صحف عالمية: صفقة أمريكية-روسية بشأن سوريا.. وخيارات إسرائيل "محدودة" لمواجهة إيران
صحف عالمية: صفقة أمريكية-روسية بشأن سوريا.. وخيارات إسرائيل "محدودة" لمواجهة إيرانصحف عالمية: صفقة أمريكية-روسية بشأن سوريا.. وخيارات إسرائيل "محدودة" لمواجهة إيران

صحف عالمية: صفقة أمريكية-روسية بشأن سوريا.. وخيارات إسرائيل "محدودة" لمواجهة إيران

عرضت أبرز الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الأربعاء، عدة قضايا مهمة، منها أن الولايات المتحدة أبرمت "بهدوء" اتفاقاً مع روسيا، من شأنه تخفيف الضغط السياسي على سوريا في الأمم المتحدة.

وسلطت صحف الضوء على تقارير بشأن الخيارات المحدودة لإسرائيل في مواجهة الاتفاق النووي الإيراني.

وأكدت صحف أهمية أن تسعى الإدارة الأمريكية إلى بناء علاقة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا على أساس احترام القانون الدولي، بدلاً من العداء.

بينما أشارت صحف أخرى إلى أن أمريكا لديها "التزام أخلاقي" لإجلاء المزيد من الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال أطول حروبها على الإطلاق.

صفقة أمريكية روسية حول سوريا

وذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، أن "الولايات المتحدة أبرمت بهدوء اتفاقاً مع روسيا، من شأنه تخفيف الضغط السياسي على سوريا في الأمم المتحدة".

وأوضحت المجلة أنه "في حال وافق مجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة على الصفقة، سيعقد الأخير اجتماعات أقل بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، ويعزز من عقد جلسات منفصلة حول جهود تنسيق الإغاثة الإنسانية والانتقال السياسي، الذي لم يكتسب سوى القليل من الزخم على مدى السنوات العديدة الماضية".

وأشارت المجلة إلى أن "الاقتراح، الذي لا يزال قيد التفاوض من قبل المجلس، يعكس الإرهاق المتزايد في المجلس بشأن مسيرة لا نهاية لها على ما يبدو من الاجتماعات التي يناقشها الدبلوماسيون حول نفس المواد، ويؤدي لتفاقم الخلافات بين القوى العظمى، ويتسبب في القليل من الإنجازات الملموسة بشكل يائس".

واعتبرت المجلة الأمريكية أن "الاتفاق يمثل أيضًا "الأحدث في سلسلة التنازلات الإضافية التي قدمتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لروسيا"، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.

وقالت في تقرير لها: "تنبع هذه التنازلات من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية الرئيسية، التي تتمثل في تجنب الصدام مع موسكو، وضمان بقاء شريان الحياة الإنساني لنقل الإمدادات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تريد روسيا إغلاقه".

وذكرت المجلة أن "الاتفاق أثار أيضاً انتقادات من بعض المتخصصين في الشأن السوري، الذين شددوا أن اجتماعات المجلس الروتينية تواصل الضغط على النظام السوري، الذي يواصل تحدي الأعراف الدولية".

وأوضحت المجلة أن "المقترح الروسي الأمريكي تم تقديمه إلى أعضاء آخرين في المجلس يوم 31 يناير/ كانون الثاني الماضي، أي في نفس اليوم الذي تبادل فيه كبير مبعوثي البلدين، ليندا توماس جرينفيلد وفاسيلي نيبينزيا، اتهامات مريرة بشأن أوكرانيا".

وأشارت إلى أن "المقترح تلقى معارضة أولية من بعض أعضاء المجلس، ولكن من المتوقع أن تتم المصادقة عليه في نهاية المطاف ربما مع تعديلات طفيفة.".

أمريكا وروسيا.. بناء علاقة وثيقة

وأكدت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية "أهمية أن تسعى إدارة الرئيس جو بايدن إلى بناء علاقة مع روسيا طويلة الأمد، بدلاً من العداء على أساس الاحترام المتبادل، والالتزام بالقانون الدولي، واحترام النظام الدولي الذي ظهر بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، بالإضافة للتعامل مع موسكو كشريك في العديد من القضايا السياسية والاقتصادية"، على حد وصفها.

