رغم المقاطعة.. "المركزي الفلسطيني" ينعقد اليوم في رام الله
رغم المقاطعة.. "المركزي الفلسطيني" ينعقد اليوم في رام اللهرغم المقاطعة.. "المركزي الفلسطيني" ينعقد اليوم في رام الله

رغم المقاطعة.. "المركزي الفلسطيني" ينعقد اليوم في رام الله

ينعقد المجلس المركزي الفلسطيني، مساء اليوم الأحد، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، رغم مقاطعة بعض الفصائل الفلسطينية وشخصيات مستقلة، فيما كشف قيادي فلسطيني عن "ضغوطات لتأجيل انعقاده".

ويشارك في اجتماع المجلس "حركة فتح والجبهة الديمقراطية وجبهة النضال الشعبي والجبهة العربية الفلسطينية وجبهة التحرير العربية، حزب فدا، وحزب الشعب الفلسطيني".

ويقاطع الاجتماع كل من "الجبهة الشعبية وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية"، وعدد من الشخصيات المستقلة، أبرزهم، العضو السابق في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حنان عشراوي.

وتغيب حركتا حماس والجهاد الإسلامي (ليستا عضوين في منظمة التحرير)، وذلك بسبب عدم توجيه دعوات لهما من أجل حضور الجلسة الافتتاحية كضيوف شرف، كما أن الحركتين ترفضان عقد الاجتماع.

ملفات الاجتماع

تستمر أعمال اجتماع المجلس المركزي على مدار يومين، يتم خلالها بحث عدد من القضايا السياسية المهمة، وسيتخذ قرارات وصفت بـ"الحاسمة" في ما يتعلق بالقضايا الفلسطينية الداخلية والعلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، كلمة شاملة في الجلسة الافتتاحية، في حين سيناقش المجلس ما تتعرض له القضية الفلسطينية وجهود عملية السلام، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "وفا".

ووفق الوكالة، فإن المجلس "سيبحث آليات تنفيذ قرارات المجلسين، الوطني والمركزي، بشأن العلاقة مع إسرائيل، ويناقش ملف محاكمة قادة إسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية".

وفي ما يتعلق بالوضع الداخلي، "سيبحث المجلس سبل تعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، فيما سيتم انتخاب هيئة جديدة لرئاسة المجلس الوطني، وانتخاب رئيس مجلس إدارة الصندوق القومي، وملء الشواغر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير".

ضغوطات للتأجيل 

كشف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، صالح رأفت، عن "ضغوطات مورست على القيادة الفلسطينية من أجل تأجيل اجتماع المجلس المركزي".

وقال القيادي، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "رغم الضغوطات التي مورست على القيادة لعدم عقد المجلس المركزي، فإن المجلس سيجتمع وسينتج عنه مخرجات مهمة".

وأوضح أن "اجتماع المجلس سيكون مهما جدا لمواجهة الإجراءات الإسرائيلية على الأرض وفي المحافل الدولية، وتشكيل قيادة موحدة لمواجهة الاحتلال".

وأكد رأفت "ضرورة عقد الجلسة في هذه المرحلة لتعزيز الوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير، وهو بند رئيسي على جدول اجتماعات المجلس المركزي".

الجبهة الديمقراطية

أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الليلة الماضية، مشاركتها في أعمال الاجتماع، مشيرة إلى أن "القرار اتخذ بعد حوار ديمقراطي واسع ومعمق دار في الهيئات القيادية للجبهة".

وقالت الجبهة، في بيان، إن "هذا القرار يأتي في سياق استمرار النضال المتواصل للجبهة وسائر القوى الديمقراطية للتصدي لنهج أوسلو، ولممارسات الهيمنة والتفرد".

وأشار البيان إلى أن الجبهة الديمقراطية تسعى لـ"قطع الطريق على محاولات الارتداد عن قرارات المجلس الوطني بشأن الخروج من مسار اتفاق أوسلو أو تمييعها".

وشدد على أن "الجبهة ستعمل خلال الاجتماع على محاسبة الجهات المسؤولة عن التلكؤ في تنفيذ هذه القرارات أو تعطيلها".

اجتماع مهم

وصف نائب رئيس حركة فتح، محمود العالول، الاجتماع بأنه "بالغ الأهمية"، مشيرًا إلى أنه يأتي "في ظل تحديات كبيرة أبرزها محاولة تنصل الإدارة الأمريكية من وعودها".

وأضاف العالول، في حديثه للإذاعة الرسمية: "المجلس ينعقد في هذا الظرف ليرسل رسالة مفادها أن الوضع الحالي لا يمكن احتماله".

وشدد على أن ما "سينتج عنه من مخرجات سيجيب عن الأسئلة والتحديات الراهنة التي يواجهها الفلسطينيون".

مقاطعون للاجتماع

الجبهة الشعبية والمبادرة الوطنية الفلسطينية، أصدرتا بيانين منفصلين، الأسبوع الماضي، أكدتا فيهما مقاطعتهما لاجتماع "المركزي"، كما أكدت شخصيات مستقلة رفضها حضور الاجتماع بشكله الحالي.

وقالت المبادرة الوطنية، في بيانها، إن "اجتماع المركزي يهدف لملء الشواغر بمنظمة التحرير، وإذا استمر الإصرار على عقده دون إجراء الحوار الوطني المطلوب، فإننا لن نشارك في الاجتماع".

أما الجبهة الشعبية، فأكدت مقاطعتها الاجتماع، مشيرة إلى أن قرارها اتخذ "استنادا لرؤيتها الدائمة لدور منظمة التحرير ومؤسساتها باعتبارها المدخل الأساسي لإنهاء الانقسام".

وأوضحت الجبهة، في بيان، أن "قرارها يأتي حرصا على وحدانية التمثيل التي تستوجب الشمولية والعدالة في تمثيل الكل الفلسطيني".

وأعلن أعضاء مستقلون في المجلس المركزي، هم "أحمد جميل عزم، وفيحاء عبد الهادي، ومحسن أبو رمضان" في رسالة موجهة لرئيس المجلس الوطني، سليم الزعنون، ولأعضاء المجلس المركزي، اعتذارهم عن الحضور.

وأكد المقاطعون في رسالتهم، أن "اعتذارهم جاء حرصا منهم على منظمة التحرير كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني"، مؤكدين التزامهم بعضويتهم في المجلسين المركزي والوطني.

كما أعلنت العضوة السابقة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، حنان عشراوي، مقاطعتها اجتماع "المركزي".

وقالت عشراوي، في بيان، إنها "بعثت برسالة لرئيس المجلس الوطني تبلغه فيه بقرارها عدم المشاركة في الاجتماع، بسبب عدم الالتزام بالأنظمة واللوائح الداخلية لمنظمة التحرير".

وعقد "المركزي الفلسطيني" آخر اجتماعاته عام 2018، واتخذ حينذاك قرارا بوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، ردا على خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب.

ويعتبر المجلس حلقة الوصل بين المجلس الوطني واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، ويضم 141 عضوا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com