المصرية القاهرة، حيث تدعم بلاده إلى جانب عدد من العواصم العربية عودة سوريا للجامعة.
وفي شهر تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا جراء الاحتجاجات والاضطرابات التي شهدتها البلاد، واستمرت حتى الآن.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أعلن مؤخرًا أن "الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة".
وأضاف أبو الغيط، في وقت مُبكر من شهر شباط/فبراير الجاري، أن "الملف لم يطرح للنقاش خلال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب".
وأشار إلى أن "عودة سوريا للمشاركة في الجامعة تحتاج مشاورات وأفكارا وطرح مشروع قرار والنظر لما هو مطلوب من الجانب السوري".
