مع رفض الدبيبة تسليم السلطة.. ما سيناريوهات الحكومة الليبية الجديدة؟
مع رفض الدبيبة تسليم السلطة.. ما سيناريوهات الحكومة الليبية الجديدة؟مع رفض الدبيبة تسليم السلطة.. ما سيناريوهات الحكومة الليبية الجديدة؟

مع رفض الدبيبة تسليم السلطة.. ما سيناريوهات الحكومة الليبية الجديدة؟

مع انطلاق البرلمان الليبي صوب اختيار رئيس جديد للحكومة خلفاً لرئيس "حكومة الوحدة الوطنية" عبد الحميد الدبيبة، تثار تساؤلات بشأن ماهية السيناريوهات المحتملة للمرحلة المقبلة، في ظل رفض الدبيبة تسليم السلطة.

ومع تقدم مساعي تشكيل حكومة جديدة، تقترب ليبيا من عدة سيناريوهات سيلعب موقف الدبيبة دوراً حاسماً فيها، وفق متابعين للشأن السياسي في ليبيا.

تسليم الدبيبة للسلطة

وبحسب المتابعين، يتمثل أحد السيناريوهات المحتملة في "أن يذعن الدبيبة للقرارات الصادرة عن البرلمان الليبي، وبالتالي يسلم السلطة لتجنيب ليبيا انقساما مؤسساتيا جديدا، كما حدث إبان حكومة فايز السراج وعبدالله الثني السابقتين".

واعتبر المرشح الرئاسي الليبي مروان عميش أنه "على الدبيبة تسليم السلطة للحكومة المقبلة بطريقة سلمية، تفادياً لتكرار السيناريو الذي عاشته ليبيا عندما تشكلت حكومتان، الأولى في طرابلس، حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج المعترف بها دولياً، والثانية شرق البلاد، وتمتعت بدعم الجيش الوطني وترأسها عبد الله الثني".

وقال عميش، في تصريحات صحفية، "إن الدبيبة لن يرفض تسليم حكومته سلمياً، بحكم معرفتي بالشارع والجماعات المسلحة، خاصة أني من سرت وعشت في مصراتة وأعمل في طرابلس، الكل له قوة وله قبائل يمكنها أن تدعمه لانتزاع الحكومة بالقوة من الدبيبة، ولكن ليس هذا بخطاب ويجب أن يكون خطابنا خطاب سلم".

رفض تسليم السلطة وانقسام جديد

في المقابل، يرى مراقبون أنه "في حال رفض الدبيبة تسليم السلطة بعد نجاح البرلمان في تشكيل حكومة جديدة، فسيعود الانقسام ليطل برأسه على ليبيا، لكن هذه المرة مع بوادر حرب جديدة ستؤججها التحالفات الجديدة، وهي بصدد التشكل، حيث يلعب فيها فتحي باشاغا، الذي ينحدر من مصراتة ويملك تأييداً أقوى بكتائبها العسكرية، دورا بارزا".

وقال الخبير التونسي المختص في الشأن الليبي رافع الطبيب، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إن رفض الدبيبة تسليم السلطة سيقود مباشرة إلى تفجر الوضع في ليبيا وحدوث انقسام جديد وانشقاقات داخل المؤسسات الليبية".

وأضاف رافع الطبيب أن "تقدم باشاغا في المنطقة الشرقية بنوع من التزكية من طرف الجيش الليبي وقائدة حفتر يعني قيام حلف الأقوياء وأصحاب السلاح والذين يريدون فرض الأمر الواقع".

وأوضح الطبيب أن "هناك نوعاً من التوافق السياسي بين الأطراف القوية، والصراع الذي يلوح في الأفق بين باشاغا وحفتر من جهة والدبيبة من جهة أخرى، هو أقوى بكثير من الصراع بين الثني والسراج، حيث لم تعد المنطقة الشرقية ضد المنطقة الغربية، بل أصبح بين غالبية الليبيين والدبيبة وميليشياته في طرابلس".

وأكد الخبير التونسي أن "هذا الاتفاق هو نوع من أنواع استثمار مخرجات عمل اللجنة 5+5 العسكرية التي تمثل الجيش الليبي بقيادة حفتر وأهم التشكيلات العسكرية المصراتية التي يمثلها باشاغا، وبالتالي المعركة ستكون بين الفصائل العسكرية وشبه العسكرية والميليشيات في طرابلس التي تساند الدبيبة وتحاول عبر ضخ أموال طائلة موجودة في المصرف المركزي أن تحافظ على موقع ومنصب الدبيبة".

وبحسب الخبير التونسي، "هذا يعني أن هناك إعادة تدوير للأزمة، ما يصعب عملية الوصول للانتخابات لأن الجميع يعلم أن الانتخابات إذا تم ترشيح سيف الإسلام القذافي فيها فسيكون منتصرا بفارق كبير عن البقية، لذلك تحاول الأطراف الحالية الإبقاء على المشهد كما هو".

موجة عنف

ورأى محمد شوبار المتحدث الرسمي باسم مبادرة القوى الوطنية الليبية، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، أن ما يقوم به مجلس النواب الليبي قد يفضي إلى الخروج عن خريطة الطريق التي تم التوافق عليها بمنتدى الحوار السياسي، لإطالة أمد الأزمة ونشر الفوضى لأن تشكيل الحكومة بهذه الطريقة لن يخرج عن كونه حكومة موازية".

ورجح شوبار رفض الدبيبة تسليم السلطة، مبدياً خشيته من حدوث موجة عنف جديدة بالقول: "إذا حاولت الحكومة الجديدة الدخول لطرابلس، فسنعود إلى موجة عنف لا تحمد عقباها باعتبار أن الحكومة الحالية تم اعتمادها بقرار من مجلس الأمن الدولي ولن تسلم السلطة إلا لحكومة يتم تشكيلها عبر المسار ذاته".

ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وهي حكومة سحب منها البرلمان الثقة في وقت سابق، تسليم السلطة إلى الحكومة التي ينوي البرلمان تشكيلها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com