بيان مشترك لـ"رباعي ميونيخ" يطالب بالامتناع عن الإجراءات الأحادية في القدس

أكدت كل من مصر وفرنسا وألمانيا والأردن، التزامهم تجاه القضية الفلسطينية على "أساس حل الدولتين"، معربين عن قلقهم تجاه أحداث حي الشيخ جراح بالقدس.

جاء ذلك وفق بيان نشرته وزارة الخارجية المصرية، اليوم السبت، تحت عنوان "ترجمة غير رسمية للبيان المشترك لاجتماع وزراء خارجية مصر وفرنسا وألمانيا والأردن" في ميونيخ، لمواصلة التنسيق والتشاور بهدف دفع عملية السلام في الشرق الأوسط نحو سلام عادل وشامل ودائم على أساس حل الدولتين.

وقال البيان: "عقب اجتماعاتنا في ميونيخ بتاريخ 15 فبراير 2020، وفي عمّان يوم 24 سبتمبر 2020، وفي القاهرة يوم 11 يناير 2021، وفي باريس يوم 11 مارس 2021، يعلن الوزراء التزامهم بدعم جميع الجهود لتحقيق سلام عادل ودائم وشامل يحقق الحقوق المشروعة لجميع الأطراف على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والمحددات المتفق عليها، بما في ذلك مبادرة السلام العربية".

وأضاف البيان: "نتابع بقلق التوترات المتزايدة على الأرض، وعلى خلفية هذا نذكّر بالحاجة الملحة لاستئناف المحادثات والمفاوضات الجادة والهادفة والفعالة مباشرة بين الأطراف، أو تحت مظلة الأمم المتحدة، بما في ذلك إطار اللجنة الرُباعية للشرق الأوسط".

وأشار البيان إلى أنه في ظل غياب المفاوضات، "يؤكد وزراء الدول الأربعة على أهمية خلق آفاق سياسية واقتصادية.. وفي هذا الصدد، نود أن نرى مزيدًا من تدابير بناء الثقة المتبادلة على أساس الالتزامات المتبادلة؛ بهدف تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني، واستعادة المفاوضات الهادفة".

وشدد الوزراء على ضرورة الامتناع عن جميع الإجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وأفق السلام العادل والدائم، ولا سيما بناء المستوطنات وتوسيعها، ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين من منازلهم، بما في ذلك في القدس الشرقية، فضلا عن أي أعمال عنف وتحريض.

كما أكد وزراء الدول الأربعة على أن حقوق سكان حي "الشيخ جراح" وحي "سلوان" فيما يتعلق بملكية مساكنهم يجب احترامها، كذلك أهمية الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم للأماكن المقدسة في القدس، وأهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة في القدس.

ولفت البيان إلى التأكيد على الدور الذي لا غنى عنه لـ"الأونروا"، والحاجة إلى تزويدها بالدعم السياسي والمالي الذي تحتاجه لمواصلة الوفاء بالولاية المنوطة بها من قِبل الأمم المتحدة، وتقديم خدماتها الحيوية للاجئين.

وأضاف: "كما نؤكد على أهمية جميع اتفاقيات السلام بين الدول العربية وإسرائيل، التي تساهم في حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، بما يُحقق سلاما شاملا ودائما".

واختتم البيان: "سوف نواصل العمل مع جميع الأطراف، لخلق آفاق واقعية لاستئناف عملية سياسية ذات مصداقية، كما نؤكد على أن تحقيق سلام عادل ودائم، هو هدف استراتيجي يصب في مصلحة جميع الأطراف، ويُعد أساسا للأمن والاستقرار الإقليمي".