هل تغلق إدارة بايدن معتقل "غوانتانامو" بشكل نهائي؟
هل تغلق إدارة بايدن معتقل "غوانتانامو" بشكل نهائي؟هل تغلق إدارة بايدن معتقل "غوانتانامو" بشكل نهائي؟

هل تغلق إدارة بايدن معتقل "غوانتانامو" بشكل نهائي؟

قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية اليوم السبت، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تعمل بهدوء لإطلاق سراح السجناء من معتقل خليج غوانتانامو تمهيدًا على ما يبدو لإغلاقه تمامًا.

وأشارت إلى أن "مجلس مراجعة" لتقييم السجناء، يضم مسؤولين عسكريين واستخباراتيين ترك أكثر من نصف المحتجزين، البالغ عددهم 39 معتقلًا، دون تهمة في القاعدة الأمريكية في كوبا، يمكن إطلاق سراحهم بأمان إلى أوطانهم أو إرسالهم إلى دولة أخرى.

وأوضحت الوكالة أن قرارات صدرت بشأن العديد من السجناء، مبينة أنه في الأسابيع الأخيرة واجهت الإدارة انتقادات من جماعات حقوق الإنسان لعدم بذل المزيد من الجهد لإغلاق المعتقل، كما ذكرت أنه حتى الآن ليس هناك قرار بإطلاق سراح جميع السجناء، إلا أن هناك الآن 20 سجينًا يُعتبرون مؤهلين للإفراج عنهم أو نقلهم.

وقالت "لا يزال هناك الكثير مما يجب أن يحدث، مثل العثور على دول مستعدة لقبول السجناء وفرض ضوابط أمنية عليهم، لكن قد يبدأ البعض في المغادرة في الأسابيع والأشهر المقبلة".

ورأت الوكالة أنه من الناحية النظرية يمكن أن يتم اغلاق المعتقل بشكل دائم، مضيفة أنه حتى لو تم اطلاق الـ20 شخصًا، فإن هذا يترك السؤال حول ما يجب فعله بالباقي، موضحة أنه لا يزال هناك 10 أشخاص يواجهون المحاكمة أمام لجنة عسكرية من بينهم 5 متهمين بالتخطيط والمساعدة في هجوم 11 سبتمبر/أيلول 2001.

ولفتت إلى أن قضية عقوبة الإعدام ظلت عالقة في التقاضي قبل المحاكمة لسنوات ومازالت غير محددة تاريخ البدء، مبينة أن أحد الحلول المحتملة قد يكون هو الصفقات القضائية لإنهاء جميع القضايا المعلقة، لكن هذا يترك السؤال مفتوحًا حول المكان الذي سيتم فيه قضاء أي أحكام.

ونوهت الوكالة بأن الولايات المتحدة افتتحت مركز الاعتقال في عهد الرئيس جورج دبليو بوش في أوائل عام 2001، وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر وغزو أفغانستان، وذلك لاحتجاز واستجواب السجناء المشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان في ذلك الوقت.

وأكدت أن حوالي 780 رجلا مر عبر "غوانتانامو"، لافتة إلى أن وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد اشتهر بقوله إن الرجال المحتجزين هناك على أنهم "أسوأ الأسوأ".

وأضافت الوكالة "لكن العديد منهم كانوا من المقاتلين من ذوي المستوى المنخفض، وبعضهم ليست له علاقة بالإرهاب على الإطلاق، ولن يُتهم سوى القليل منهم بارتكاب جريمة".

وتابعت الوكالة "مع ظهور تقارير عن التعذيب وسوء المعاملة، أصبح مركز الاعتقال بمثابة منبر للنقد الدولي من قبل حلفاء الولايات المتحدة وطفرة دعائية للأعداء، وقد أطلق بوش سراح 532 سجينًا، لكنه ترك الأمر لخليفته لمعرفة ما يجب فعله مع البقية".

وبينت الوكالة أن الرئيس الأسبق باراك أوباما تعهد بإغلاق معتقل "غوانتانامو" عند توليه منصب الرئاسة، لكن أعضاء في الكونغرس عارضوا فكرة نقل السجناء إلى الولايات المتحدة، حتى لو من أجل محاكمتهم في محكمة فيدرالية.

كما ذكرت الوكالة أن إدارة أوباما انشأت مجلس المراجعة الدورية لتقييم السجناء وتحديد ما إذا كان بالإمكان إطلاق سراحهم دون تشكيل تهديد للأمن القومي، مشيرة إلى أنه في عهد أوباما، غادر 197 سجينا "غوانتانامو".

وذكرت أنه في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، تم إطلاق سراح سجين واحد في إطار صفقة الإقرار بالذنب، في حين "لم يقل بايدن نفسه الكثير عن غوانتانامو، الذي خرج إلى حد كبير من دائرة الضوء السياسي، وحتى الآن تم إطلاق سراح سجين واحد فقط في ظل إدارته".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com