باشاغا: لن أترشح لانتخابات الرئاسة الليبية

أعلن المرشح لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة فتحي باشاغا، اليوم الإثنين، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، إذ تولى منصب رئيس الحكومة الجديدة.

وبين باشاغا خلال جلسة البرلمان الليبي المنعقدة في طبرق، لعرض برامج المرشحين للحكومة، قائلاً: "أتنازل عن أي حصانة قانونية لي ولزملائي في الوزارة لصالح مساءلة السلطة القضائية بشأن أي اتهام".

ولفت إلى أنه "لا يمكن لسلطة تحاسب الفساد وهي تمارس الفساد"، وفق تعبيره، في إشارة ضمنية لحكومة عبد الحميد الدبيبة الحالية.

واعتبر باشاغا في كلمته أمام البرلمان الليبي أن "ما ينقص ليبيا هو الوفاق السياسي المبني على المشاركة الحقيقية"، داعيا إلى "بناء ليبيا على أسس منضبطة، وتوحيد المؤسسات خصوصا الأمنية والعسكرية"، مشيرا إلى أنه "بدون أمن لا يمكن أن ننجح"، كما  أشاد بالدور المتميز للجنة العسكرية المشتركة (5+5).

وكانت مصادر برلمانية ليبية كشفت أمس الأحد، أن فتحي باشاغا، وزير الداخلية السابق، في حكومة الوفاق الوطني، سيكون مرشحا قويا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة.

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، في تصريحات لـ "إرم نيوز"، إن باشاغا، الذي قدم ترشحه رفقة نائب رئيس حكومة الوفاق السابقة أحمد معيتيق، يحظى بتأييد واسع داخل البرلمان.

وأوضحت أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، يبدو أنه تحرك لإرباك الأمور ومنع عقد البرلمان جلسة الإثنين، والتي يتم فيها اختيار رئيس الحكومة الجديد.

وكان عضو البرلمان الليبي جبريل أوحيدة، قد قال في تصريحات سابقة لوسائل إعلام محلية، إن باشاغا لديه فرصة قوية لتولي رئاسة الحكومة الجديدة، وإنه قادر على السيطرة على العاصمة والتصدي لهيمنة الميليشيات والمؤسسات المختطفة في ليبيا، على غرار المصرف المركزي، وفق تعبيره.

يشار إلى أن باشاغا، وهو ينحدر من مصراتة، ومعروف عنه عداؤه الشديد للميليشيات المتمركزة في طرابلس، قد تحرك بقوة خلال الفترة الماضية خاصة حين أقدم على خطوة لقائه بقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر في بنغازي، رفقة معيتيق ومرشحين آخرين للرئاسة، وألقى عقب ذلك الاجتماع كلمة لليبيين.

لكن مراقبين محليين يرون أن العملية برمتها مهددة، لا سيما أن الدبيبة يرفض تسليم السلطة، والمجتمع الدولي يدفع بقوة نحو بقائه، وفق تقديرهم.