غارتان إسرائيليتان على بلدتيْ "الخيام" و"دبين" جنوبي لبنان
أعلنت السلطات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، عن سياسة جديدة سيتم اتباعها داخل السجون الإسرائيلية، تهدف لمنع محاولات الفرار المستقبلية من السجون من قبل أسرى فلسطينيين.
وذكرت قناة "كان" العبرية، أن "مصلحة السجون الإسرائيلية قررت اتباع سياسة جديدة فيما يتعلق بظروف حبس الأسرى الفلسطينيين في أعقاب حادثة الفرار من سجن جلبوع قبل عدة أشهر".
وأوضحت أن "مصلحة السجون الإسرائيلية قررت عدم السماح بتواجد أسرى فلسطينيين يعتقد بأنهم قد يحاولون الهروب داخل الزنزانة الواحدة".
وأضافت بأن مصلحة السجون ستعمل كذلك على نقل الأسرى الفلسطينيين من سجن إلى آخر كل أربعة أشهر وليس مرة في نصف عام، كما هو الوضع عليه الآن".
وقبل يومين، كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، عن "خطة جديدة كان يعدها أسرى فلسطينيون للهروب من سجن عوفر".
وبين أن مسؤولي مصلحة السجون الإسرائيلية، "اكتشفوا خططا للهروب من سجن عوفر من قبل الأسرى الفلسطينيين هناك أثناء التفتيش".
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن "خطة الفرار الجديدة كانت مكتوبة بخط اليد، ومرتبطة بسبعة أسرى فلسطينيين تابعين لحركة حماس".
ونفى الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية، رواية إسرائيلية تحدثت عن محاولة بعض الأسرى في سجن عوفر، غربي مدينة رام الله الهرب، عبر حفر نفق.
وأعلنوا في بيان، أنهم مستمرون في تصعيد الأوضاع في السجون، ردا على إجراءات إسرائيلية "عقابية"، فرضتها إدارة السجون.
وحمل البيان المكتوب بخط اليد، تواقيع أسرى حركات: التحرير الوطني "فتح"، والمقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، والجبهة الشعبية، والجبهة الديمقراطية، وحزب الشعب، ولجنة الطوارئ العليا في كافة السجون.
واعتبر بارليف، في تصريحات أدلى بها أمام لجنة التحقيق في حادثة سجن "جلبوع" أن "فرار الأسرى الستة من سجن جلبوع أظهر أن إسرائيل في أسوأ حالاتها وأكثرها ضعفاً".
وتمكن ستة أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن "جلبوع" في أيلول/سبتمبر الماضي، قبل أن تعيد إسرائيل اعتقالهم مجدداً، وتقوم بتوجيه اتهامات لهم بمحاولة الهروب، وحفر نفق داخل سجن إسرائيلي.
وعلى إثر هذه الحادثة قامت مصلحة السجون الإسرائيلية باتباع إجراءات قاسية ضد الأسرى الستة، ومن قاموا بمساعدتهم، حيث تم توزيعهم على السجون الإسرائيلية المختلفة، وتم وضعهم داخل غرف العزل الانفرادي.
وفي السياق ذاته، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية إن إدارة سجون الاحتلال دفعت بتعزيزات ضخمة من وحدات القمع خشية تمرد الأسرى عقب صلاة الجمعة.
وأشارت الهيئة الفلسطينية إلى أن الأسرى قرروا إغلاق الأقسام والامتناع عن الخروج للفحص اليومي وللساحات، في إطار معركتهم ضد سياسات إدارة السجون الإسرائيلية.