قناة عبرية: واشنطن ستقترح على لبنان تقاسم عائدات نفط مع إسرائيل

قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة الأمريكية ستعرض اقتراحين على لبنان، من أجل إنهاء ملف ترسيم الحدود البحرية بينها وبين إسرائيل.

وحسب ما ذكرت قناة "i24 news" الإسرائيلية، فإن "واشنطن ستقترح على لبنان تقاسم عائدات النفط والغاز مع إسرائيل أو ترسيم الحدود بشكل نهائي".

ونقلت القناة عن مصادر دبلوماسية أمريكية، قولها إن المبعوث الأمريكي لشؤون الطاقة، آموس هوكشتاين، سيحمل اقتراحين للبنان، من أجل استكمال ترسيم الحدود بشكل نهائي وكامل مع إسرائيل.

وأكدت أن المبعوث الأمريكي "سيحمل اقتراحا للموافقة على اعتماد العمل مع شركات التنقيب الأجنبية التي بإمكانها أن تنقب عن النفط في الحقول اللبنانية وفي الحقول الإسرائيلية، ثم سيتم توزيع العائدات فيما بعد". موضحة أن "هوكشتاين، سيحاول خلال زيارته الحصول على موقف لبناني موحد من قضية ترسيم الحدود".

وأضافت القناة العبرية: "سيسعى للتأكد من الهدف وراء الرسالة التي أرسلتها لبنان للأمم المتحدة، وهل ترمي لوجود إصرار لبناني على المطالبة بتلك المساحة المرفوضة أمريكيا، أم أنه سقف تفاوضي ليحسن لبنان شروطه".

كما سيحاول المبعوث الأمريكي، الحصول على إجابات حول نية لبنان الحصول على 860 كم مربعا، إضافة إلى مساحة زائدة لم تتحدد بعد، وإمكانية احتفاظها بحقل "قانا".

ووصل المبعوث هوكشتاين في وقت سابق اليوم الثلاثاء إلى لبنان، وذلك لإجراء محادثات مع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس الحكومة، نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، إضافة إلى وزير الخارجية، عبد الله بوحبيب، ووزير الطاقة، وليد فياض، وقائد الجيش اللبناني، جوزيف عون.

وأشارت القناة إلى أن زيارة هوكشتاين، جاءت بعد رسالة أرسلتها لبنان إلى الأمم المتحدة الأسبوع المنصرم عبر سفيرتها في مجلس الأمن، آمال مدللي.

وكانت وزارة الطاقة الإسرائيلية، قد أعلنت أواخر يناير/كانون الثاني، أن المحادثات حول ترسيم الحدود البحرية مع لبنان، ستستأنف خلال الأيام المقبلة بوساطة أمريكية، وسبق أن توقفت المحادثات على خلفية تقديم الطرفين خرائط متعارضة للحقول النفطية المتنازع عليها، وفق ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية.

وتشمل هذه المفاوضات، الاتفاق على ترسيم الحدود البحرية بما يشكل حوالي 860 كيلومترا مربعا، بناء على خريطة أرسلت في 2011 للأمم المتحدة، غير أن لبنان رفضتها، وقالت إنها "خريطة مستندة لتقديرات خاطئة".

وتطالب لبنان في هذه المفاوضات بمساحة إضافية تبلغ حوالي 1430 كيلومترا مربعا، وتشمل المساحة أجزاء من حقل "كاريش" الذي تعمل فيه شركة يونانية لصالح إسرائيل.