وفد تركي يزور طرابلس ومصراتة وبنغازي

من المنتظر أن يؤدي وفد من البرلمان التركي زيارة خلال الأيام المقبلة إلى ليبيا حيث سيكون من جدول أعماله عقد مباحثات مع مسؤولين محليين في كل من مدن طرابلس، مصراتة، بنغازي.

وذكرت صحيفة "زمان" التركية نقلا عن صحيفة "جمهوريت" أن الوفد الذي سيضم أعضاء مجموعة الصداقة بين تركيا وليبيا سيزور مدن طرابلس ومصراتة وبنغازي، وأن الزيارة ستشهد لقاءات مع الليبيين من فئات مختلفة وعلى رأسهم أعضاء البرلمان الليبي.

ووفق مراقبين، تعكس هذه الزيارة إيلاء السلطات التركية أهمية قصوى للانفتاح على الشرق الليبي بعد الزيارة التي أداها سفير أنقرة في طرابلس، كنان يلماز، إلى بنغازي برفقة عدد من رجال الأعمال بناء على دعوة رئيس بلدية بنغازي في 19 كانون الثاني/يناير في خطوة مثيرة خاصة أنها جاءت بعد زيارة أداها وفد عن البرلمان الليبي، ومقره طبرق، وهو معروف بدعمه للجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر المناهض للحضور التركي في بلاده إلى أنقرة في وقت سابق.

ولم يخرج المشير خليفة حفتر إلى الآن عن صمته بشأن تقارب الشرق الليبي مع تركيا، فيما يطالب بإخراج أنقرة المرتزقة الذين دفعت بهم خلال حملته للسيطرة على العاصمة طرابلس في 2019 وهو ما ترفضه السلطات التركية.

وسبق أن أبدى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار من طرابلس رفضه إخراج المرتزقة الذين جلبتهم بلاده وقواتها العسكرية المتواجدة هناك، قائلا إن "وجود الجنود الأتراك في ليبيا جاء من أجل حماية حقوق ومصالح الليبيين ومساعدتهم" مشددا على أن "سيادة واستقلال ليبيا مهمان، وكان هناك مجموعة من المشاكل عند قدومنا، وبذلنا كل الجهود الممكنة ليل نهار برًا وجوًا وبحرًا من أجل إزالة هذه المشاكل".

وتأتي هذه التطورات في وقت تتبلور فيه تحالفات جديدة في ليبيا يرى مراقبون أنها مرتبطة بإعادة ترتيب أوراق الأزمة الليبية وذلك بعد انهيار الانتخابات العامة التي كان من المقرر تنظيمها في 24 كانون الأول / ديسمبر الماضي.

وكان البرلمان الليبي قد صوت بالإجماع الاثنين على خريطة طريق اقترحتها لجنة برلمانية تمهيدا لتزكية حكومة جديدة تخلف حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، وذلك في تطور لافت يجعل قوى إقليمية مثل تركيا تسعى لمواكبتها.