بعد عقدين من اتفاق أممي.. هل يشتعل الخلاف الحدودي القديم بين قطر والبحرين؟
بعد عقدين من اتفاق أممي.. هل يشتعل الخلاف الحدودي القديم بين قطر والبحرين؟بعد عقدين من اتفاق أممي.. هل يشتعل الخلاف الحدودي القديم بين قطر والبحرين؟

بعد عقدين من اتفاق أممي.. هل يشتعل الخلاف الحدودي القديم بين قطر والبحرين؟

ظلت قطر والبحرين في خلاف لعقود طويلة بشأن الحدود البحرية الفاصلة بينهما، قبل أن يرضيا بحكم نهائي لمحكمة العدل الدولية العام 2001.

لكن، بعد نحو عقدين على ذلك الاتفاق، تتزايد الإشارات بأن النزاع الحدودي قد يشتعل مجددا.

وقضى ذلك الحكم القضائي الأممي، بسيادة المنامة على جزر حوار ومنطقة جرادة، وسيادة الدوحة على مدينة الزبارة وجزر جنان وفشت الديبل.

إلا أن الجدل حول السيادة على تلك المناطق عاد بقوة في السنوات القليلة الماضية، وبمشاركة كبار مسؤولي البلدين الخليجيين المتجاورين.

وكان يُعتقد أن إثارة الخلاف الحدودي بين المنامة والدوحة، يرتبط بالأزمة الخليجية التي قاطعت فيها البحرين بجانب السعودية والإمارات ومصر، دولة قطر، لكن الجدل حول السيادة على المناطق المتنازع عليها ظل وزاد بعد انتهاء الأزمة مطلع العام الماضي، عبر "اتفاق العلا" في السعودية.

وشكلت خطوة بحرينية رمزية قبل أيام، أحدث الإشارات على أن النزاع الحدودي قد يشتعل مجددا، عندما قوبلت بغضب كثير من القطريين الذين احتجوا على مجسم لقلعة تاريخية في مدينة الزبارة، عُرض في وسائل الإعلام البحرينية الحكومية بحضور ملك البلاد الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة.

وأهدى اللواء الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي بالبحرين، في 6 شباط /فبراير الجاري، مجسم القلعة لوالده ملك البحرين، خلال احتفال رسمي بافتتاح مبنى لقيادة الحرس الملكي، بالتزامن مع حلول الذكرى 54 ليوم قوة دفاع البحرين.



وقالت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية، إن المجسم يمثل قلعة "صبحة" التاريخية التي بناها "الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة في مدينة الزبارة العام 1762".

ورد كثير من القطريين على عرض مجسم القلعة، بنشر صور لها يظهر فوقها علم قطر، مع تعليقات تؤكد سيادة بلادهم على القلعة ومدينة الزبارة، بجانب انتقادات لخطوة المنامة تلك، والتي جاءت بدورها بعد نحو شهرين فقط من خطوة قطرية في اتجاه إشعال النزاع الحدودي مجددا.



وكانت قطر أصدرت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، خريطة جديدة للدولة، تضم جزيرة حوار البحرينية، ما أثار غضب كثير من البحرينيين، قبل أن تتراجع الدوحة وتحذف الخريطة من حساب "اليوم الوطني لقطر" الرسمي في تويتر، لكنها ظلت منشورة في كثير من وسائل الإعلام القطرية، وفق تأكيدات كثير من المغردين البحرينيين.

وتم إصدار تلك الخريطة بمناسبة بدء احتفالات قطر بيومها الوطني، حيث نُشرت صورة لمواقع الفعاليات التي ستقام بالمناسبة بجانب تحديد مكانها على خريطة الدولة الخليجية، وظهرت فيها جزر حوار الخاضعة للسيادة البحرينية.

كما أصدرت البحرين، مطلع آب/أغسطس الماضي، تقويما للعام الهجري 1443، تضمن اسم الزبارة، في خطوة قوبلت أيضا بانتقادات من قبل مدونين قطريين بارزين في مواقع التواصل الاجتماعي.

وحظي ذلك التقويم الجديد يومها، بإشادات واسعة من قبل مسؤولين بحرينيين بارزين، مثل رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الشورى ووزير العدل ومسؤولين آخرين.

وجاء إصدار ذلك التقويم، بعد ساعات من ردِّ مستشار ملك البحرين للشؤون الدبلوماسية، الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، على مزاعم قطرية جديدة حول أحقيتها بالسيادة على جزيرة حوار.

وقال الدبلوماسي البحريني يومها "من جاء اليوم لم يكن موجودا بالأمس #حوار_بحرينية والزبارة لأهل البحرين فيها حقوق لن تضيع.. لدينا 83 وثيقة مزورة تدعي ما تريد أن تدعي، ولكن حكمت المحكمة الدولية بأن #حوار_بحرينية.. بقيت الزبارة، إن أهلها بحرينيون شاء المدعون أو أبوا وإن حقوقهم لن تضيع مهما طال الزمن".

وخلال سنوات الأزمة الخليجية بين دول المقاطعة الأربع وقطر، والتي امتدت منذ منتصف العام 2017 وحتى مطلع العام الماضي، اقتصرت تداعياتها على إجراءات سياسية تمثلت بإغلاق الحدود والمعابر والمنافذ.

ويعتقد محللون سياسيون، أن العلاقات الثنائية ومسار المصالحة بين المنامة والدوحة منذ إعلان "اتفاق العلا"، كان الأبطأ مقارنة مع السعودية ومصر والإمارات، بينما يبعث البلدان إشارات كثيرة على سير علاقتهما نحو الأسوأ، وربما إشعال النزاع الحدودي مجددا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com