السودان.. البعثة الأممية تواصل مشاوراتها السياسية وسط احتجاجات مستمرة
السودان.. البعثة الأممية تواصل مشاوراتها السياسية وسط احتجاجات مستمرةالسودان.. البعثة الأممية تواصل مشاوراتها السياسية وسط احتجاجات مستمرة

السودان.. البعثة الأممية تواصل مشاوراتها السياسية وسط احتجاجات مستمرة

واصلت بعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال بالسودان، اليوم الأحد، المشاورات السياسية مع الأطراف الداخلية، بحثًا عن مخرج للأزمة التي دخلت شهرها الرابع، وسط مشهد معقد واحتجاجات مستمرة.

وقالت البعثة الأممية في منشور عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "المبعوث الخاص للأمين العام فولكر بيرتيس، وفريق يونيتامس، أجروا لقاءات، اليوم الأحد، مع الحزب القومي السوداني الحر، وقوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني)، وحركة تحرير السودان 2، والتحالف السوداني، وتحالف الشرق".

من جهتها قالت قوى الحرية والتغيير (الميثاق الوطني)، إنها التقت رئيس بعثة "اليونتامس" بدعوة من البعثة في إطار مشاورات سياسية، تجريها بشأن المبادرة المطروحة.

وأكدت في بيان أن الاجتماع أكد على أن الحوار الشامل دون إقصاء هو السبيل للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة، ووضع حل جذري لكل مشاكلها، لافتًة إلى أنه جرى إقرار عقد طاولة مستديرة تشمل جميع المكونات، وقضايا السودان.

وأشارت قوى الحرية والتغيير إلى أنها اقترحت على المبعوث الأممي "مراجعة القوائم التي يلتقيها لتمثل كل المجتمعات السودانية، بما في ذلك: سكان الأطراف، والنازحون، واللاجئون، والمسيحيون، والإدارة الأهلية، والطرق الصوفية، وغيرها".

واقترحت أيضًا مناقشة "قضايا شكل الحكم، والانتقال ومؤسسات الانتقال، وتوسيع قاعدة المشاركة، وتقسيم الموارد، وإصلاح المؤسسات، وقضية الهوية، وإكمال وتوقيع اتفاقية السلام، والانتخابات، والإجراءات والقوانين المتعلقة بها، والتمويل، والسياسة الخارجية، والتنمية المتوازنة، وحقوق الإنسان، والنازحين، واللاجئين، وبناء الدستور، والعدالة الانتقالية، ومهام الحكومة الانتقالية، على الطاولة المستديرة".

وأطلعت القوى المشاركة مع العسكريين في السلطة حاليًا، المبعوث الأممي على أهمية مشاركة دول الجوار والإقليم والقارة في مبادرته حتى لا ينعزل السودان عن محيطه وجيرانه وقارته، بحسب بيان قوى الحرية والتغيير، الذي أكدت فيه أنها ستظل دائمًا تدعو للحوار والتوافق، ولن تترك قيادة البلاد لقوى معينة بمفردها تتحكم فيها مثلما حدث في السابق.

وتأتي المشاورات المستمرة منذ 5 أسابيع، في ظل مشهد سياسي معقد، حيث دخلت الاحتجاجات المناهضة للحكم العسكري والمطالبة بمدنية الدولة، شهرها الرابع، فيما لا يظهر في الأفق ما يشير إلى إمكانية الاستجابة لهذه المطالب.

ودعت لجان المقاومة السودانية، وقوى سياسية لاحتجاجات جديدة تنطلق، غدًا الإثنين، في كل أنحاء البلاد، للضغط على المكون العسكري من أجل التنحي عن السلطة، وقيام حكومة مدنية تحقق أهداف الثورة، وتعد للانتقال الديمقراطي.

وقالت لجان مقاومة الخرطوم في بيان، اليوم الأحد، إن "مليونية" يوم غدٍ الإثنين، هي "تجديد للعهد مع الشهداء، والتزام بالسير في درب الحرية حتى إسقاط الانقلابيين، وإقامة السلطة المدنية".

وأكدت أنه "لن يثنينا أسلوب الاعتقال والإخفاء القسري الذي ظلت تمارسه السلطة غير الشرعية الجاثمة على صدورنا، وسيزيدنا هذا إصرارًا على المضي في هذا الطريق، وإنها معركة لابد من إكمالها حتى النهاية لنتوجها بإسقاط الانقلابيين".

وحددت لجنة العمل الميداني لتنسيقيات لجان مقاومة بولاية الخرطوم، عددًا من نقاط تجمع المواكب قبل أن تتحرك نحو القصر الرئاسي، عند الساعة الـ1 ظهرا.

ومنذ أكثر من شهرين تنخرط قوى الحرية والتغيير، ولجان المقاومة السودانية، وتجمعات نقابية، وقوى سياسية أخرى، في احتجاجات مستمرة لمقاومة الانقلاب، الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في الـ25 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ضد الحكومة المدنية بعد إعلانه حالة الطوارئ، ووضع رئيس الوزراء قيد الإقامة الجبرية، وحبس عدد من الوزراء والقادة السياسيين.

وظلت السلطات الأمنية تواجه الاحتجاجات بالقمع المفرط، مما أوقع نحو 78 قتيلًا وأكثر من 2000 جريح، بحسب إحصاءات طبية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com