رقصة ديسكو تثير احتجاجا يونانيًا لدى تركيا
رقصة ديسكو تثير احتجاجا يونانيًا لدى تركيارقصة ديسكو تثير احتجاجا يونانيًا لدى تركيا

رقصة ديسكو تثير احتجاجا يونانيًا لدى تركيا

قالت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الإثنين، إن صورًا تظهر فرقة موسيقية ترقص على أنغام موسيقى إلكترونية في دير سوميلا المسيحي الأرثوذكسي السابق في تركيا،  تعد "إساءة" و "تدنيسا" للمكان الأثري.

وطالبت الوزارة السلطات التركية "ببذل قصارى جهدها لمنع تكرار مثل هذه الأفعال"،  وباحترام الموقع المرشح للإدراج على قائمة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).

وأضافت: "الصور الحديثة التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي لما يبدو أنها فرقة موسيقية أجنبية ترقص ديسكو في منطقة دير باناجيا سوميلا التاريخي تعتبر تدنيسا للمعلم"، وفق رويترز.

ودير سوميلا، الذي تأسس في القرن الرابع، مجمع رهباني مبني على جرف شاهق أعلى منطقة غابات تشرف على البحر الأسود في شرق تركيا،  وتم تجريده من صفته الدينية الرسمية منذ فترة طويلة، ويعمل حاليا كمتحف تديره وزارة الثقافة التركية.

ويزور آلاف السائحين والمسيحيين الأرثوذكس الدير سنويا.

وسمحت السلطات التركية في عام 2010 بإقامة أول قداس للأرثوذكس منذ طرد اليونانيين عام 1923 في إطار اتفاقية لتبادل السكان بين اليونان وتركيا.

وفي عام 2015 أُغلق دير سوميلا للترميم إلى أن أُعيد افتتاحه أمام السياح عام 2019.

وسُمح بإقامة قداس، احتفالا بعيد العذراء مريم في 2020 و2021.

ويقع الدير على مشارف الجبل الأسود في وادي "ألتين دره" في منطقة غابات ترتفع 300 متر عن الوادي، وهو معروف بين الناس باسم "دير مريم العذراء".

وتم تجديد العديد من أجزاء الدير في القرن الثامن عشر، وزينت بعض جدرانه بلوحات جدارية، كما اكتسب مظهرا رائعا،  وعاش أبهى فتراته مع إضافة المباني الكبيرة له في القرن التاسع عشر.

واتخذ الدير، شكله النهائي خلال تلك الفترة، حيث أصبح مكانا يزوره العديد من الرحالة الأجانب ويتخذون منه موضوعا لكتاباتهم، وفق ما نشرته وكالة الأناضول التركية.

والأجزاء الرئيسية من دير سوميلا هي الكنيسة الصخرية الرئيسية والعديد من الكنائس الصغيرة والمطابخ وغرف الطلاب ودار الضيافة والمكتبة والمنبع المقدس.

وتم بناء مجمع المباني على مساحة معمارية كبيرة جدا، حيث تتكئ القناة المائية الكبيرة التي تجلب الماء إلى الدير، عند مدخله على المنحدر.

كما توجد غرف حراسة بجوار مدخل الدير، الذي يتم الدخول إليه عبر سُلم ضيق وطويل، ومنه يتم النزول عبر سُلم آخر إلى فناء الدير.

وعلى اليسار يوجد أبنية مختلفة أمام الكهف الذي يشكل أساس الدير،  وتم تشكيله على هيئة كنيسة، إلى جانب مكتبة وغرف للرهبان والضيوف على اليمين.

ويرجع تاريخ اللوحات الجدارية في الكنيسة إلى بدايات القرن الثامن عشر، ويوجد بها ثلاث طبقات صنعت في ثلاث فترات مختلفة، حيث تعد الطبقة السفلى الأكثر جودة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com