المغرب ينشئ منطقة عسكرية على الحدود مع الجزائر
أنشأ المغرب منطقة عسكرية جديدة شرق البلاد، بالقرب من الحدود مع الجزائر، وعين على رأسها قائدًا ذا خبرة عسكرية كبيرة، وهو الجنرال محمد مقداد، في خطوة ترمي للحد من الجريمة العابرة للحدود، بحسب إعلام مغربي.
وذكرت صفحة "فار ماروك" المقربة من القوات المسلحة المغربية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن هذه المنطقة ستكون على غرار النموذج الدفاعي الفريد بالمنطقة الجنوبية، فسيتم تعميم النظام الدفاعي والعيش العسكري الخاص بالمنطقة الجنوبية على المنطقة الشرقية".
كما أشارت إلى أن "الخطوة جاءت للحد من الجريمة العابرة للحدود من التهريب والهجرة غير الشرعية وتجارة الممنوعات، وكذلك لتعزيز قدرات الدفاع عن حوزة وسلامة الوطن".
وتم تنصيب الجنرال محمد مقداد، بأمر من الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، في حفل ترأسه يوم أمس السبت الجنرال الفاروق بلخير، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، حيث توجد الصحراء الغربية.
يشار إلى أن محمد مقداد من قادة القوات المسلحة الملكية، وعمل طيلة حياته العسكرية بالمنطقة الجنوبية وسقط جريحا في عدة معارك، وسبق أن نجا من انفجار لغم أرضي، كما تقلد عدة مناصب قيادية، كان آخرها قائدا لقطاع واد درعة (في الجنوب)، قبل أن يحظى بقيادة المنطقة الشرقية حديثة التأسيس، بحسب ذات المصدر.
ويأتي إنشاء هذه المنطقة العسكرية في ظل قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، والتوتر الدائم بينهما، بسبب ملف الصحراء الغربية على الخصوص، لدعم الجزائر لجبهة بوليساريو.
وكانت الجزائر قد طردت في آذار/ مارس 2021، مزارعين مغاربة من منطقة حدودية شرق المغرب تسمى "واحة فيجيج"، قاموا بزراعتها لأجيال، وتتوفر على أشجار نخيل تنتج أنواعا جيدة من التمور.
وأصدر سعد الدين العثماني، الرئيس السابق للحكومة المغربية، مرسوما في شهر أيار/ مايو من العام 2020، يقضي بتخصيص أرض لبناء قاعدة عسكرية خاصة بالقوات المسلحة الملكية في إقليم جرادة على الحدود مع الجزائر.
وعبرت الجزائر وقتها عن غضبها من إنشاء ثكنة عسكرية مغربية على بعد 38 كيلومترا من الحدود المغربية الجزائرية، ليرد مصدر عسكري مغربي حينها بتصريحات تفيد "أن هذه الثكنة ليست لها مواصفات قاعدة عسكرية، وأنها ثكنة مخصصة للسكن، مشيرا إلى إنشاء ثكنات أخرى مماثلة قرب الحدود".
