جونسون يجيب عن استمارة للشرطة في إطار التحقيق بـ "فضيحة الحفلات"
أجاب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، عن استمارة أرسلتها له شرطة لندن في إطار تحقيقها في فضيحة تجمعات حصلت في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق المتعلقة بكوفيد-19، وفق ما أفاد مكتبه مساء الجمعة.
وقال المكتب إن "جونسون أعاد إرسال استمارة التحقيق في غضون مهلة الأيام السبعة التي تم تحديدها، عملًا بطلب الشرطة".
وكانت شرطة لندن أعلنت في وقت سابق من الشهر الجاري، أنها أرسلت إلى جونسون استمارة أسئلة لكي يجيب عنها في إطار تحقيق تجريه بشأن حفلات نظمت في داونينغ ستريت خلال فترة الإغلاق التي شهدتها البلاد لمكافحة كوفيد-19.
وقال متحدث باسم الشرطة في بيان: "نستطيع أن نؤكد أن رئيس الوزراء تلقى استمارة أسئلة من شرطة لندن. سيرد عليها وفق ما ينبغي".
وكان المحققون في هذه القضية أعلنوا أنهم سيتصلون بـ"أكثر من 50 شخصا" للحصول على إفاداتهم حول هذه الفضيحة التي تهدد المستقبل السياسي لجونسون.
وأتى بيان الشرطة بعيد ساعات على نشر وسائل إعلام صورة جديدة يظهر فيها جونسون مشاركا في إحدى هذه الحفلات مع شخصين آخرين.
وتتحرى الاستبيانات أنشطة هؤلاء الأشخاص خلال 12 مناسبة أقيمت في مقر رئاسة الوزراء خلال عامي 2020 و2021.
بدوره، شن رئيس الوزراء الأسبق، جون ميجور، هجوما عنيفا على جونسون، متهما إياه بخرق قواعد كوفيد-19 وتعزيز "ازدراء" العامة للسياسة وتشويه سمعة المملكة المتحدة في الخارج.
وسلط هذا الهجوم الحاد وغير الاعتيادي للسياسي المحافظ العريق الضوء على الخطر الذي يتهدد مستقبل جونسون بسبب فضيحة "بارتي غيت"، خصوصا أنه سبق لكثير من نواب حزب المحافظين الحاكم أن دعوه إلى الاستقالة.
وفي هذا الإطار، كان رئيس الوزراء البريطاني، الذي يكافح من أجل البقاء السياسي، قد أجرى بعض التعديلات في إدارته، في مسعى لاسترضاء نواب حزبه الذين أغضبتهم سلسلة من الفضائح.
وتعهد جونسون بإعادة ضبط إدارته، في مواجهة أكبر أزمة له حتى الآن أججها الكشف عن إقامة الحفلات تلك.
ولم تشمل التغييرات أيا من المناصب الوزارية الرئيسية.
وبحسب التغييرات، أصبح مارك سبنسر رئيسا لمجلس العموم في البرلمان، بدلا من جاكوب ريس موج، الذي تم تعيينه وزيرا معنيا بشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وكفاءة الحكومة.
كما عين جونسون عضو البرلمان أندرو جريفيث رئيسا للإدارة السياسية لرئيس الوزراء، وستيفن باركلي مديرا لمكتبه.
