تقرير: على أمريكا إنهاء "نفاقها" بإنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نووية
تقرير: على أمريكا إنهاء "نفاقها" بإنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نوويةتقرير: على أمريكا إنهاء "نفاقها" بإنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نووية

تقرير: على أمريكا إنهاء "نفاقها" بإنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نووية

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" أن "إبرام اتفاق دائم هو الخيار الوحيد الذي تملكه الولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية"، موضحة أن "ذلك يستدعي العمل على جعل منطقة الشرق الأوسط خالية من تلك الأسلحة".

وشددت المجلة، في تقرير نشرته الخميس، على "ضرورة أن تعمل واشنطن على إنهاء مخاوف إيران الأمنية الحالية، والالتزام بروح نظام معاهدة حظر الانتشار النووي، والتعهد بسياسة عدم البدء باستخدام سلاح النووي".

وقالت المجلة: "الخيار الوحيد للولايات المتحدة لإحباط طموح إيران النووي هو الاستماع لطهران والتفاوض من أجل اتفاقية دائمة، وهذا بحد ذاته يقلل من استخدام الأسلحة النووية أمنيا، ويمكن أن يحل المعضلة الأمنية الإيرانية الحالية".

ولفتت المجلة أن "العديد من المحللين لاحظوا أن الحرب النووية لم تظهر كخيار جاد في جميع المواجهات العسكرية بين الهند والصين، لأن كلتاهما كانت لهما سياسة عدم البدء بالاستخدام الأول للسلاح النووي على عكس التوترات بين الهند وباكستان".

إسرائيل النووية

ونبهت أنه "من أجل حل معضلة إيران الأمنية الحالية، يجب على الولايات المتحدة أن تسعى أيضا إلى منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، وللقيام بذلك عليها أولاً أن تنهي نفاقها في إنكار امتلاك إسرائيل أسلحة نووية"، على حد تعبيرها.

وحسب المجلة، تشير الأدلة إلى أنه "خلال السنوات الأخيرة من الستينيات، أكدت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالفعل أن إسرائيل طورت رؤوسًا حربية نووية، لكن الرئيس آنذاك ريتشارد نيكسون، ورئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة غولدا مائير، اتفقا على أن الولايات المتحدة لن تعترف بامتلاك إسرائيل ترسانة نووية، ولن تضغط على تل أبيب للتوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي، طالما لم تعلن إسرائيل نفسها دولة نووية".

وأشارت المجلة أن "الحكومة الأمريكية التزمت بهذه الصفقة منذ ذلك الحين، في حين جادل الكثير بأن هذا الوضع المميز يمنح القيادة الإسرائيلية إحساسًا بالقوة على الآخرين، إذ يمكنها التمتع بفوائد أن تصبح دولة تمتلك أسلحة نووية دون المسؤوليات التي تترتب على ذلك".

وقالت المجلة: "لكن هذا الوضع يحط من مكانة أمريكا الأخلاقية في العالم، وعلاوة على ذلك، هناك إجماع دولي واسع على أن عدم شفافية البرنامج النووي الإسرائيلي يشكل عقبة حاسمة في إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".

مخاوف إيران الأمنية

ورأت المجلة أن "الترويج الأمريكي لمنطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط، من شأنه أن يعالج مخاوف إيران الأمنية ويشجعها على البقاء جزءًا من نظام معاهدة حظر الانتشار النووي، على عكس مصر، التي انسحبت من معاهدة حظر الانتشار النووي في عام 1981، بشرط عدم الانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار النووي إلا بعد انضمام إسرائيل".

وقالت المجلة: "على إيران، من جانبها، الموافقة على عكس كل ما أحرزته اخيرا من تقدم نحو بناء أسلحة نووية وقبول آليات دولية صارمة يمكن التحقق منها لمراقبة امتثالها".

وختمت بالقول: "قد يرى العديد من المتشددين في واشنطن هذه المقترحات باعتبارها طموحة للغاية وغير واقعية، إلا أنه نظرا للتطورات التي حققتها إيران حتى الآن في برنامجها النووي والمعرفة التقنية التي اكتسبتها، فإن هذا الوضع يتجه نحو أزمة بوتيرة حادة".

وأضافت: "إذا لم تتعامل الولايات المتحدة مع مخاوف إيران من أجل تحقيق تسوية تفاوضية طويلة الأمد، فسيتعين على العالم أن يتعايش مع إيران كقوة نووية".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com