"المونيتور": مقتل القرشي يثير تساؤلات بشأن دور تركيا بمحاربة داعش
"المونيتور": مقتل القرشي يثير تساؤلات بشأن دور تركيا بمحاربة داعش"المونيتور": مقتل القرشي يثير تساؤلات بشأن دور تركيا بمحاربة داعش

"المونيتور": مقتل القرشي يثير تساؤلات بشأن دور تركيا بمحاربة داعش

قال تقرير إخباري أمريكي، إن مقتل زعيم تنظيم "داعش" أبو إبراهيم القرشي، في مخبأ سوري قرب الحدود التركية مثل سلفه أبو بكر البغدادي، يثير علامات استفهام حول تأكيدات أنقرة في حربها ضد الجماعة المتشددة.

وذكر التقرير الذي نشره موقع "المونيتور"، أن "القرشي كان مختبئًا في منزل بالقرب من بلدة أطمة بإدلب شمال سوريا، على مرمى حجر من محافظة هاتاي التركية وعلى بعد بضع مئات الأمتار من موقع (بوكولميز) العسكري التركي المطل على المنطقة".

وأضاف أن "تأكيد واشنطن على دور قوات سوريا الديمقراطية في الغارة على القرشي جاء قويا ووجه ضربة أخرى لأنقرة".

وبين أن "المنزل المكون من ثلاثة طوابق، الذي كان القرشي مختبئًا فيه يقع على بعد كيلو متر واحد من نقطة تفتيش في فيلق الشام، وهي جماعة معارضة سورية مدعومة من تركيا".

وأشار إلى أنه يبعد كذلك "نحو 500 متر من نقطة تفتيش هيئة تحرير الشام وهي الجماعة المهيمنة التي تسيطر على إدلب والمناطق المحيطة بها بما في ذلك بلدة أطمة".

وأوضح التقرير أن "بلدة أطمة، التي تضم مخيمًا كبيرًا للاجئين السوريين النازحين، أصبحت مكانًا يمكن للمتشددين من مجموعات مثل القاعدة وداعش الاختباء فيه بسهولة".

وذكر أنه "على الرغم من أن المنطقة لا تزال خارج سيطرة الجماعات المدعومة من تركيا، يمكن بسهولة مراقبة أطمة والقرى المجاورة من برج المراقبة العسكري في بؤرة بوكولميز الأمامية".

ورأى الموقع الأمريكي أنه "نظرًا للتسريبات الاستخباراتية التي تشير إلى أن القرشي كان يعتمد أيضًا على شبكة من السعاة والرسل لقيادة المجموعة مثل سلفه، فإن فشل تركيا في تحديد التنقل المشبوه في المنطقة يثير المزيد من علامات الاستفهام".

وتابع: "إضافة لموقع مخبأ القرشي، فإن تورط قوات سوريا الديمقراطية في الغارة الأخيرة يضع أنقرة في موقف أكثر صعوبة"، وفقا للتقرير الذي لفت إلى أنه في إفادة إعلامية بعد الضربة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الغارة "تمت بمساعدة الشراكة الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية".

وأضاف "المونيتور" أنه "نظرًا للزخم، لم تفوت قوات سوريا الديمقراطية الفرصة للتهكم على تركيا".

وأشار إلى تغريدة للصحفي في قوات سوريا الديمقراطية فرهاد شامي، الذي تساءل فيها قائلًا: "هل هناك أي شك في أن تركيا حولت مناطق شمال سوريا إلى ملاذ آمن لقادة داعش؟".

وبين الموقع أن "واشنطن بدلاً من تركيا حليفتها في الناتو، انضمت إلى قوات سوريا الديمقراطية لتعقب هدف بارز لتنظيم داعش بالقرب من الحدود التركية".

ولفت إلى أن "موقع مخبأ القرشي يظهر مرة أخرى أن قادة داعش يختبئون في أماكن يمكنهم من خلالها الاستفادة بسهولة من الحدود التركية".

وأشار إلى أنه "لا تزال أصول القرشي العرقية غير معروفة، لكن البعض يقول إنه كان تركمانيًا ولم يجد صعوبة كبيرة في إقامة علاقات داخل تركيا".

وقال التقرير إنه "لا يخفى على أحد أن تنظيم داعش يعتبر تركيا مكانًا يمكن أن يحتمي فيه مقاتلوه بسهولة نسبية أثناء انسحابها من العراق وسوريا".

"ووفقًا لقاسم غولر، زعيم داعش المزعوم في تركيا، والذي سُرِّبت اعترافاته للسلطات التركية إلى وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، اتخذ البغدادي في ذلك الوقت قرارًا باستخدام تركيا كقاعدة رئيسية"، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف أن "السبب الرئيسي وراء تفضيل مقاتلي تنظيم داعش الاحتماء في تركيا هو أن الحكومة التركية اعتبرت التنظيم أداة مفيدة في قتالها ضد الجماعات الكردية السورية، وبناءً على ذلك أصبحت سياسات أنقرة ضد الجماعة مليئة بالتناقضات".

ولفت تقرير "المونيتور" إلى أنه "يمكن لمسلحي تنظيم داعش تحويل الأموال بسهولة باستخدام مكاتب الصرافة ومحلات المجوهرات في تركيا فيما يعتبر ضعف القضاء التركي في التعامل مع المشتبه بانتمائهم إلى داعش سببا آخر".

وأكد أنه "لا يمكن محاكمة عناصر تنظيم داعش المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم في تركيا على جرائم ارتكبوها في الخارج".

وبين أنه "تم إطلاق سراح بعض المشتبه بهم في التنظيم تحت المراقبة أو على أساس نقص الأدلة".

وختم الموقع قائلا: "لطالما كانت حرب تركيا ضد التنظيم عشوائية وحقيقة أن القرشي استطاع أن يحتمي بالقرب من الحدود التركية زاد من عمق هذه الثقوب".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com