وأشارت المجلة إلى أنه "يجب على الولايات المتحدة أن تبني هذه العلاقة باستراتيجية مكونة من أربعة أجزاء، أولاً، العمل مع الحلفاء والشركاء لمواجهة الخطر المباشر من موسكو. وهذا يعني تعزيز الجناح الشمالي الشرقي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتعزيز الوجود البحري في البحر الأسود، ودعم الحركات الديمقراطية من بيلاروسيا إلى فنزويلا".

وأضافت: "ثانيًا، يجب على واشنطن أن تضع خطوطاً حمراء واضحة على سلوك موسكو، وعندما يتم تجاوز هذه الخطوط الحمراء، عليها التصرف بسرعة. ويبدأ ذلك بالأزمة الحالية بشأن أوكرانيا، حيث تحتاج الولايات المتحدة إلى إرسال أسلحة متطورة إلى هناك، ويجب عليها أن تفرض على موسكو أكثر العقوبات فاعلية ضد النظام المالي الروسي".

وتابعت: "ثالثًا، يجب أن تتعاون واشنطن مع موسكو حيثما أمكن ذلك، فلدى البلدين بعض المصالح المشتركة، من الحد من التسلح إلى وقف انتشار الإرهاب في آسيا الوسطى إلى احتواء فيروس كورونا.. وهناك فرص للشراكة بشأن مستقبل أفغانستان ومستقبل الكوكب ككل مع تسارع تغير المناخ، كما يمكن للولايات المتحدة متابعة هذه الأهداف المشتركة مع الاستمرار في مقاومة استفزازات الكرملين أيضاً".

واستطردت: "رابعًا، وضع رؤية لعلاقات مستقبلية وثيقة مع روسيا، حيث حان الوقت الآن للبدء في تكييف الحكومة الروسية والشعب بأن نوايا الولايات المتحدة تجاه روسيا ليست معادية، وأن العلاقات الجيدة يمكن أن تؤدي إلى الازدهار والأمن. ويجب على الولايات المتحدة زيادة التبادلات التعليمية والثقافية مع روسيا".

ورأت المجلة الأمريكية أن "بناء علاقة ثقة مع روسيا قد يبدو بعيد المنال في الوقت الحاضر"، لكنها اعتبرت أن "تغيير نهج الولايات المتحدة تجاه عدوتها اللدودة ضرورة منطقية لا مفر منها".

أمريكا.. التزام أخلاقي تجاه أفغانستان

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، عن مرشح بايدن لقيادة القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، جنرال مايكل إريك كوريلا، وصفه لنفوذ إيران الإقليمي وبرامج الأسلحة بأنه "مزعج"، وقال أيضاً إنه يعتقد أن على أمريكا "التزامًا أخلاقيًا" بإجلاء المزيد من الأفغان الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال أطول حروبها على الإطلاق.

وقالت الصحيفة في تقرير لها: "أخبر المرشح، الذي انتشر في الشرق الأوسط وأفغانستان طوال حياته المهنية، لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، أنه تم التأكيد على أن القائد العام التالي للقيادة المركزية الأمريكية، سيقيم الخيارات العسكرية التي يمكن أن تساعد وزارة الخارجية في القيام بذلك، وأنه سيعطي الأولوية لهذه المسألة".

وأوضحت: "جاءت تعليقات الجنرال كوريلا رداً على سؤال من السيناتور ريتشارد بلومنتال، وهو من بين المشرعين من كلا الحزبين السياسيين الذين يضغطون على إدارة بايدن لبذل المزيد من أجل الآلاف من الحلفاء الذين أهملتهم بعد أن استولت حركة طالبان على السلطة في أغسطس الماضي".

ورداً على سؤال حول خيارات الجيش لتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب في أفغانستان الآن بعد انسحاب أمريكا، أشار كوريلا إلى أن "العمل لا يزال قيد التنفيذ".

وقال كوريلا، وفقاً للصحيفة: "الأمر يتطلب موارد مكثفة لتكون قادرًا على القيام بالنتائج، ثم تحديد وإنهاء تلك الأهداف التي تسعى وراءها.. إن الطائرات دون طيار تواصل التحليق فوق أفغانستان من مسافات طويلة من البلدان الحليفة الأخرى".

