دحلان يحذّر من اندلاع "صراع ديني" بسبب السياسات الإسرائيلية في القدس
حذّر القيادي والسياسي الفلسطيني محمد دحلان، الذي يترأس التيار الإصلاحي الديمقراطي في حركة فتح، من حرب على أساس ديني بين العرب واليهود، بسبب استمرار إسرائيل في تغيير الطابع العربي والإسلامي في القدس.
وقال دحلان في منشور عبر صفحته على "فيسبوك" تعقيبًا على الأحداث الجارية في حي الشيخ جراح: "ما يحدث الآن في حي الشيــخ جــراح في القــدس من تنفيذ لقرار مصادرة منزل عائلة سالم، وإعلان المــتطرف "بن غفير" افتتاح مكتب على أرض المنزل الذي تم الاستيلاء عليه، تحت حماية قــوات الاحـتلال، يأتي في إطار تهــويد المدينة المقدسة، وطمس هويتها".
وأضاف دحلان: "إن استمرار إســرائيل في تغيير الطابع العربي والإسلامي للقــدس، قد يؤدي إلى تصعيد على غرار ما حدث في مايو الماضي، وقد ينذر بتفجير حرب طاحنة بين العرب واليهود، وتحويل الصراع من صراع سياسي إلى ديني".
وأكد أن "على المجتمع الدولي الذي يرى ما يحدث الآن أمام عدسات الكاميرات أن يتحمل مسؤولياته تجاه الأوضاع في مدينة القــدس، وحي الشـيخ جــراح، وأن يتخذ الإجراءات الكفيلة بإجبار الاحتــلال على وقف اعتداءاته قبل فوات الأوان".
وتُجري السلطة الفلسطينية اتصالات دولية مكثفة للضغط على إسرائيل من أجل وقف اعتداءاتها في القدس الشرقية، وحي الشيخ جراح، على ما أفاد مسؤول فلسطيني كبير خلال الساعات الماضية.
ويشهد حي الشيخ جراح، منذ مساء السبت، توترًا أمنيًا، وذلك إثر إقدام عدد من المستوطنين على اقتحام الحي، ومحاولة طرد العائلات الفلسطينية منه بالقوة، وسط دعوات استيطانية لاقتحام الحي مجددًا.
ومساء الأحد، دفعت الشرطة الإسرائيلية بتعزيزات كبيرة إلى الحي، وذلك لحماية المستوطنين الذين يخططون لمسيرة كبيرة دعا إليها قادة اليمين الإسرائيلي، كما أغلقت مداخله، ومنعت الفلسطينيين من الدخول إليه.
ويأتي ذلك وسط تحذيرات إسرائيلية من انفجار الأوضاع الأمنية في الضفة الغربية، وقطاع غزة، إثر أحداث الحي، بينما حذرت حركتا حماس، والجهاد الإسلامي، من انفجار الأوضاع حال استمرت الاعتداءات الإسرائيلية.
وكانت المواجهة العسكرية الأخيرة بين الفصائل المسلحة في غزة والجيش الإسرائيلي، في أيار/مايو الماضي، بسبب الأحداث التي شهدتها مدينة القدس المحتلة، والمواجهات العنيفة في حي الشيخ جراح.
