صلاح عبدالسلام يدفع ببراءته في أول استجواب بقضية اعتداءات باريس 2015

دفع صلاح عبد السلام، المتهم الرئيس في اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015  في باريس، ببراءته الأربعاء، في أول جلسة استجواب معه للنظر في قضية هذه الهجمات بعد خمسة أشهر على بدء المحاكمة.

وقال عبد السلام البالغ من العمر 32 عامًا خلال جلسة الاستجواب: "أريد أن أقول اليوم إنني لم أقتل أحدا ولم أصب أحدا بأذى. أنا حتى لم أخدش أحدا".

وأضاف: "من المهم بالنسبة لي أن أقول ذلك؛ لأنه منذ بداية نظر هذه القضية لم يكف الناس عن الافتراء علي".

ويعتقد ممثلو الادعاء أن عبد السلام (32 عاما) هو العضو الوحيد الباقي على قيد الحياة في خلية تابعة لتنظيم داعش تقف وراء هجمات بالبنادق والقنابل على ستة مطاعم وحانات وقاعة باتاكلان للحفلات الموسيقية واستاد رياضي.

وهو الوحيد من بين 20 مدعى عليهم الذي وجهت له اتهامات مباشرة بالقتل والشروع في القتل واحتجاز رهائن.

ويقول المحققون، إن سترته الناسفة لم تنفجر، وإنه فر من العاصمة الفرنسية بعد ساعات من الهجوم.

ووصف عبد السلام نفسه بأنه من جنود تنظيم داعش عندما بدأت المحاكمة في سبتمبر/ أيلول، لكنه لم يستجوب بعد بشأن دوره المزعوم ليلة الهجوم.

وقال للمحكمة، إنه لم يسافر قط إلى سوريا، مضيفا أن مقاتلي تنظيم داعش "يقاتلون كل يوم ويضحون بأنفسهم كل يوم".

وقال عبد السلام إن تنظيم داعش استهدف باريس لإجبار الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا هولاند على إنهاء التدخلات العسكرية الفرنسية ضد التنظيم في سوريا والعراق، وقال عن هولاند "إننا هنا اليوم بسبب غلطته"، وأضاف "لا أمثل خطرا على المجتمع".

والمحاكمة، التي بدأت في سبتمبر/ أيلول، في قاعة محكمة مصممة خصيصا في قصر العدل التاريخي بباريس، هي واحدة من أكثر القضايا تعقيدا والأكثر متابعة في التاريخ الفرنسي الحديث.

وتوقفت المحاكمة في وقت سابق هذا الشهر، بسبب الوضع الصحي لعبد السلام، والذي كان قد أصيب بفيروس كورونا قبل أشهر.

وكانت وسائل إعلام فرنسية، قد ذكرت في يناير الماضي، أن صلاح عبدالسلام تعافى من إصابته بكوفيد-19، الأمر الذي يسمح باستئناف محاكمته.

وذكر تقرير طبي، اطلع عليه التلفزيون الفرنسي، أن صلاح عبد السلام صار "في وضع يؤهله لحضور جلسة المحكمة الجنائية".