وأضافت الصحيفة أن "الجنرال الأمريكي أعرب عن استعداده لمواصلة العمل مع باكستان لأقصى حد ممكن، حيث كان لإسلام آباد علاقة متفاوتة وأحيانًا عدائية مع الولايات المتحدة بشأن كيفية التعامل مع الجماعات المتشددة في المنطقة، لكن كوريلا قال إن المصالح المشتركة لا تزال قائمة".

وتابعت الصحيفة في تقريرها: "كما تطرقت جلسة الاستماع إلى عمليات الهروب الأخيرة من السجون في مراكز الاعتقال التي تضم عناصر تنظيم داعش في سوريا (سجن غويران)، والتوسع الصيني العالمي، بالإضافة إلى ما إذا كان الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا سيكون له تداعيات في الشرق الأوسط".

وفي قضية أخرى، نقلت الصحيفة عن كوريلا قوله إن "نفوذ إيران في المنطقة لا يزال مقلقاً"، مشيراً إلى "دعم طهران لميليشيا الحوثي الإرهابية في اليمن، وميليشيات أخرى في العراق وسوريا أطلقت صواريخ على القوات الأمريكية"، مضيفاً: "يتعين على الولايات المتحدة فضح تورط إيران في مثل هذه الأعمال كلما أمكن ذلك".

خيارات إسرائيل المحدودة

وذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أنه "في الوقت الذي يحاول فيه المفاوضون الغربيون والإيرانيون إيجاد طريقة للعودة إلى الاتفاق النووي الذي تخلى عنه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، في عام 2018، أكدت إسرائيل أنه مهما تقرر في فيينا، فإنها غير ملزمة بقبول الصفقة".

وتحت عنوان "إسرائيل أمام خيارات محدودة فيما يتعلق بالاتفاق النووي الإيراني"، قالت الصحيفة في تقرير لها، إن "الاستمرار في تخريب البنية التحتية النووية الإيرانية، هو خيار قائم وحر لإسرائيل من الناحية النظرية، حيث يُشتبه في قيام الأخيرة في السنوات الأخيرة بتنفيذ تفجيرات في منشآت إيرانية، بالإضافة لهجمات إلكترونية على البنية التحتية النووية وغيرها، فضلاً عن اغتيال عالم نووي بارز في أواخر عام 2020".

وأضافت: "أعرب العديد من المسؤولين الإسرائيليين، أن الخيار العسكري الكامل للتخلص من المشاريع النووية الإيرانية غير مجد من الناحية الفنية، مرجعين السبب إلى المسافات الطويلة التي يجب أن تقطعها الطائرات الإسرائيلية، والعدد الكبير من المواقع التي ستضطر إلى قصفها بشكل متكرر".

ووفقاً للصحيفة، يرى محللون سياسيون أن "إسرائيل ربما تخفي قدراتها على الاحتفاظ بعنصر المفاجأة"، موضحين أن "الجيش الإسرائيلي خصص مئات الملايين من الدولارات للتغلب على تحديات ضرب الأهداف النووية الإيرانية بشكل فعال"، مستشهدين بما نشرته وسائل الإعلام العبرية في الآونة الأخيرة، بأنه تم عرض بعض الخيارات بالفعل على المسؤولين الأمريكيين.

وقالت الصحيفة في تقريرها: "يشير مسؤولون إسرائيليون إلى أن قدرة بلادهم على التأثير علي قرار الولايات المتحدة والقوى العالمية في خضم المحادثات ضعيفة أيضاً بنفس قدر ضعف الخيار العسكري".

ويرى مسؤولون إسرائيليون، وفقاً للصحيفة، أنه "خلال الإبقاء على خلافهما مع الولايات المتحدة خلف الأبواب المغلقة، يأمل رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير خارجيته يائير لابيد أن يكونا قادرين على التأثير على النتيجة النهائية للصفقة عندما تصل تفاصيل المحادثات إلى البيت الأبيض".

وفي السياق ذاته، أضافت الصحيفة: "وفقًا لشخص مطلع على المناقشات، أبلغ رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، اللواء أهارون حاليفا، الحكومة، في اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي في يناير الماضي، أن الصفقة أفضل من الوضع الحالي، حيث تتمتع إيران بحرية فعل ما تشاء".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com